العلاقات التركية- الإسرائيلية و انعكاساتها علي الأمن القومي العربي : فترة التسعينات من القرن العشرين

الملخص AR

تعود جذور العلاقات الإسرائيلية التركية إلى عام 1949، عندما اعترفت تركيا بإسرائيل، حيث أشار الرئيس التركي آنذاك "عصمت إينونو" في نوفمبر1949 إلى الاعتراف بإسرائيل قائلا : "لقد تم إنشاء علاقات سياسية مع دولة إسرائيل، و نأمل أن تصبح هذه الدولة عنصر سلام و استقرار في الشرق الأوسط".

و منذ ذلك التاريخ أخذت العلاقات بين إسرائيل و تركيا تتطور بشكل متصاعد في كافة المجالات، حيث تم تبادل السفراء، و الزيارات بين المسئولين في كلا البلدين و عقد اتفاقيات تجارية، و تبادل المساعدات الفنية و التقنية.

كما تطورت العلاقات في المجال الأمني، فقد شهد عام 1958م توقيع اتفاقية "الرمح الثلاثي" بين إسرائيل و تركيا و إيران، التي نصت على تبادل المعلومات في المجال الإستخباري، و بموجب هذه الاتفاقية أنشأ الموساد الإسرائيلي مركزا استخباريا في تركيا مقابل التدريبات و المعونات التقنية المقدمة من الموساد إلى هيئة الاستخبارات التركية (MIT) (هيئة الاستخبارات التركية، في عام 1965 تم تكوين جهاز المخابرات الوطني (MIT) ميللي استخبارات تشكيلاتي ، ليحل محل جهاز خدمة الأمن الوطني يشرف علي جهاز المخابرات الوطني التركي مدير بدرجة وزير و يتبع مباشرة لرئيس الوزراء التركي).