الأبعاد السياسية و الاقتصادية للمشروع الأمريكي (الشرق الأوسط الكبير)‎ و أثره على المنطقة العربية 2001-2005

العناوين الأخرى

The political and economical dimensions of the American project (The Greater Middle East)‎ and its impact on the Arab Region

مقدم أطروحة جامعية

الحوامدة، علي حمد الله محمد

مشرف أطروحة جامعية

المقداد، محمد أحمد

أعضاء اللجنة

المصالحة، محمد حمدان
الشرعة، علي عواد
أخو ارشيدة، هاني عبد الكريم

الجامعة

جامعة آل البيت

الكلية

معهد بيت الحكمة

دولة الجامعة

الأردن

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2006

الملخص العربي

تتناول هذه الدراسة الأبعاد السياسية و الاقتصادية للمشروع الأمريكي "الشرق الأوسط الكبير و التي قدمت به الولايات المتحدة الأمريكية لأعضاء مجموعة دول الثمانية الصناعية و المنعقد قمتها في الولايات المتحدة في حزيران عام 2004، و قد انطوى المشروع على دعوة إعادة شكيل منطقه الشرق الأوسط عبر الإصلاح السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي، و بما يكفل الحفاظ طى مصالح الولايات المتحدة و مصالح حلفائها، و المشروع ينطلق من حقيقتين غاية في الأهمية و هما أن هناك تدهورا كبيرا في الأوضاع العربية بمختلف مجالاتها السياسية و الاقتصادية، مما دفع إلى ضرورة البدء بإصلاح هذه الأوضاع قبل أن تتفاقم أكثر مما هي عليه الآن، و الحقيقة الثانية هي أن هذه الأوضاع المترهلة تشكل دافعا قويا لنمو الإرهاب و الجريمة الدولية و التطرف مما يتطلب ضرورة وضع حد لهذه الظواهر المقلقة. و من خلال استعراض الدراسة للمشروع بأبعاده السياسية و الاقتصادية و التي تم تسليط الضوء عليها، من خلال البحث في الدوافع الحقيقية التي تقف وراء طرح و قيام مشروع "الشرق الأوسط الكبير" و الذي قام من خلال صياغة تقييم سلبي لحال المنطقة، و قدم عناوين مشجعة للأخذ بالمشروع و التي تتمثل بتشجيع الديمقراطية و الحكم الصالح، و بناء مجتمع المعرفة، و تحرير المرأة، و توسيع الفرص الاقتصادية في المنطقة، و هي المفردات التي سعى شعوب المنطقة منذ عقود لترسيخها، مما يعني أنها تمثل مطالب تاريخية ذات صفة وطنية و قومية ، ولكن خبرة شعوب المنطقة بعدم المصداقية الأمريكية في مشروع التغير الديمقراطي و كغيرة من المشاريع التي طرحتها الولايات على المنطقة ، فالإدارة الأمريكية و ما تنتهجه من سياسة امركه العالم عسكريا أو سلميا، فهي غير مؤهلة لتصدير الديمقراطية إلى الآخرين و الممارسات اليومية تؤكد ذلك.

و يقوم المشروع في مجملة على بيانات و معلومات استقاها من تقريري التنمية البشرية العربية الصادرين عن الأمم المتحدة للعاملين (2002 و 2003) و يشير إلى الأوضاع المجتمعية ، و التي تصر الولايات المتحدة على ضرورة تغيرها لضمان القضاء على إفرازات هذه المنطقة التي توجه بالأساس ضد المصالح الأمريكية و حيث قام المشروع بتوظيف انتقائي لما ورد بالتقريرين و لم يشير إلى الانتقادات التي ذكرها التقريران و الأسباب التي دفعت بتراكم هذه الأوضاع.

و هذا فرض علينا عدم قراءة المشروع قراءة أيدلوجية لأن الولايات المتحدة لن تتمسك بأي مشروع أو مصطلح أمريكي لو هو تعارض مع مصالحها، فالمشروع جاء لتحقيق وجوها عديدة للمصالح الأمريكية و هو ما حاولت الدراسة أن تثبتها، فالسلوك الأمريكي الملاحظ على الواقع، و ما جاء به المشروع من متطلبات الإصلاح و التغيير قد شكلا المشكلة البحثية لدى الباحث لازدواجية هذا السلوك الأمريكي في التعامل مع القضايا التي جاء بها المشروع، فهي تدعو إلى إجراء إصلاحات ديمقراطية و حقوق الإنسان مثلا و تدعم ذلك، و سلوكها يتفاوت بين دولة و أخرى و من فترة إلى أخرى، و بنفس الوقت نجدها تمارس عملا لا ديمقراطيا و عسكرة غير مبررة و احتلال في العراق و أفغانستان، مما أفقدها المصداقية.

وعليه قامت الدراسة بصياغة عدد من التساؤلات التي حاولت الإجابة عليها في ضوء الفرضية الرئيسية التي انطلقت منها الدراسة و هي أن هناك علاقة عكسية بين حجم المصالح الأمريكية في المنطقة و بين تبنيها لأجندة المشاريع الإصلاحية في المنطقة و أن تغيير مسار هذه المشاريع ينسجم مع التغير في حجم المصالح الأمريكية في المنطقة، و التي بدورها قادت إلى فرضيات جزئية كانت المحدد لمحاور الدراسة الرئيسية.

