العنف السياسي و تأثيره على المعاهدات الثنائية الدولية : دراسة مقارنة : إيرلندا-فلسطين
العناوين الأخرى
Political violence and its impact on the bilateral international agreements comparative study between : Ireland and Palestine
مقدم أطروحة جامعية
مشرف أطروحة جامعية
أعضاء اللجنة
الجامعة
جامعة بيرزيت
الكلية
كلية الآداب
القسم الأكاديمي
دائرة العلوم الاجتماعية و السلوكية
دولة الجامعة
فلسطين (الضفة الغربية)
الدرجة العلمية
ماجستير
تاريخ الدرجة العلمية
2005
الملخص العربي
أدى السقوط المدوي للمنظومة الاشتراكية و على رأسها الاتحاد السوفيتي إلى اختلال كامل في معادلة موازيين القوى على الساحة الدولية.
حيث تفردت الولايات المتحدة كقوة عظمى وحيدة على رأس العالم مما أدى لانحسار حركات التحرر الوطني و اليسار الثوري في العالم أجمع.
رافق هذه التغيرات الهامة اختلال واضح في المفاهيم و الرؤى، خصوصا بعد أحداث11 سبتمبر مباشرة، حيث أعلنت الحرب على الإرهاب وفقا لقياسات و تعريفات البيت الأبيض.
و كان نتيجة الطبيعة العدوانية للامبريالية الأمريكية أن أسقط مفهوم الإرهاب تقريبا على كافة أشكال المقاومة، و خصوصا المسلحة منها، التي تنتهجها الشعوب التي تعاني من العدوان.
تم دمع جميع حركات التحرر الوطني في مختلف دول العالم "بالمنظمات الإرهابية المحظورة.
إن القضيتين الفلسطينية و الإيرلندية لنماذج حية و معاصرة لقضايا التحرر الوطني ذات الأبعاد الإثنية و الكولونيالية و الدينية المتشابكة.
كما أنهما نموذجين لتاريخ صراع طويل تنوعت فيه أشكال المقاومة الشعبية و المسلحة و القمع الاستبدادي من المحتل في المقابل.
لقد عانت، و لا تزال، كل من إيرلندا و فلسطين الاستعمار الاستيطاني، السيطرة على الأرض و جميع موارد الحياة، إضافة إلى تمييز عرقي ديني عنصري في محاولة لإحلال شعب مكان آخر.
تبلورت على أثره مباشرة حركات التحرر الوطني في محاولة للدفاع عن النفس و الحق في الوجود.
هذا و على أثر قنوط الطرفين من أي تعاون خارجي فعال، خصوصا من المحيط الإقليمي (العرب في الحالة الفلسطينية، و إيرلندا الجنوبية في حالة إيرلندا الشمالية) تشكلت كل من منظمة التحرير الفلسطينية، الناطق باسم الفلسطينيين، و جيش التحرير الإيرلندي، القوة الضاربة الأساسية في الحركة الوطنية الإيرلندية.
و قد مثل كل منهما المقاومة المسطحة ضد المحتل الأجنبي، لا فقط في عقر دار الأخير، بل في كل ساحات المواجهة الممكنة في مختلف دول العالم.
و قد تعاظم نشاط كل منهما العسكري في عقدي الستينات و السبعينات من القرن الماضي متخذا أعلى أشكال العنف.
إلا أنه تراجع بشكل ملحوظ في أواسط الثمانينات و بدايات التسعينات كنتيجة للتغيرات الأساسية على الساحتين الدولية و الإقليمية.
و قد كان ، و لا زال، عنف الدولة المحتلة المنظم بجيوشها النظامية ضد الشعوب المنتفضة قصة معاناة يومية للفلسطينيين و الإيرلنديين.
و قد جاءت المفاوضات و معاهدات السلام بين –فلسطين- إسرائيل، و إيرلندا-بريطانيا كنتاج منطقي للمقاومة ضد الاحتلال، بأشكالها المتباينة بين عنف مسلح، و انتفاضات جماهيرية، في نفس الحقبة الزمنية و تحت رعاية أمريكية. إلا أن موقف تلك الأخيرة كان متباينا جدا في كلتا الحالتين، حيث كان نسبيا داعما مساندا للطرف الإيرلندي كرد فعل للوبي الإيرلندي الكاثوليكي الضاغط في الانتخابات الأمريكية.
بينما كان معاديا للطرف الفلسطيني، متحيزا بلا مواربة للطرف الإسرائيلي كنتاج للوبي الصهيوني-المسيحي الضاغط، و إضافة للمصالح الاسترتجية في منطقة الشرق الأوسط.
مع العصر الأمريكي الجديد، و صمت المقاومة المسلحة في كل من إيرلندا و فلسطين ضد الاحتلال ”بالإرهاب” و أطلق العنان للطغمة العسكرية للدول المعتدلة بأن تضرب بأقصى طاقاتها تحت مبرر و ذريعة الدفاع عن النفس و مواجهة ”الإرهاب”.
