Thyroid function and preeclampsia

الملخص AR

مرض تسمم الحمل هو مرض يصيب السيدات الحوامل فقط و يؤثر على معظم وظائف الأعضاء و بالرغم من أن نسبة حدوثه لا تتعدي ال 5 % إلا أنه لا يزال يشكل سببا في اعتلال صحة الأمهات و الأجنة و كذلك نسبة الوفيات خصوصا في البلدان النامية.

و بالرغم من تعدد النظريات التي تحاول تفسير حدوث ذلك إلا أن السبب لا يزال غير معروف حتي الآن.

و يرجح العلماء أنه ربما كان اختلال وظائف المشيمة هو سببا رئيسيا في حدوث ذلك فقد اتفق الجميع على أن أنهاء الحمل و إزالة المشيمة لا يزال هو العلاج النهائي لمثل هذه الحالات.

يصاحب الحمل تغيرات فسيولوجية عديدة تبدأ من وقت الإخصاب و حتى الولادة و تلعب الوظائف السليمة للغدة الدرقية دور بالغ الأهمية لصحه كل من الأم و الجنين.

و يتأثر نشاط الغدة الدرقية بشكل ملحوظ أثناء الحمل الأمر الذى يجعل تفسير اختبارات وظائف الغدة الدرقية امرأ صعبا.

و قد تبين أن الخلل في وظائف الغدة الدرقية يكون مصحوبا بعواقب ضارة لكل من الأم و الجنين على السواء ؛ منها الإجهاض، قصور وظائف المشيمة، ارتفاع ضغط الدم، فقر الدم، نزف ما بعد الولادة، نقصان حجم الجنين و كذا التشوهات الخلقية علاوة على ذلك فإن وظائف الغدة الدرقية مهمة للنمو العصبي و النفسي لدى الأطفال و اختلال هذه الوظائف قد يؤدى إلى الحد من الذكاء و اضطراب النمو النفسي و العصبي حيث وجد أن الأجنة و الأطفال في مرحلة النمو تبدو حساسة لنقص هرمونات الغدة الدرقية.

و بالرغم من أن التغييرات الفسيولوجية التي تحدث للغدة الدرقية أثناء الحمل هي تغيرات معظمها إيجابية تزيد من نشاط الغدة الدرقية و تحثها على إفراز هرمونات ضرورية لكل من الأم و الجنين، إلا أن تقارير قليلة متوفرة عن هذه التغيرات في حالات تسمم الحمل.

و تعتبر هذه الدراسة هي محاولة لفهم التغيرات المسببة لهذا المرض للوصول إلى طرق أسهل في التنبؤ و العلاج.

و يهدف البحث إلى :- تحديد وظائف الغدة الدرقية في السيدات الحوامل بلا أي مضاعفات مصاحبة للحمل مقارنة بالسيدات المصابات بتسمم الحمل.

و كذا دراسة وجود علاقة بين وظائف و درجة تسمم الحمل (الخفيفة و الشديدة).

طريقة البحث :- و قد أجريت هذه الدراسة بمستشفى الزهراء الجامعي على 60 سيدة حامل في أكثر من 20 أسبوع بمواصفات خاصة تم تقسيمهن إلى مجموعتين : المجموعة الأولى (مجموعة الدراسة) : و تشمل (40) سيدة، قسمن في مجموعتين : - مجموعة أولى (أ) : و تتكون من 20 سيدة تعانين من تسمم حمل بدرجة خفيفة.

- مجموعة أولى (ب) : و تتكون من 20 سيده تعانين من تسمم حمل بدرجة شديدة.

المجموعة الثانية (مجموعة الطابقة أو التحكم) : و تتكون من 20 سيدة حامل (حمل طبيعي).

و قد تم أخذ تاريخ مرضي كامل، و عمل فحص عام و شامل و إجراء الفحوصات المعملية اللازمة لهن و حصلنا على النتائج الآتية :- عدم وجود دلالة إحصائية بين المجموعتين (الأولى و الثانية) فيما يخص السن و عدد مرات الحمل، بينما كان عمر الحمل نفسه اثناء الفحص منخفضا في الحالات التي تعاني من تسمم حمل بدرجة شديدة عنه في باقي الحالات الخاضعة للدراسة.

و عانت السيدات اللاتي تعاني من مرض تسمم الحمل بدرجه شديدة (المجموعة أ) من ارتفاع شديد بضغط الدم و كذلك تورم القرص البصري.

مقارنه بالحالات اللاتي تعانين من تسمم حمل بدرجة خفيف و كذلك الحالات السليمة.

اختبارات الدم لدى الحالات أفادت أن نسبة اليوريا و الكيرياتنين ببلازما الدم ليس لهم أي دلالة إحصائية بخلاف حمض اليوريك و إنزيمات الكبد و كذلك نسبة البروتينات بالبول، حيث عانت السيدات اللاتي تعاني من تسمم حمل شديد (المجموعة الأولى أ) من إرتفاع ملحوظ بهذه الوظائف و كذلك نقصا حادا بعدد الصفائح الدموية فضلا عن باقي حالات الدراسة.