حركةً اللفظ العرب في مجال الدراسات التشريعةً : دلالة (نفي البأس)‎ في الحديث الشريف إنموذجا

الملخص AR

-إن التشريع الإسلامي أفاد كثيرا من التنوع الدلالي للفظة العربية الأمر الذي يدعو إلى وصف اللغة بالثراء و الموسوعية لأنها وفرت للمشروع الإسلامي حركية في الاستنباط في مجال تفسير النصوص و في إطار التعبير عن الواقع التشريعي و الإفصاح عن الملابسات الفقهية المتعددة و التي وجدت في التعدد الدلالي للفظة متنفسا كبيرا أتاح لها الاختيار الدقيق في محاكمتها للأحكام الشرعية.

و لعل لفظة (لا بأس) هي مثال أنموذج لهذه الإفادة و التي أوضح هذا البحث مجالات الاستفادة منها في التعبير عن الأحكام المنتافضة في إطار السياقات المتعددة، فهي تفيد الوجوب تارة و الاستحباب تارة أخرى و الكراهية ثالثة و الحرمة أحيانا.

وهي تنبئ عن الترخيص في إتيان الأحكام كما قدر تقرر لزومية أحكام أخرى، و قد تدل على الإباحة في بعض استعمالاتها و تكشف عن المحظور الشرعي في باب آخر، و هكذا كما أكدت هذه الدراسة على إن استعمال (لا بأس) في حديث المعصومين (عليه السلام) لا ينفق مع استعمال لفظ (لا جناح) القرآني في الدلالة أن المراد اللغوي من الوضع هو نفي الحرج في اللفظين، مما يدعم حركية اللغة العربية و توافرها على إمكانيات غير محدودة في مجالات التعبير و التفسير و التأويل.