بقراءة سريعة لتاريخ القضيتين نتبين أن المقاومة الشعبية العريضة، المنظمة و السلمية قد أتت ثمارا أفضل على معظم المستويات، سواء الإعلامية، التفاوضية والسياسية، و أحرجت الدول المعتدية حيث قدمت المعادلة في صورتها الواقعية و الصحيحة : معتدي مسلح بأعلى مستوى عسكري في مواجهة مع شعب أعزل يقاوم الاحتلال ليطالب بحقه الشرعي و الطبيعي في الوجود و الاستقلال.
في حين أن السلوك العسكري لكل من منظمة التحرير الفلسطينية كذلك الجيش الجمهوري الإيرلندي خصوصا الموجه ضد مدنيين، و الذي أثار دوما الرأي العام العالمي، بما فيه الدول الصديقة و الداعمة لقضايا التحرر، تم استثماره دوما بحنكة و ذكاء من قبل الأعداء و بما يخدم صورتهم الإعلامية و بالتالي مصالحهم السياسية.
إن القضية الإيرلندية-البريطانية (و الإيرلندية الداخلية : كاثوليك-بروتستانت) تقدم إشارات على حل سلمي و موضوعي، كونها أيضا قضية أكثر محلية.
في حين زاد تعقيد القضية الفلسطينية-الإسرائيلية فمع إحجام إسرائيل عن تنفيذ الاتفاقية و إمعانها في مصادرة الأراضي و الاعتقالات انفجرت انتفاضة الأقصى التي سرعان ما تحولت لانتفاضة مسلحة على غرار التجربة في لبنان، و التي قدمت ذرائع لإسرائيل بالضرب بأقصى طاقاتها العسكرية (خصوصا مع الموقف الأمريكي المساند تماما) و قامت بتنفيذ و عزل المناطق الفلسطينية، و تشييد جدار الفصل العنصري، و إضعاف أي فرصة حقيقية لبناء دولة فلسطينية متكاملة.
إن الواقع المحلي و الإقليمي و الدولي المعاصر يتطلب التصرف بحنكة و موضوعية.
على الفلسطينيين أن لا يستجيبوا للاستفزازات الإسرائيلية ( و التي كانت استراتيجية إسرائيلية ثابتة) و أن لا يتصرفوا برد الفعل العنيف الذي يقدم المبررات للحكومة الإسرائيلية بالضرب بقوة، و يقدم الصورة للعالم كطرفين متنازعين شبه متساويين.
إن النضال الجماهيري السلمي المنظم يحرج إسرائيل، و يجيرها على التعامل مع الاستراتيجيات الفلسطينية لا العكس، و يعيد القضية إلى مكانها الصحيح.
كشعب أعزل في مواجهة طغمة عسكرية عدوانية معتدية، خصوصا في زمن اختلت فيه المفاهيم، و راحت فيه الولايات المتحدة تفرض مفاهيمها على العالم.
أن عدالة القضية وحدها لا تكفي في مقياس صراع القوة، فتجارب شعوب كثيرة أثبتت ذلك، أن الحكمة السياسية المسلحة برؤيا استراتيجية واقعية سلوك صحيح و مباشر باتجاه تحقيق العدالة.
التخصصات الرئيسية
الموضوعات
عدد الصفحات
137
قائمة المحتويات
فهرس المحتويات / الموضوعات.
الملخص / المستخلص.
المقدمة.
الفصل الأول : الإطار النظري.
الفصل الثاني : القضية الفلسطينية-القضية الإيرلندية : لمحة تاريخية، أوجه الشبه-أوجه الاختلاف.
الفصل الثالث : مقارنة في إستخدام العنف و أشكاله، حالات منذ 1970 الى وقتنا الحاضر.
الخاتمة.
قائمة المراجع.
نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)
حمدان، سلام. (2005). العنف السياسي و تأثيره على المعاهدات الثنائية الدولية : دراسة مقارنة : إيرلندا-فلسطين. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-302245
نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)
حمدان، سلام. العنف السياسي و تأثيره على المعاهدات الثنائية الدولية : دراسة مقارنة : إيرلندا-فلسطين. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت. (2005).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-302245
نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)
حمدان، سلام. (2005). العنف السياسي و تأثيره على المعاهدات الثنائية الدولية : دراسة مقارنة : إيرلندا-فلسطين. (أطروحة ماجستير). جامعة بيرزيت, فلسطين (الضفة الغربية)
https://search.emarefa.net/detail/BIM-302245
لغة النص
العربية
نوع البيانات
رسائل جامعية
رقم السجل
BIM-302245
قاعدة معامل التأثير والاستشهادات المرجعية العربي "ارسيف Arcif"
أضخم قاعدة بيانات عربية للاستشهادات المرجعية للمجلات العلمية المحكمة الصادرة في العالم العربي
تقوم هذه الخدمة بالتحقق من التشابه أو الانتحال في الأبحاث والمقالات العلمية والأطروحات الجامعية والكتب والأبحاث باللغة العربية، وتحديد درجة التشابه أو أصالة الأعمال البحثية وحماية ملكيتها الفكرية. تعرف اكثر