تكنولوجيا تعلّم اللغة العربية : في الحلقة الأولى من التعليم الأساس

العناوين الأخرى

Learning Arabic technology : in the first stage of the basic learning

مقدم أطروحة جامعية

أبو شنب، ميساء أحمد

مشرف أطروحة جامعية

الآلوسي، تيسير عبد الجبار

الجامعة

الأكاديمية العربية في الدنمارك

الكلية

كلية الأدب و التربية

القسم الأكاديمي

قسم اللغة العربية و آدابها

دولة الجامعة

الدنمارك

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2007

الملخص العربي

في عصرنا هذا، عصر العلم و التكنولوجيا، و التقانة و المعلوماتية، أضحت اللغة هي الوجود ذاته، و قد أصبح هذا الوجود مرتبطا بنقل الوجود اللغوي على الإنترنيت، و أصبح الشعار الآن هو : تحاور عن بعد حتى يراك الآخرون، و تراهم، و من ثم ترى ذاتك و هي بعيدة عنك، أو لصيقة القرب منك، في عصر بات فيه سؤال الهوية، من أنا؟ و من نحن؟ من هذا المنطلق تجلت أهمية بحثنا (تكنولوجيا تعلم اللغة العربية في الحلقة الأولى من التعليم الأساس)، حيث برزت حاجتنا الماسة، و الملحة، لنهضة لغوية شاملة، قادرة على تلبية مطالب العصر و مقتضياته، شريطة أن لا يلقى ذلك على عاتق اللغويين فقط، بل لابد من وجود التقنيين، و الفنيين في مجال الحواسيب، و العلماء بشتى التخصصات، و المشتغلين في مجالات الكتابة الإبداعية إلى جانبهم، للوصول إلى صيغ، و مصطلحات، و مفردات عربية سليمة، دقيقة، علمية، و عملية.

و العمل على تقريب الحاسوب، و رعاية عباقرتنا الشباب، الذين لديهم إمكانات مذهلة، في فهم التقنية التي بين أيدينا، و لهم تجاربهم الهامة في عوالمها.

جاء البحث في خمسة عشر فصلا، عارضا أهم القضايا المتعلقة باللغة العربية، من مفهوم اللغة إلى تطبيق عملي لدروس في اللغة العربية مصممة على الحاسوب.

تناول الفصل الأول : مقدمة تتحدث عن مفهوم اللغة، و تعريف لها، ثم نشأتها (أصلها)، و سماتها.

و قد أجمع العلماء اللغويون، على أن مفهوم اللغة، هو مفهوم شامل، و واسع، لا يقتصر على اللغة المنطوقة، بل يشمل المكتوبة أيضا، و الإشارات، و التعبيرات الوجهية، التي تصاحب عادة سلوك الكلام.

أما في نشأتها (أصلها)، فرجحوا أنها نشأت متدرجة من إيماء و إشارات، إلى مقاطع صوتية، و منها محاكاة للأصوات، و بأنها مرت بثلاث مراحل هي : (مرحلة الصراخ و المد و المقاطع).

أما العلامة شليجل، فقد قسم اللغات الإنسانية إلى ثلاثة أقسام : (المتصرفة-للصقية (الوصلية)-غير المتصرفة).

و في تعريف اللغة الأم، تبين أنها أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم.

فاللغة هي الإنسان، و هي الوطن، و هي الأهل، و هي نتيجة التفكير، و هي ما يميز الإنسان من الحيوان، و هي ثمرة العقل.

و يعد تعريف ابن جني تعريفا جامعا مانعا، حيث يتضمن العناصر الأساس للغة، و هي نظاما من الأصوات المنطوقة، يستخدمها مجتمع من بني الإنسان، و تستخدم للتفاهم و التعبير عن المشاعر و الأفكار.

