تطور المستوى العام للأسعار في الجزائر : دراسة تحليلية للفترة الممتدة من 1970-2000

الملخص AR

كان نظام الأسعار في الجزائر قبل عام 1989 أداة لتنفيذ الخطة التنموية المقررة، و لم يكن وسيلة لتحويل الاختلالات بين العرض الكلي و الطلب الكلي، الأمر الذي أحدث انعكاسات سلبية على الاقتصاد الجزائري.

إلا أن الأسعار أخذت تستعيد دورها و تمارسه في الحياة الاقتصادية منذ عام 1989.

و يمكن القول بأنه رغم الاختلافات بين سلعة و أخرى فيما يخص مستويات أسعارها أو معدلات تغيرها، فإن الأمر المؤكد هو أنه خلال الفترة المدروسة وسلت الأسعار في الجزائر إلى مستواها الحقيقي الذي يعبر عن التكلفة، ظروف العرض و الطلب و المنافسة، و هذا الذي جعلها تعود الاستقرار ابتداء من سنة 1997، و اليوم فقد أخذت الأسعار تمارس دورها كمعدل للاختلالات بين العرض والطلب، كما أنها أصبحت غير خاضعة لأي شكل من أشكال الدعم، باستثناء سلعتي الخبز و الحليب؛ فما زالت الدولة تدعمهما بهدف حماية الفئات ذات الدخل المحدود