كيفية التعرف على السنن الإلهية من خلال القرآن الكريم

الملخص AR

تناول هذا البحث كيفية التعرف إلى السنن الإلهية من خلال القرآن الكريم.

و تألف من مقدمة و مبحثين اثنين ؛ أما المقدمة : فقد اشتملت على بيان أهمية البحث في السنن الإلهية و معرفتها، و تعرضت لبيان الجهود السابقة في هذا الباب و موقع هذا البحث منها و سبب اختياره.

و أما المبحث الأول : فقد تناول الأسس و المرتكزات الضرورية لفهم السنن الإلهية، و هي : الإيمان بالله، و أسمائه الحسنى و صفاته العليا، و ما تحمله من دلالة على أفعاله الحكيمة جل و علا، و الإيمان بالقدر الذي أحكم الله تعالى به شؤون الخلق، و الإيمان بالهداية القرآنية القويمة، و بشمولها لجميع ما يحتاجه الإنسان و من جملتها الاهتداء إلى أن الله في كونه سنناً، و الوقوف على أهمية هذه الأسس في الكشف عن تلك السنن.

و أما المبحث المبحث الثاني : فقد تناول كيفية التعرف إلى السنن الإلهية من خلال تقسيمها إلى نوعين؛ الأول : السنن التكوينية، و هي : النظام الكوني الشامل الذي عم جميع الخلائق صغيرها و كبيرها، من حيث : خلقها و نظامها و وظيفتها الفطرية.

و هذا النوع يمكن التعرف إليه من خلال البحث و النظر و التجربة.

و هذا البحث يعنى بالكشف عن دور القرآن في توعية الإنسان و تكريمه و تزويده بالوسائل اللازمة، و دفعه إلى التفكر بآيات الله الدالة على وحدانيته و تدبيره للكون وفق نظم ثابتة، كما يضع بين يديه قواعد و مسلمات علمية يفتح بها مغاليق العقل إلى أسرار الكون.

و ذلك ما يشهد أن القرآن تنزيل من له العلم الكامل الشامل بحقائق الوجود.

و النوع الثاني السنن التشريعية : و هي ما رتبه الله تعالى من أفعال على و فق تجاول المكلفين من عباده مع الأوامر و النواهي الصادرة منه تعالى من حيث إكرامهم و توفيقهم، أو الانتقام منهم و معاقبتهم.

و طريق معرفة هذا النوع من السنن هو : القرآن الكريم و سنة النبي العظيم صلوات الله و سلامه عليه.

و يمكن استقراؤها من أساليب القرآن و السنة، في الخبر، و الاستفهام، و القصر، و القسم و ضرب الأمثال، و القصص.

و غيرها، إذا دلت على أفعال الله المطردة مع عباده إزاء الكفر و الإيمان، أو الطاعة و العصيان.

و أعقب ذلك خاتمة تضمنت عدداً من النتائج و التوصيات