قضية وحدة الوجود عند محيي الدين محمد بن علي بن محمد بن عربي المتوفى سنة 638 هـ-1240 م : دراسة عقائدية

مقدم أطروحة جامعية

إبداح، علي عبد القادر فايز

مشرف أطروحة جامعية

الجيلي محمد يوسف

أعضاء اللجنة

السيد أحمد، عزمي طه
الملكاوي، محمد أحمد
محمد شريف أحمد

الجامعة

جامعة آل البيت

الكلية

كلية الشريعة

القسم الأكاديمي

قسم أصول الدين

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

1998

الملخص العربي

الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين، و بعد : إن صياغة مذهب وحدة الوجود بمراحله النهائية جاءت على يدي محيي الدين بن عربي، الذي يعتبر بلا شك من الصوفية الأعمق غورا، و الأكبر قدرا، و الأرفع شأنا في ميدان التصوف الإسلامي، الذي اتخذه أساسا لدرسه، و بحثه الذي أضحى على يديه مذهبا مكتمل المراحل، متماسك الأجزاء، فلا يكاد يذكر مذهب وحدة الوجود إلا و يذكر معه محيي الدين بن عربي، و إن كان التعبير لم يجر على قلمه.

و لا نزاع في أن قضية وحدة الوجود في أساسها وليدة فرط إيمان تدفع إليها عاطفة قوية، و شعور فياض، و لهذا فهي تلائم تمام الملائمة حياة الصوفية، و بالتالي يعز على العامة إدراك أبعادها.

و نستطيع أن تؤكد أن ابن عربي كان أعرف منا بمذهب وحدة الوجود، فهو يريد بوحدة الوجود أن الوجود الذي قامت به جميع الموجودات هو الله تعالى، فهو الحي القيوم، و السموات و الأرض قائمة بأمره سبحانه و تعالى، و لم نسمع أن شيئا من الحوادث يكون قيوما على شيء من الحوادث أصلا، و إنما الحي القيوم على كل شيء هو الله تعالى، وحده لا شريك له، و هو الذي يعنيه ابن عربي بالوجود.

و قد تناولت قي البحث منهج محيي الدين بن عربي في بناء موقفه من مذهب وحدة الوجود، حيث كان منهجه رحمه الله قائما على أصول و قواعد سليمة، و يقوم منهجه على التأويل و الرمز، و قد أثارت رموزه و إشاراته أثناء حياته ما أثارت من نقد، و تشكك، مما اضطره إلى شرحها، و تفسيرها بنفسه.

و كان من الطبيعي أن تستوقف نظرية وحدة الوجود معظم الباحثين، فهي حجر الزاوية في مذهبه، لذا كان دوري الكشف عن بعض دقائقها، و حاولت حل ما يبدو في جوانبها من متناقضات، فقمت بشرح فلسفته للمذهب، و بينت أوجه الشبه و الخلاف بين وحدة الوجود، و وحدة الشهود، و قد عرضت لما تعرض له ابن عربي من خصومه، و ما لقي من نصرة، فقد كان موضع آخذ ورد طويلين، و طبع التصوف الإسلامي بطابع لا نزال نلحظه حتى اليوم، و يجب أن نتذكر أن المؤلفات التي صنفت في الرد عليه، أو الدفاع عنه، قد ولدت حركة فكرية لا يمكن إغفالها عند تقويم أثر هذا الصوفي الجليل.

و في الحقيقة أنني بذلت جهودا مضنية لمعالجة قضية وحدة الوجود عند ابن عربي، و لكن الذي لا يمكن نكرانه أن بضاعتي من التصوف الإسلامي كانت قليلة، و بضاعتي من تصوف ابن عربي خاصة كانت أقل، فالذي يقرأ في كتبه يقرأ كلاما عربيا رصينا، و لا يستطيع أن يكون فكرة واضحة عن معانيه.

و من خلال ملاحظاتي التي سجلتها بعد أن فتح الله علي بشيء مما أغلق علي ابتداء، أن محيي الدين بن عربي له لغتين مختلفين يخاطب بهما القارئ طول الوقت، و هما لغة الظاهر، و لغة الباطن، و لعل منهجه هذا كان من أهم الأسباب في اختلاف الناس في أمره، و تقديرهم لعقيدته، فمن نظر إلى لغة الباطن شهد له بالعلم و الفضل، و من نظر إلى جانب الظاهر ربما تردد في قبول أفكاره، و آرائه الصوفية.

و بالجملة فإن أهم ما يريد ابن عربي إبرازه في مذهب وحدة الوجود هو التوحيد، أي القول بان الوجود واحد، و لا موجود إلا الله، و اثبت أن ما عدا الله لا يكاد يكون له وجود يذكر، و قد انتهى ابن عربي إلى وحدة الشهود التي تتحقق بالفناء الذي ينكشف فيه للسالك ما ينكشف بعد استغراق المحب في محبوبه، و فنائه فيه حتى لا يكاد يرى غير الله، و ابن عربي فيما يذهب إليه بهذا الصدد، متفق مع من تقدمه من مشايخ الصوفية.

و مهما يكن في الأمر فان محيي الدين بن عربي سيشغل الناس ما دام في الدنيا إنسان يهمه دراسة التصوف الإسلامي، و سيشغل الناس ما دام في الدنيا إنسان يهمه الوقوف على أسرار الوجود، و إن لم يكن بد في الختام أن نصرح بأن في تراث ابن عربي ما يقبل كل القبول، أو بعض القبول، إلا شطحات يرجى له فيها العذر.

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

• الإسلام
• الديانات
• الفلسفة الإسلامية
• الفلسفة
• الإلحاد
• علم الوجود
• الوجودية
• المسيحية
• الله عز وجل
• علم الكلام
• الكفر
• الملحدون
• التوحيد

عدد الصفحات

151

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-319780