قراءة في عصور ما قبل التاريخ حول نشأة المدينة في مرتفعات اليمن الوسطى

الملخص AR

-يتناول هذا البحث نشأة المدنية كظاهرة تاريخية مرة بمراحل تطورية بدءا من انتقال البشرية من حالة التجوال إلى حالة الاستقرار.

و بعض الاستدلال على ذلك فقد قرأنا في تاريخ اليمن القديم، التي تشير مصادره الأثرية الموفقة إلى أن بداية الاستقرار تم التعرف عليه في حواضره الممالك اليمنية القديمة منذ الألف الأول ق.

م.

و منذ بداية الثمانينات أكدت الدراسات الحديثة أن باكورة هذا التكور قد بدأت منذ عصور ما قبل التاريخ و أقدمها تعود إلى العصر الحجري الحديث حيث بدأ الإنسان في ممارسة الاقتصاد المنتج و ذلك بترية الحيوان الذي شكل الأساس الاقتصادي لمجتمع الرعاة المستقرين.

كما تم التعرف على عصر البرونز (الألف الثالث ق.م) في مناطق مختلفة في بلاد اليمن و ضمنها المرتفعات الوسطى.

إن الأحوال المناخية الملائمة في هذه المنطقة أدت إلى قيام مجتمعات زراعية قدمت أنموذجا لاقتصاد متنوع الموارد وفر فرصا ملائمة لإنتاج المزيد من الغذاء لمقابلة النمو السكاني.

كل هذه التحولات أدت إلى قيام مستوطنة (حملة القاع) كمدينة في الألف الثالث ق.

م و هي بذلك تشكل أقدم أنموذج للمدينة التي نشأة كنتائج لجماع التطور البيئي و التاريخي.