المقاومة اللاعنفية في فلسطين : فلسفتها، أدواتها، و أثرها (1967-1993)‎

العناوين الأخرى

Nonviolent resistance in Palestine philosophy, tools and impact (1967-1993)‎

مقدم أطروحة جامعية

ربعي التميميي، باسم خضر حسن

مشرف أطروحة جامعية

صالح عبد الجواد

أعضاء اللجنة

عبد الستار قاسم
الشيخ، عبد الرحيم

الجامعة

جامعة بيرزيت

الكلية

كلية الآداب

القسم الأكاديمي

دائرة الجغرافيا

دولة الجامعة

فلسطين (الضفة الغربية)

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2007

الملخص العربي

يتناول هذا البحث بالدراسة و التحليل مفهوم المقاومة اللاعنفية في التجربة الفلسطينية، من خلال معالجته لعدة جوانب تناولت مراحل تطور هذا المفهوم من خلال ممارسة أدوات المقاومة اللاعنفية المختلفة، و ملامح و سمات كل مرحلة من مراحلها في تاريخ النضال الفلسطيني، إضافة إلى موقف فصائل المقاومة الفلسطينية منها، و دورها في الممارسة الفعلية لها، و كذلك الدور الهام الذي لعبته المؤسسات الأهلية الفلسطينية في ممارسة هذا الشكل من أشكال المقاومة.

و يهدف البحث إلى الوصول لمفهوم محدد للمقاومة اللاعنفية في فلسطين، و التعرف على مدى أهميتها في مواجهة الاحتلال، و الحفاظ على صمود شعب فلسطين على الأرض الفلسطينية و الحفاظ على هويته الوطنية، و الآثار التي تركتها على النضال الفلسطيني.

من خلال إجابته على مجموعة تساؤلات منها : هل تعتبر المقاومة اللاعنفية في فلسطين بديل عن المقاومة المسلحة أم مكمل لها؟ و هل تمكنت من إشراك فئات أوسع من الجماهير الفلسطينية في النضال ضد الاحتلال و فضح ممارساته العنصرية و القمعية ضد الشعب الفلسطيني؟ و ما هو موقف الفصائل الفلسطينية من المقاومة اللاعنفية؟ و ما هي الآثار التي تركتها على النضال الفلسطيني؟ و تنطلق أهمية البحث في كونه يلقي الضوء على أحد أشكال المقاومة، في حقبة تاريخية رزح فيها الشعب الفلسطيني تحت نير الاحتلال و ما يزال، علها تساهم في التعريف بأدوات مقاومة قد تشكل بدائل عملية لنضال تعذرت ممارسة العديد من أشكاله، أو عجزت، عن تحقيق الأهداف المتوخاة منها.

و قد اعتمد الباحث على منهج التحليل التاريخي المقارن فتتبع مفهوم و نشأة المقاومة اللاعنفية في فلسطين، و رصد التطور التاريخي لها عبر المراحل التاريخية موضوع الدراسة، إضافة إلى المنهج الوصفي من خلال استخدام شكلين من أشكاله، و هما تحليل المضمون، و التحليل الكمي، و هو ما أمكن من تحليل الوثائق و البيانات، و ساعد في فهم الأبعاد و الاتجاهات التي أثرت فيها المقاومة اللاعنفية.

لقد اعتمد البحث على مجموعة من المصادر الأولية الهامة التي ترصد الفكرة الرئيسية التي يدور حولها البحث، و لم يقتصر على الكتابات الفلسطينية بل لجأ إلى أبحاث و دراسات و إحصائيات أعدها باحثون إسرائيليون و أجانب، إضافة إلى اعتماده على عدد من المقابلات التي أجراها الباحث، أو باحثون آخرون.

و تتلخص أبرز النتائج التي خرج بها البحث في : 1.

إن المقاومة اللاعنفية ليست خيارا نضاليا جديدا أو طارئا على الشعب الفلسطيني، فظاهرة المقاومة اللاعنفية لها أشكالها و تعبيراتها التي تباينت تبعا للظروف السياسية و التاريخية التي مر بها العمل الجماهيري الفلسطيني.

2.

