الآيات الواردة في هلاك الأمم : دراسة موضوعية

العناوين الأخرى

The Quranic verses pertaining to the destruction of nations : a thematic study

مقدم أطروحة جامعية

البرصان، عمر سلامة سليمان

مشرف أطروحة جامعية

الزقة، عبد الرحيم أحمد

أعضاء اللجنة

نوفل، أحمد إسماعيل إبراهيم
السامرائي، حسيب حسن
يوسف أحمد علي

الجامعة

جامعة آل البيت

الكلية

كلية الشريعة

القسم الأكاديمي

قسم أصول الدين

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2002

الملخص العربي

تبحث هذه الدراسة في الآيات الواردة في هلاك الأمم و الوقوف على الأسباب و العوامل المؤدية لذلك، و هي دراسة تنتمي لدائرة التفسير الموضوعي للقرآن الكريم و هي دائرة واسعة جدا تشمل الكثير من الموضوعات القرآنية.

و قد أورد القرآن الكريم أنباء عن هلاك أمم كثيرة سابقة بأنواع من العذاب، و كان الإخبار عن بعض تلك الأمم الهالكة مفصلا، وعن بعضها موجزا و ذلك بما يخدم العبرة التي يريد القرآن الكريم توضيحها للناس، لذا نجده يفصل على سبيل المثال في خبر هلاك قوم نوح عليه السلام في مواضع عديدة في غير سورة، في حين إنه لم يفصل في هلاك قوم تبع و أصحاب الرس و إنما أخبر فقط أنهم في عداد الأمم الهالكة لذا قرن القرآن ذكرهم بذكر أمم هالكة أخرى.

و نجد في القرآن الكريم آيات كثيرة تتحدث عن الأمم الهالكة، لأن ذلك ينطوي على سنة ربانية، و سنن الله ثابتة لا تتبدل و لا تتغير، تسري على كل الأمم، فأية أمة تحققت فيها أسباب الهلاك لابد و أن تهلك، فالله سبحانه لا يحابي أمة على أخرى.

و أسباب الهلاك و عوامله التي عرضها القرآن الكريم متعددة، إلا أن أظهرها يتمثل في : - الجهل الذي يعد الأساس الأول للشرك بالله و عامة الذنوب و المعاصي، لذا كان للقرآن عناية خاصة به لما له من دور أساسي في ضياع الأمم و تشتتها ثم دمارها و هلاكها، فما من أمة عاشت في ظلال الجهل إلا فقدت بصيرتها التي تنير لها الحياة.

- الترف و هو مرض اجتماعي مقوض للحضارات و مهلك للأمم، يتم فيه مجاوزة الحدود في التمنع بملذات الدنيا التي هي في حقيقتها زينة للحياة الدنيا كما أخبر الله تعالى فالمترفون هم الذين يجرون الأمم لمهاوي الهلاك.

- الظلم فقد كان سببا في أخذ الله أمما كثيرة به، فالظلم إن ساد إحدى الأمم تعست و عاشت في شقاء و ضيق و فقدت أمنها و رقيها، و انهارت حضارتها مهما كانت دعائمها قوية، و دائرة الظلم واسعة تشمل أصنافا كثيرة من المعاصي و الذنوب، و قد كرهه الله كرها شديدا لذلك حرمه.

- ترك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و هذا الترك يكون سببا للهلاك فقد أهلك الله بني إسرائيل لأنهم كانوا لا يتناهون عن شكر فعلوه، و ينشأ هذا الترك كظاهره فردية، و هو في هذه المرحلة تبقى آثاره محصورة في الأفراد، لكن خطره يزيد و يعظم عندما يتحول إلى ظاهرة جماعية تسم بها الأمة كلها.

- ترك الجهاد في سبيل الله، فتركه يؤدي إلى خنوع الأمة و ذلها و هوانها لأنها تكون بذلك قد فقدت روحها، فلا بد و أن تزلق قدمها في مزالق الفتن و الهزائم و الهلاك، و كان هذا سببا في تحذير القرآن من ترك الجهاد و الترهيب من ذلك في مواضع كثيرة..

و ما زال القرآن الكريم في دعوة مستمرة للأمم إلى الحذر من أسباب الهلاك و الحرص على تحقيق أسباب القوة و التمكين، و يعتبر الإيمان بالله هو الأساس الأول في قوة الأمم و تمكين الله لها، و هو المرجع الذي ينبغي أن يكون الأول الذي ترجع إليه الأمم في كل عمل تمارسه في حياتها، و متى انفصل العمل عن مرجعه الأساسي فقد قيمته و اعتباره، و هذا ما يوضح ربط القرآن الكريم بين الإيمان و العمل الصالح، فلا بد من صياغة الأمة صياغة تتوافق مع إيمانها بالله سبحانه.

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

• العلوم
• الجهاد
• القرآن الكريم

عدد الصفحات

227

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-308417