و في تعريف اللغة العربية يقول المستشرق الايطالي (جويدي) : " أن اللغة العربية الشريفة آية للتعبير عن الأفكار، فحروفها تميزت بانفرادها بحروف لا توجد في اللغات الأخرى، و بثبات الحروف العربية الأصيلة، و بحركة البناء في الحرف الواحد بين المعنيين، و بالعلاقة بين الحرف و المعنى الذي يشير إليه، أما مفرداتها، فتميزت بالمعنى، و الاتساع، و التكاثر، و التوالد، و بمنطقيتها، و دقة تعبيرها، من حيث الدقة في الدلالة و الإيجاز، و دقة التعبير عن المعاني.

و تصدق مقولة العلماء : " إن اللغة كائن حي، و كل كائن حي يخضع لقوانين الحياة و منها : التطور و الصراع، و التحدي، و التنافس.

و تختم الحياة نواميسها بمقولة : "يظل البقاء للأصلح و الأقوى".

و قد اتسمت اللغة العربية بسمات متعددة في حروفها، و مفرداتها، و إعرابها، و دقة تعبيرها، و إيجازها.

أما الفصل الثاني فقد تناول أهمية اللغة العربية (خصائصها ـمزاياهاـموقعها بين اللغات الأخرى/عالميتها/ ـدورها القومي ـو وظائفها في حياة الفرد و المجتمع).

فمن خصائصها دلالة بعض الحروف على المعاني، و قد توافر لها عاملان أولهما : أنها نشأت في أقدم موطن للساميين، و ثانيهما أن الموقع الجغرافي لهذا الموطن، قد ساعد على بقائها أطول فترة من الزمن، متمتعة باستقلالها و عزلتها، و عناصرها : (الأصوات و الألفاظ و الأساليب).

أما عالميتها فقد ظهرت في عصر ازدهار الحضارة العربية الإسلامية، منذ القرن الثالث الهجري، و قد تركت آثارها الواضحة في مختلف الجوانب اللغوية، و الحضارية في العالم، و حتى العصر الحاضر.

و في مقال نشره (فرجسون) قال : "إن اللغة العربية سواء بالنسبة إلى عدد الناطقين بها، أو إلى مدى تأثيرها، تعتبر إلى حد بعيد أعظم اللغات السامية جمعاء، كما ينبغي أن ينظر إليها كإحدى اللغات العظمى في عالم اليوم.

و تجلى دورها القومي في نشوء الأمم، فهي أداة التفاعل بين أفراد المجتمع، و الرابطة التي تصهر أبناءه في بوتقة المحبة، و اللقاء، و التفاهم.

و هي مستودع تراث الأمة، و جسرها للعبور من الماضي، إلى الحاضر، إلى المستقبل.

فهي الخيط الذي ينقل تراث الآباء و الأجداد، إلى الأبناء و الأحفاد.

و بوصفها نظام من الرموز، فهي تحقق وظيفتين متكاملتين : (الاتصالية ـ التجريدية)، و قد لخص (Sebeok) وظائفها في ست نقاط : (انفعالية ـ تأثيرية ـ نسبية ـ ماورالغوية ـ شعرية ـ استمرارية).

فهي الأداة التي تمكن الموهوبين و العباقرة في كل قوم من إبراز مواهبهم، و إبداعاتهم ليكونوا قادة الأمة و مفكريها و علمائها.

و في الفصل الثالث تم تناول مسوغات اختيار موضوع البحث، فتبين أنه منذ بداية القرن العشرين بدأت الاتجاهات الحديثة في تعلم اللغة، و تدريسها، على أنها وحدة متكاملة، حيث تكتمل الفروع جميعها لتكون اللغة، و تعلمها كوحدة، حتى تتضح وظائفها اتضاحا كاملا.

إذ ركزت على التلقي، و المشافهة، و التكامل، و الوظيفية : (الحديث و الكتابة و الاستماع و القراءة).

و هذا يسهل عملية الاتصال، بمعنى أن تعليم اللغة ينبغي أن يقوم على أساس وظيفتها في الحياة.

و برزت ضرورة تطوير اللغة و الارتقاء بها، و ذلك من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة في التدريس، و الإفادة من التكنولوجيا العالمية، بالاعتماد على معطيات التقانة الحديثة، للإسراع و اللحاق بالحركة العلمية العالمية، على أن تكون الخطوط الأولى : إنجاز الذخيرة اللغوية، بوساطة برنامج حاسوبي متطور، يعالج موضوعات اللغة العربية.