إن المقاومة اللاعنفية ترمي إلى استخدام وسائل غير عنيفة، منظمة، بشكل جماعي، من خلال إتاحة الفرصة للمبادرة الشعبية الواسعة و مشاركة الجماهير في مواجهة الاحتلال، فهي تتميز بالقدرة التجنيدية العالية، حيث إن نسبة عالية من الجمهور من مختلف الأعمار و الاتجاهات تنخرط في أنشطة المقاومة، فالإضراب الجماهيري العام، و الإضرابات الجزئية، و أنشطة المقاومة المختلفة (خاصة إبان الانتفاضة الأولى 1987)، اتسمت بمشاركة غالبية قطاعات الشعب الفلسطيني، من عمال، و فلاحين، و طلاب، و أطفال، و مثقفين، و تجار، رجال و نساء، مسلمين و مسيحيين، حتى أصبح عدم المشاركة عارا يأباه الكبار و الصغار، بينما عمت أنشطة المقاومة مختلف مدن و مخيمات و قرى و أزقة الأراضي المحتلة.

3.

تمكنت المقاومة اللاعنفية من تحقيق العديد من الأهداف الوطنية، كتعزيز الهوية الفلسطينية، و دعم الصمود على الأرض، و توسيع دائرة مقاومة الاحتلال، و الحفاظ على الأرض لمدة زمنية أكثر اتساعا.

4.

دفعت المقاومة اللاعنفية العديد من الدول و المؤسسات الأجنبية إضافة إلى الرأي العام الشعبي على المستوى الدولي، باتجاه التعاطف، و تقديم الدعم المادي و المعنوي، لصالح القضية الفلسطينية، مما أسهم في تعزيز شرعية النضال الفلسطيني، و عرض الصورة القبيحة للاحتلال، من خلال صدور مئات القرارات الدولية المؤيدة للحقوق الفلسطينية، و المدينة للسياسة الإسرائيلية.

5.

إن المقاومة اللاعنفية تمتلك القدرة على صياغة برنامج عمل يومي للمقاومة من خلال التنوع الكبير في أدواتها النضالية، ما يجعل من النضال الفلسطيني عملية يومية مستمرة، متعددة الشكال تحظى بمشاركة جماهيرية واسعة، ما يجعل من الاحتلال أكثر كلفة.

6.

إن خيار المقاومة اللاعنفية فلسطينيا لا يشكل بديل أو رفضا للنضال المسلح، و لا يشكك في شرعيته، و لا يمنع تحول النضال اللاعنفي إلى مواجهات عنيفة مدروسة في مرحلة لاحقة، فالكفاح المسلح يشكل خطا نضاليا كما يشكل الكفاح اللاعنفي خطا نضاليا موازيا له.

فإذا توفرت عناصر النجاح للكفاح المسلح فهو يشكل إلى جانب النضال اللاعنفي خيارا ناجعا للشعب الخاضع للاحتلال، إلا أنه لا بد من النظر إليه كجزء من استراتيجية عامة للنضال الجماهيري الفلسطيني.

7.

كان التحول في التجربة الفلسطينية من النضال اللاعنفي إلى النضال المسلح يتم في الغالب بطريقة غير مدروسة، و بعيدة عن استراتيجية عامة للنضال الجماهيري، تراعي الشكل الأمثل للمقاومة، لقد اتسم هذا التحول بالارتجال و العفوية، و الانصياع من العناصر التي تقف وراءه لقرارات فصائل مقاومة بحثت عن مكاسب مرحلية، و أحيانا فصائلية، و كثيرا ما نظرت باستخفاف للمقاومة اللاعنفية.

8.

رغم استخدام الفصائل الفلسطينية للكثير من أدوات المقاومة اللاعنفية، إلا أن الموضوع ظل لفترات طويلة غير مطروح للنقاش لديها، و نظرت إليه كحاضنة و مكملة للكفاح المسلح، بعيدا عن قناعتها باستراتيجية عامة للنضال الجماهيري تعتبِر المقاومة اللاعنفية أساسا لها، و ركنا هاما من أركانها.

و ظل ذلك قائما خلال الانتفاضة الأولى 1987، و إن استخدمت هذه الفصائل أدوات اللاعنفية أكثر تنوعا.

9.

إن اتباع نهج المقاومة اللاعنفية يوفر للفلسطينيين الذين لا يستطيعون لأسباب موضوعية، التفوق على العنف الإسرائيلي، فرصا حقيقية لمقاومة الاحتلال، من خلال أساليب تعبر عن مكامن القوة الفلسطينية.

التخصصات الرئيسية

العلوم السياسية

الموضوعات

• الانتفاضة الفلسطينة (1987-)
• فلسطين
• المقاومة الشعبية

عدد الصفحات

282

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-302468