تجارب معاصرة في القيادة العلمية للأمة

المؤلف

عبد الحي يوسف

المصدر

تقرير ارتيادي (استراتيجي)

العدد

المجلد 2008، العدد 5 (31 ديسمبر/كانون الأول 2008)25ص.

الناشر

مجلة البيان

تاريخ النشر

2008-12-31

دولة النشر

السعودية

عدد الصفحات

25

التخصصات الرئيسية

إدارة الأعمال
الأديان
الدراسات الإسلامية

الموضوعات

الملخص AR

حين تفتقد الأمة لقيادات حقيقية ورموز علمية يظهر الخلل ، وينحِسر دور العلماء اجتماعيًّا وسياسيًّا ؛ ليقتصر في الغالب على أوساطِ المتديِّنين .

ولأسباب سياسية كثيرة كقِلة الوعي بضرورة الإصلاح السياسي ، والتغيير الاجتماعي الواسِع ، وعَدَم استِقلالية بعضِ العلماء ، ووُقوعهم في طَرَفَي الموافَقة أو المعارَضة السياسية - تفتقد الأمة القدرة على إفراز قيادات علمية حقيقية .

ومثَّل غِياب التخطيطِ العِلمي والاستراتيجي في العملِ العلمي والدعوي ، فضلاً عن بُعْد العلماء عن مواقعِ التأثير الإعلامي والاجتماعي اثنين من أهم الأسباب الإدارية لعدم إفراز الأمة لتلك القيادات .

ومن خلال نماذج علمية معاصرة من أمثال « ابن باديس » ، و « الشيخ طاهر ابن عاشور » ، و « الأمير محمد الخطابي » و « عمر المختار » ، وغيرهم يبرز أثر الأسرة التي تُعْنَى بالعِلم ، وقيمة القـدوة ، وصحبة العلماء ، والانتفاع بالمركز الاجتماعي للأسرة ، فضلاً عن الوعي الجامع بين العلوم الشرعية والثقافة العصرية ، في تكوين شخصيات العلماء والقادة العلميين ونجاح مشاريعهم .

ونتج عن غِياب القيادات العِلمية في إدارةِ مجتمعاتِنا المسلمة أن ملأَ هذا الفراغَ قياداتٌ ليس لها كفاءة عِلمية ولا إدارية ، وليس لها قَبول اجتِماعي ، كما تَنقُصُها الأمانة في بعضِ الأحيان ، وهذا مُشاهَد في كثيرٍ من الدول الإسلامية .

كما أحدثَ غِيابُ هذه القيادات هُوَّةً حالَت بين العلماءِ وبين قيادةِ المجتمع وإدارةِ مؤسَّساته .

إنَّ تقصيرَ العلماءِ في بناء مؤسَّساتِ المجتمَع سياسيًّا وتعليمِيًّا واجتماعِيًّا على العِلمِ والإصلاح ؛ جعلَ منهَجَ العلماء يكتفي غالِبًا بِرُدُود الأفعال ، وما يُشْبِهُ سِياسة إطفاء الحرائق .

ومن الأهمية بمكان تبني الأمة لآليات واضحة تمكِّنها من صناعة الرموز العلمية الحقيقية من خلال : حسن اختيار من يُرَشَّحُ ليكون من القيادات العلمية ؛ ليكون رحمةً لأُمَّتِه ، بجانب وضع معايير عِلمية وأخلاقية لهذا الاختيار ؛ حتى لا يُرَشَّحُ مَن ليس له إلا حُبّ الذات ، وإنْ كان ذكيًّا نابِغًا ؛ فيكون مشرُوعَ فِتنة للناسِ .

وتمثل إقامة دوراتٍ مُكثَّفة للقياداتِ في الإدارة والإعلام والعلوم المعاصرة ، والدعوة لإقامةِ مؤسَّسةٍ خاصةٍ بتكوينِ القياداتِ الإسلامية - خطوتين هامتين على طريق صناعة الرموز العلمية .

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

عبد الحي يوسف. 2008. تجارب معاصرة في القيادة العلمية للأمة. تقرير ارتيادي (استراتيجي)،مج. 2008، ع. 5.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-280281

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

عبد الحي يوسف. تجارب معاصرة في القيادة العلمية للأمة. تقرير ارتيادي (استراتيجي) ع. 5 (2008).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-280281

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

عبد الحي يوسف. تجارب معاصرة في القيادة العلمية للأمة. تقرير ارتيادي (استراتيجي). 2008. مج. 2008، ع. 5.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-280281

نوع البيانات

مقالات

لغة النص

العربية

الملاحظات

يتضمن هوامش.

رقم السجل

BIM-280281