و قد ساد تفاؤل كبير أن تؤثر تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات في حالة الاستخدام الفعال لها في البنى الثقافية للمجتمع كافة، بما في ذلك المدارس، و المؤسسات التربوية.

حيث يتجلى دورها في الاتصال التربوي، و إدراك التلاميذ، و تعلمهم، و في تحقيق الأهداف التربوية.

و ستسهم في تسهيل عملية تصميم المناهج التعليمية، و تساعد المعلمين على اكتشاف أساليب التدريس، و تساعد التلاميذ على الحصول على المواد التعليمية المناسبة لقدراتهم، و مواهبهم المتنوعة و المختلفة.

و يبقى (الحاسوب) مثالا على التكنولوجيا المتطورة في خدمة المتعلم، و المعلم، و أغراض التدريب، و الإدارة المدرسية، و مطوري المناهج، و واضعي السياسات التربوية.

و إذا ما تساءلنا هل تصلح لغتنا العربية لعصر التقنية علما و تعلما؟ و كيف نواجه القرن الحادي و العشرين في التعليم اللغوي، أو في المواجهات اللغوية؟ و ما آثار ثورة التكنولوجيا و العولمة و العالم المفتوح في لغتنا العربية و تعلمها؟ نجد أن لغتنا لديها ما يؤهلها لمواكبة هذا الانفجار المعرفي و المعلوماتي، و لنجاح هذه التقنية مع لغتنا علينا تحديث التعليم بتطوير مناهجه، لتواكب عصر الحداثة، مع المحافظة على أصالتنا في الدين، و اللغة، و التراث.

و تبقى مسؤوليتنا أن نعلم صغارنا مبادئ البرمجة باللغة العربية، و ذلك نظرا إلى العلاقة الوثيقة بين البرمجة و الفكر من جانب، و بين الفكر و اللغة من جانب آخر.

أما الفصل الرابع فقد تناول الأسباب الدافعة إلى استخدام الوسائل التكنولوجية في تعليم اللغة العربية للحلقة الأولى من التعليم الأساس.

إن مظاهر ضعف اللغة العربية، و استخدام اللغة الأجنبية في معظم الجامعات العربية، و تسلل كم هائل من المفردات إلى لغتنا، و هجر الفصيح اللغوي، و ضعف معلمي اللغة بشكل عام، و العربية بشكل خاص.

بالإضافة إلى بعض الأسباب، منها تفشي الأمية، و شيوع العامية، و ندرة المعلم الجيد، و إساءة بعض وسائل الإعلام للغة العربية الفصيحة، و ضعف لغة المؤلفين، و غيرها و غيرها من الأسباب، التي جعلتنا نفكر بالحل الأمثل للحفاظ على لغتنا، و مسايرتها التطورات الحديثة.

فكان الحل برأينا هو استخدام التكنولوجيا الحديثة، التي تساعد المتعلم على تمكنه من مهارات اللغة العربية الأساسية، و أساليبها الوظيفية، فيما يخدم أيضا مجتمع المعلوماتية الجديد، و مجابهة العالم المفتوح، و ثورة التكنولوجيا، بفكر واع، و قلب كبير، و لسان عربي مبين.

و إن موقعها الفريد هذا على خريطة المعرفة الإنسانية، يؤكد كونها ركيزة أساسية للمعرفة على اختلاف أنواعها، و كذلك كونها وسيلة لا غنى عنها لفهم تاريخ تطور الفكر الإنساني، و تحليل مظاهر حاضره، و استشراف مستقبله.

و خلاصة القول : "أينما يكن مسلكك في دنيا المعرفة، فابحث عن اللغة، قمة العلوم الإنسانية، و رفيقة العلوم الطبيعية، و ركيزة الفلسفة عبر القرون، و رابطة عقد الفنون، و محور تكنولوجيا المعلومات، و هندسة معرفتها، و لغات برمجتها.

