مجيء الفعل الماضي حالا بين القرآن الكريم و اللغة

الملخص AR

يسعى هذا البحث إلى دراسة مجيء الفعل الماضي حالا بين القرآن الكريم و اللغة، و تهدف إلى تأصيل قاعدة مجيْ الفعل الماضي حالا من خلال أفضح الأساليب على الإطلاق و النصوص اللغوية الأخرى، و الكشف عن تلون ظاهرة هذه القاعدة في هذا الأسلوب، و إظهار قاعدة فتية قوية، و حسم اختلاف النحاة و تخليصه مما فيه من تعقيد و عسر شديد، و الوصول إلى نقطة تكشف عن الأسرار التي تكمن فيها مشكلات التعقيد و تقديم حلول مناسبة.

و يتم ذلك من خلال القراءات القرآنية الواردة في الآية المذكورة في البحث، و تحليلها مع ذكر أقوال العلماء و اختلافاتهم فيها.

و يشتمل على المذهبين البصري و الكوفي.

كما تناول وجوه القراءات في الآية.

و حاول كذلك دراسة أقوال العلماء الذين أيدوا البصريين من نحاة و قراء و مفسرين، و يتضمن كذلك دراسة آراء العلماء الذين خالفوا البصريين من كوفيين و غيرهم، كما تناول العلماء الذين عرضوا للقاعدة دون اتخاذ موقف معين، ثم حاول دراسة الآيات القرآنية التي وردت فيها الأفعال الماضية أحوالا بدون "قد".

و قد توصلت هذه الدراسة إلى النتائج أهمها : أن البصريين لا يجيزون مجيء الفعل الماضي حالا بدون "قد" لأنه لا يدل على الحال.

و الكوفيون يجيزون ذلك، لأنه ورد في القرآن الكريم و اللغة.

و اثبت الباحث بعد أن استخرج أكثر من 61 موضعا ورد فيه الفعل الماضي حالا بدون "قد"-أن المذهب الكوفي و من وافقه صحيح، لأن الكثرة دليل القوة، و القرآن الكريم أرقى الأساليب و أبلغها و أوثقها و أن نقول فيه بتقدير أو تأويل.

و الحق كذلك أن الحال لا يدل على زمن الحال مطلقا، بل على حسب العامل الذي قبله، و يدل حينها على الماضي الاستمراري و حينا آخر على الاستقبال الاستمراري، كما يدل على زمن الحال.