أداء الزكاة : هل يحمل على الفور أم على التراخي ؟

الملخص AR

إن مشروعية الزكاة و وجوبها في الإسلام من الأمور التي لا تخفى على كل مسلم و مسلمة و لكن حب الدنيا و كراهية الموت جعلت من بعض المسلمين أن يتقاعسوا و يتباطؤا في أداء هذا الواجب لأن المال هو سبب سعادة الإنسان في الحياة الدنيا, لذا جعل الله تعالى من المكفرات للذنوب الصدقة، و الإنفاق في سبيل الله، و بالمقابل أكرم المنفقين في سبيله جنات تجري من تحتها الأنهار، فهممت أن أكتب في هذا المجال و توكلت على الله بعد العزيمة و ها هو بين يدي القارئ بعنوان فجعلته مشتملا على مبحثين فكان المبحث الأول في تعريف الزكاة و مشروعيتها و يتضمن مطلبين فكان المطلب الأول في تعريف الزكاة لغة و اصطلاحا، و المطلب الثاني في مشروعية الزكاة من الكتاب و السنة و هي واجبة بالكتاب و السنة و الإجماع.

و المبحث الثاني في تأخير الزكاة و تعجيلها و يتضمن مطلبين، المطلب الأول منه وجوب الزكاة بين الفور و التراخي و تبين أن ازكاة لا تؤخذ إلا لعذر، و هي على الفور أرجح و ذلك لأن الله تعالى أراد بأمره الفورية بالإنفاق و ذلك لحاجة المسلمين لهذا المال و غيرها من الأدلة, المطلب الثاني في تعجيل الزكاة قبل وقت الوجوب و تبين أن الزكاة لا تجب إلا إذا توفرت فيها شروط الوجوب و هي النصاب و حولان الحول و لكن العجلة بتقديمها بعد كمال النصاب لا بأس به في بعض الأحيان و ذلك لوجود الحاجة إليه و الإسراع في الطاعة و إبراء الذمة من حق الله تعالى و لورود الأدلة في ذلك.