و تضمن الفصل الخامس الهدف من البحث الذي نطمح لتحقيقها و هي : - تنمية بعض مهارات الاستماع، و القراءة لدى تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساس.

- الكشف عن مدى فاعلية البرنامج الحاسوبي، في تعديل اتجاهات التلاميذ نحو تعلم اللغة العربية.

- تحديد أفضل أساليب تنظيم محتوى البرامج الحاسوبية.

- تحديد أفضل أنماط تقديم البرامج الحاسوبية في تنمية مهارات اللغة العربية الأربع : (الاستماع و المحادثة و القراءة و التعبير).

أما الفصل السادس فتضمن واقع اللغة العربية في الوطن العربي في الحلقة الأولى من التعليم الأساس : حيث تبين بأنه ليس هناك بقعة في العالم المعاصر تشبه البقعة العربية في غناها اللغوي، و تنوعها الحضاري الثقافي.

فعلى مدى خمسين عاما الماضية بحث في المؤتمرات، و الاجتماعات، و الندوات مشكلات اللغة العربية و أساليب تدريسها، و المحاولات المبذولة لحل هذه المشكلات، و تطوير الأساليب للارتقاء بها، تبين أنها مشكلات متشابهة، و المعاناة واحدة، و قد عرضنا نماذج لبعض الدول العربية : (الإمارات -المغرب-سورية).

و في الفصل السابع نتعرف بعض التجارب التي قامت بها هذه الدول لدعم تعلم اللغة العربية بالتعليم الابتدائي و تحسينه و قد شملت : (الكويت-السعودية-سورية-المغرب).

و يقودنا هذا المحور في الفصل الثامن إلى الاستئناس بتجارب الدول الأخرى المتقدمة في مجال تكنولوجيا تعلم اللغات، و الإفادة بما ينسجم و طبيعة لغتنا العربية و قد عرضنا تجارب لبعض الدول منها : (فرنسا –انكلترا- أمريكا).

و في الفصل التاسع (تكنولوجيا تعلم اللغة العربية في الحلقة الأولى من التعليم الأساس) أصبحت اللغة أهم اللغات المغذية لتكنولوجيا المعلومات، و رابطة العقد بين جميع الأنساق الرمزية الأخرى، و لها الدور الأكبر في صياغة شكل المجتمع الإنساني.

و جاءت تكنولوجيا المعلومات لتضعها على قمة الهرم المعرفي، فهي الركيزة الأساس للعملية التعليمية.

و أصبحت معالجتها آليا بوساطة الحاسوب محور تكنولوجيا التعليم، و وضعت خطوات و إجراءات عملية تحديث أساليب تعليم اللغة العربية، و تعلمها في الحلقة الأولى من التعليم الأساس.

و ركز في الفصل العاشر على تطوير مهارات تعلم اللغة العربية وفق معطيات التكنولوجيا المعاصرة، فالتعليم في عصر المعلومات يتجه نحو تنوع المعارف، و المهارات.

و أصبح الاعتقاد يقينيا بأن تكنولوجيا المعلومات هي الوسيلة الفعالة لنقل الواقع و حيويته إلى المدرسة، بغية أن يصبح التعليم أكثر واقعية و تشويقا.

و بدا واضحا أن لابد من التركيز في مقرراتنا العربية على مهارات عالية في اللغة العربية، لنصل إلى متعلم مبدع، خلاق، و هذا لا يتحقق إلا بتنمية مهارات اللغة المناسبة للمرحلة العمرية و الذهنية للمتعلم و تفعيلها، و هي : (القراءة الفاعلة و الواعية بشقيها السرعة و عمق الفهم، و المحادثة المفهومة بوضوح و المقنعة و التي تعتمد على الدليل و البرهان، و الاستماع إلى متكلمي اللغة و فهم مرادهم فهما مباشرا (الاصطفائي)، و الكتابة و منها كتابة المقالات و البحوث و الكتابة الإبداعية و الوظيفية).