و قد استخدمت الدراسة المنهج تحليل النظم (لديفد ايستون) كمنهج رئيسي تنتهجة الدراسة بالإضافة إلى كل من المنهج الإقليمي و المنهج المورفولوجي، بحيث تتكامل مع بعضها البعض لتصل بالدراسة إلى تحقيق أهدافها في ضوء فرضياتها، و عليه تم صوغ مفردات المشروع و مفردات الدراسة ضمن عملية (المدخلات و المخرجات) و ما رافقه من ردود الأفعال الداخلية و الخارجية و التي شكلت التغذية العكسية للمشروع، و التي فرضت تغيير مساره أو تعديل بنوده، و استعانة الباحث كذلك بالمنهج الإقليمي في تحليل الدراسة للمقومات الجغرافية للمنطقة و ثرواتها التي جعلتها مثار الاهتمام، و بيان كيف أن للولايات المتحدة أن توسع دلالات الإقليم الجغرافية سياسيا، بالإضافة إلى ما قدمه المنهج المورفولوجي في تحليل لأهم الارتباطات و الخصوصية التي تجمع بلدان المنطقة العربية، و هذه الخصوصية التي لا يمكن لها أن تحوي في ثناياها دول من خارج النسيج الواحد، و الذي تريده الولايات المتحدة و بالتالي صعوبة التكيف مع بعض جزيئات ما يتطلبه المشروع من خلال التباين في النمط و التركيب للمنطقة مع محيطها.

و قد ركزت هذه الدراسة و التي تكونت من أربعة فصول، في البحث في الأبعاد السياسية و الاقتصادية للمشروع، من خلال الدوافع الحقيقية للمشروع و التي يحمل كل منها أبعادا سياسية و اقتصادية، و التي أكدت على عدم أخذ المشاريع الخارجية للإصلاح وفق منطوقها المعلن، و إنما لابد من القراءة المزدوجة للنص و للاستراتيجية الأمريكية عموما تجاه المنطقة للوقوف على الأبعاد السياسية و الاقتصادية للمشاريع الأمريكية و الخارجية التي تطرح على المنطقة، و الذي أرادت من خلاله الإدارة الأمريكية عدم السماح لأي دولة في العالم منافسة الولايات المتحدة وخوصا الدول التي تبحث لها عن مكانة دولية مستقبلية، و تحجيم الدور المستقبلي لها في المنطقة، فضلا عن مصالح الولايات المتحدة باستمرار تدفق ثروات المنطقة النفطية إلى الولايات المتحدة دون عناء و أن تكون هي المتحكم بكل سياساته، و عدم تمكين دول المنطقة من استغلال هذه الثروات لتكون عامل ضغط لمصالحها.

و قد حاول الباحث من خلال مفردات الدراسة الإجابة على تساؤلاتها في ضوء فرضياتها، و باستعراض لوجهات النظر المختلفة تجاه المشروع، الخارجية و الداخلية سواء المؤيدة أو الرافضة له، فضلا عن استعراض الباحث للواقع العربي الذي دفع بعدم قيام تكتل إقليمي عربي قادر على مواجهة المتغيرات التي تحدق به، و بالتالي إمكانية إن يجد المشروع مساحة له لتطبيق كما خطط له.

و في ضوء ما توصلت له الدراسة من مؤشرات و نتائج كان للباحث أن يرصد عددا من التداعيات السياسية و الاقتصادية للمشروع على المنطقة العربية و التي شهدت حزمة من الإصلاحات السياسية و الاقتصادية سواء كانت بدفع من متطلبات المشروع الأمريكي، أو من خلال المطالب الداخلية الراغبة بالإصلاح و أظهرت مدى الآثار السلبية أو الإيجابية أحيانا، و التي لحقت و ستلحق بالمنطقة حال فرضة على المنطقة.

و في النهاية قدم الباحث لأهم الاستنتاجات التي توصلت لها الدراسة و المرتبطة بفرضيتها، و قدمت كذلك عددا من التوصيات التي تطالب بإجراء عدد من الإصلاحات السياسية و الاقتصادية لمواجة الآثار السلبية للأبعاد السياسية و الاقتصادية الحقيقية للمشروع على المنطقة في حال فرضة على المنطقة، و غيره من المشاريع الإصلاحية الخارجية، و التي تصمم لتفكيك المنطقة و إعاده تركيبها من فترة إلى أخرى، و حسب مصالح الدول الكبرى و موازين القوى فيما بينها.

التخصصات الرئيسية

العلوم السياسية

الموضوعات

عدد الصفحات

210

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الفصل الأول : الخلفيات التاريخية لمشروع الشرق الأوسط الكبير.

الفصل الثاني : مشروع الشرق الأوسط الكبير (ماهيته، دوافعه، و ردود الفعل الخارجية).

الفصل الثالث.

الفصل الرابع : تداعيات مشروع "الشرق الأوسط الكبير" و أثرها على الدول العربية.

الاستنتاجات و التوصيات، الخاتمة.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

الحوامدة، علي حمد الله محمد. (2006). الأبعاد السياسية و الاقتصادية للمشروع الأمريكي (الشرق الأوسط الكبير) و أثره على المنطقة العربية 2001-2005. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-320450

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

الحوامدة، علي حمد الله محمد. الأبعاد السياسية و الاقتصادية للمشروع الأمريكي (الشرق الأوسط الكبير) و أثره على المنطقة العربية 2001-2005. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت. (2006).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-320450

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

الحوامدة، علي حمد الله محمد. (2006). الأبعاد السياسية و الاقتصادية للمشروع الأمريكي (الشرق الأوسط الكبير) و أثره على المنطقة العربية 2001-2005. (أطروحة ماجستير). جامعة آل البيت, الأردن
https://search.emarefa.net/detail/BIM-320450

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-320450