التحري عن التلوث المعدني و الجرثومي في مياه و رواسب هور أبي زرك جنوب العراق

الملخص AR

أجريت الدراسة الحالية من فصل الخريف 2009 و لغاية فصل الصيف 2010 في هور أبي زرك جنوب مدينة الناصرية للتحري عن التلوث المعدني من خلال قياس تراكيز خمس من العناصر النزرة (الكادميوم، النحاس، النيكل، الرصاص، الزنك) في المياه و الرواسب باستخدام جهاز طيف الامتصاص الذري اللهبي، فضلا عن التحري عن التلوث الجرثومي من خلال حساب مؤشرات التلوث المتمثلة بالعدد الكلي لعصيات القولون(TC) Total Colifor و عصيات القولون البرازية Fecal Coliform (FC) و المكورات المعوية البرازي Fecal enterococci (Fe)، كما قيست بعض الصفات الفيزيوكيميائية للماء كذلك تم قياس محتوى الكاربون العضوي الكلي في الرواسب و عبر عن النتائج كنسبة مئوية، سجل المعدل الكلي السنوي لتركيز العناصر في الجزء الذائب في الماء (0.21، 0.52، 1.71، 1.61، 5.42) مكغم / لتر على التوالي، و بلغت تراكيزها في الأجزاء العالقة في الماء (4.05، 17.39، 10.11، 20.37، 33.38) مكغم / غم وزن جاف على التوالي، أما تراكيزها في الرواسب فكانت (2.99، 20.07، 35.32، 73.76، 32.24) مكغم / غم وزن جاف على التوالي.

تراوحت معدلات العدد الكلي لعصيات القولون بين 1700 و 5400 خلية / 100 مل، و معدلات أعداد عصيات القولون البرازية بين 1500 و 4500 خلية / 100 مل، في حين تراوحت معدلات أعداد المكورات المعوية البرازية بين 4000 و 15000 خلية / 100 مل.

بلغ أعلى معدل الكاربون العضوي الكلي في الرواسب 1.9 % في المحطة الثانية في فصل الربيع، أما أدنى معدل له بلغ 0.72 % في المحطة الأولى لفصل الخريف.

أظهرت درجة حرارة الهواء مدى من (18-48)م في حين سجلت درجة حرارة الماء مدى من (12-33)م، و سجل أعلى معدل للأس الهيدروجيني 8.62 في المحطة الثانية خلال فصل الخريف في حين بلغ أدنى معدل له 7.12 في المحطة الثالثة خلال فصل الصيف، و سجل أعلى معدل للملوحة 2.75 جزء بالألف في المحطة الثانية خلال فصل الشتاء في حين بلغ أدنى معدل لها 0.65 جزء بالألف في المحطة الثالثة خلال فصل الصيف، سجل أعلى معدل للأوكسجين المذاب 8.76 ملغم / لتر في المحطة الأولى خلال فصل الشتاء في حين بلغ أدنى معدل له 6.77 ملغم / لتر في المحطة الثانية خلال فصل الصيف، سجل أعلى معدل للمتطلب الحيوي للأوكسجين 5.33 ملغم / لتر في المحطة الثانية خلال فصل الشتاء بينما بلغ أدنى معدل له 3 ملغم / لتر في المحطة الثالثة خلال فصل الصيف.

استنتج من الدراسة بأن تراكيز العناصر في الماء للجزء الذائب كانت ضمن التراكيز المسموح بها و كان تركيزها في الرواسب أعلى مما هو عليه في الماء لكنها ضمن المدى المقبول كما لوحظت علاقة معنوية بين تركيز العناصر والمادة العضوية من جهة و بين أعداد البكتيريا و المادة العضوية من جهة أخرى.