و يبقى الهدف هو التأكيد على الجانب العملي و التطبيقي، و الاهتمام بالجانب الوظيفي المتصل بحياة المتعلم المستقبلية، و تنمية قدراته، و إشباع ميوله، و تحقيق فائدة جادة له، ليصل بالنهاية إلى أسلوب : (smart class) أي القدرة على التعلم الذاتي، و الإبداع، و اكتساب المهارات، و الخبرات، عن طريق توظيف التكنولوجيا الحديثة، التي تساعد على نجاح الطالب باستفادته من خبراته بالممارسة المباشرة.

من هنا تؤكد التربية الحديثة، أهمية العناية بتمكين المتعلمين من المهارات اللغوية الأربع : (الاستماع و التعبير الشفوي و القراءة و الحفظ و الكتابة)، بالإضافة إلى المهارات الحاسوبية (كمهارة معالجة الكلمات و تنمية مهارات حل المشكلات..)، و المهارات اللغوية بتنمية القدرات المعرفية و العقلية و الاتجاهات الوجدانية و المهارات النفسية الحركية، و استخدام المحاكاة و تمثيل المواقف (الألعاب التعليمية).

أما الفصل الحادي عشر فقد ركز على الجانب العملي من البحث (التجربة الميدانية) حيث تضمنت عرضا لدروس في اللغة العربية مصممة على الحاسوب، و طبقت على عينة من طلاب و طالبات الحلقة الأولى من التعليم الأساس (1-4)، و تبين من خلال الاختبار مدى فاعلية استخدام الحاسوب في تعلم اللغة العربية.

و تحقق الهدف المرجو و هو : (استخدام التكنولوجيا الحديثة -الحاسوب -في التعليم لتفعيل تعلم اللغة العربية و تطورها).

كما صممت استبانتان للطالب و المعلم، و أخذت الملاحظات المطروحة من قبل بعض الخبراء، مما ساعد على إجراء التجربة النهائية بنتائج حقيقية، جديدة، و مرجوة، تثبت مدى أهمية هذه التجربة، و مدى فاعليتها بالنسبة للطالب و المعلم.

و رافق التجربة تصوير عينة من الطلاب، في أثناء تنفيذ التجربة، و نسخت على (CD)، كما تضمنت أربع (CD)، كنماذج لدروس في اللغة العربية مصممة على الحاسوب و للصفوف الأربعة (1-4)، من الحلقة الأولى من التعليم الأساس.

و في الفصل الثاني عشر توصيات تتعلق بـ ( المعلم -المتعلم -واضعي برامج تعليم اللغة العربية -أنشطة التعلم -أخصائي تكنولوجيا التعليم -القائمين على عملية التقويم).

و في الفصل الثالث عشر قدمت مقترحات البحث، و تم التأكيد على تصميم برامج تعتمد على استخدام تكنولوجيا التعليم، و إعدادها في اللغة العربية علميا، و عمليا في مجال تعلم اللغة العربية، و جعل البرنامج متاحا للآخرين.

كما قدمت أمثلة عن مشروعات في تطوير و تفعيل اللغة العربية في الوطن العربي : (مصر- الخليج العربي- السعودية- سورية).

و كان المقترح الأهم هو الحاجة الماسة إلى نهضة لغوية مبرمجة حديثة، أبطالها المعلم، و المتعلم، و توافر مجتمع مدرسي دائم التعلم، و تطبيق شعار : (التعلم مدى الحياة) الذي حددته اللجنة الدولية للتعلم في القرن الحادي و العشرين و هي : أن يتعلم الفرد : كيف يتعلم؟ كيف يعمل؟ كيف يعيش مع الآخرين؟ و كيف يكون؟ و هذا هو الأساس المتوازن لتعليم المستقبل، و مفاتيح إصلاح العملية التربوية، و جعلها أوثق ارتباطا بحياة الفرد، و احتياجاته العلمية، و العملية، و أقرب استجابة لمطالب العصر المتجددة.

