Effects of tetrachlorodibenzo-p-dioxin (tcdd)‎ on blood constituents after short and long term oral application in albino rats

الملخص AR

شهد العالم خلال الأربعين سنة الماضية زيادة دراماتيكية في تصنيع الكيماويات العضوية التي تحتوى على الكلور و البولى فنيل (البلاستيك) و تعدد استخدامها.

من أهم هذه المواد المبيدات الحشرية و مبيدات الحشائش و الأعشاب و البلاستيك الذي يصنع من مركب الكلوريد عديد الفينايل.

و عندما تحرق هذه المركبات و المنتجات البلاستيكية ينتج الديوكسين كمركب ثانوي، و منها ينتشر على الهواء و ذرات التراب الهائمة ليحط على المحاصيل الزراعية التي يتغذى عليها الحيوان و الإنسان.

هذه الدراسة تهدف إلى بحث الآثار الصحية الضارة لمركب الديوكسين على مكونات الدم، و ذلك في حالات التعرض لهذا المركب لفترات قصيرة، و بشكل حاد أو لفترات طويلة و بشكل مزمن.

يعتبر الديوكسين من أكثر المواد ثباتا في البيئة التي يوجد بها و يعد مركب ال 8 ,7 ,3 ,2 رباعي الكلور ثنائي البنزين ديوكسين من أخطر هذه المركبات سمية و يسمى اختصارا TCDD.

و قد تمت دراسة التأثيرات السامة للديوكسين على الدم ونخاع العظام و مكوناتهما، و ذلك اثر تعرض الفئران البيضاء لجرعة واحدة من الديوكسين مذابة في زيت الذرة مقدارها 4.4 ميكروجرام / كيلوجرام من وزن الحيوان لمدة ستة أيام أو عدة جرعات (0.44 ميكروغرام / كيلوجرام) يوم بعد يوم لمدة 12 أسبوع عن طريق الفم باستخدام أنبوب اللي المعدي الخاص بالفئران.

كما تم الاحتفاظ بمجموعة ضابطة من الحيوانات للمقارنة (أعطيت زيتا فقط).

تم أخذ عينات الدم باستخدام مانع التجلط الهيبارين بعد 12، 24، 48، 72، 96، 144 ساعة من المعاملة في مجموعة التسمم الحاد، و بعد 4، 6، 8، 10، 12، 14، 16 أسبوع في مجموعة التسمم طويل المدى، و كذلك تم عمل شرائح خلوية من نخاع العظام في نفس التوقيت.

و ذلك لمعرفة عدد كرات الدم الحمراء و البيضاء و النسبة المئوية لكل نوع و قياس تركيز الهيموجلوبين في الدم و المحتوى الخلوي منه لكرات الدم الحمراء.

أظهرت الدراسة انخفاضا معنويا في عدد كرات الم الحمراء و تركيز الهيموجلوبين بها، و كذلك الحجم الخلوي مما يشير إلي حدوث أنيميا في هذه الحيوانات.

كذلك سجلت الدراسة انخفاضا شديدا في العدد الكلي لكرات الدم البيضاء و كذلك النسبة المئوية لكل نوع منها على حده مما يرجح نقص المناعة في هذه الحيوانات.

أظهرت نتائج فحص خلايا نخاع العظم انخفاضا معنويا في الخلايا المكونة له مما يؤكد عجز النخاع عن تعويض العجز الحادث في كرات الدم الناتج عن تعرض الفئران للديوكسين و استمرار حالة الأنيميا مع استمرار التعرض للديوكسين.

و من مجمل ما رصد في هذه الدراسة من آثار سامة لمادة الديوكسين.

نخلص إلى ضرورة تفادى وجود هذه المادة و لو بأجزاء صغيرة جدا في طعام الحيوان و الإنسان على حد سواء حيث لا توجد حدود دنيا للكمية المحدثة لهذه الآثار.

و كذلك التأكد من عدم وجوده في المواد الغذائية المستوردة من الخارج و التوقف فورا عن حرق النفايات العضوية و البلاستيكية في محارق مكشوفة و التوعية بمخاطر ذلك على صحة المواطنين.

و مما هو جدير بالذكر أنه من مجمل ما رصد في هذا البحث و غيره من الأبحاث السابقة عن هذه المادة الكيماوية المسماة بالديوكسين أنه عندما تصل مستوياته داخل دهون الجسم إلى قيم بسيطة أقل من أجزاء من التريليون يصبح مادة شديدة الفتك بالإنسان أو الوراثية و الوظيفية للخلية، و بالتالي يسبب مدى واسعا من الآثار المفجعة و التي تصيب الحيوان، و ذلك عن طريق الارتباط بمستقبلات الهرمونات في الخلايا مما يجعله يعدل أو يغير من الميكانيكية تتراوح بين السرطان و ضعف المناعة إلي اعتلال الجهاز العصبي إلى الإجهاض و تشويههم المواليد حيث أنه لا توجد حدود دنيا لهذا المركب الكيماوي.