أما الإجراءات فقد تجلت في العمل على إجراء تدريبات تغطي مهارات اللغة العربية في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، و التأكيد على أهمية الوسائل و التقنيات الحديثة، و ضرورة تأمينها في المدارس، و تدريب معلمي اللغة العربية على حسن استخدام التقنيات و الوسائل التعليمية، و متابعة الإعداد التربوي لمعلمي الحلقة الأولى من التعليم الأساس، و توجيه المتعلمين نحو الاهتمام بالتكنولوجيا الحديثة، و حثهم على تفعيل و إتقان العمل على الحاسوب، و إغناء المكتبة بالأقراص الليزرية (CD)، و الاهتمام بالمناهج الإثرائية لتعلم اللغة العربية، و وضوح الأهداف في دروس اللغة العربية المصممة على الحاسوب.

أما الفصل الرابع عشر فتضمن الملاحق و هي : ـ دروس تطبيقية للغة العربية مصممة على الحاسوب للحلقة الأولى من التعليم الأساس (1-4).

ـ بعض البرامج المتوافرة في مجال تعلم اللغة العربية المصممة على الحاسوب.

و في الفصل الخامس عشر ثبت بأسماء المصادر و المراجع العربية و الأجنبية و الدراسات و المجلات و الدوريات و الرسائل الجامعية و المواقع التربوية على الإنترنت.

و أخيرا نأمل من تقديم هذا الموجز عن البحث، أن يتمكن المتعلم من إحراز الفهم المتميز للغة العربية، و تحقيق كامل المعرفة بها، باستخدام أحدث الوسائل، و التقنيات التعليمية الحديثة (التكنولوجيا)، باستعمال أحدث الأساليب في تعلم اللغة العربية، و خاصة طلاب الحلقة الأولى من التعليم الأساس، لخصوصية هذه المرحلة مما سوف يساعدهم على التجديد و الابتكار بل و حب لغتهم، وطنهم، أمهم.

و ختاما أظنني قد جمعت ما يفيد و نظمته و عرضته بأسلوب مقبول، و عسى أن أكون قد أجدت و حققت الهدف المرجو من الدراسة، ألا وهو تطوير تعلم اللغة العربية باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

التخصصات الرئيسية

العلوم التربوية
اللغات والآداب المقارنة

الموضوعات

عدد الصفحات

157

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

الفصل الأول : المقدمة.

الفصل الثاني : أهمية اللغة العربية

الفصل الثالث : مسوغات اختيار موضوع الرسالة

الفصل الرابع : الأسباب الدافعة إلى استخدام الوسائل التكنولوجية في تعليم اللغة العربية للحلقة الأولى من التعليم الأساس.

الفصل الخامس : هدف البحث

الفصل السادس : واقع اللغة العربية في الوطن العربي في الحلقة الأولى من التعليم الأساس.

الفصل السابع : بعض تجارب تطوير و تحديث تعليم اللغة العربية في الوطن العربي للحلقة الأولى من التعليم الأساس.

الفصل الثامن : بعض تجارب الدول المتقدمة في تطوير و تحديث تعليم اللغة.

الفصل التاسع : تكنولوجيا تعلّم اللغة العربية في الحلقة الأولى من التعليم الأساس

الفصل العاشر : تطوير مهارات تعلّم اللغة العربية وفق معطيات التكنولوجيا المعاصرة.

الفصل الحادي عشر : التجربة الميدانية / مواد المعالجة التجريبية.

الفصل الثاني عشر : التوصيـات.

الفصل الثالث عشر : مقترحات البحث.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

أبو شنب، ميساء أحمد. (2007). تكنولوجيا تعلّم اللغة العربية : في الحلقة الأولى من التعليم الأساس. (أطروحة ماجستير). الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك, الدنمارك
https://search.emarefa.net/detail/BIM-297834

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

أبو شنب، ميساء أحمد. تكنولوجيا تعلّم اللغة العربية : في الحلقة الأولى من التعليم الأساس. (أطروحة ماجستير). الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك. (2007).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-297834

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

أبو شنب، ميساء أحمد. (2007). تكنولوجيا تعلّم اللغة العربية : في الحلقة الأولى من التعليم الأساس. (أطروحة ماجستير). الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك, الدنمارك
https://search.emarefa.net/detail/BIM-297834

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-297834