الحداثة في السياسات التربوية و توطين التقنية في الدول العربية بين الخوف و الضرورة

الملخص AR

إن صناعة السياسات التربوية هي إحدى مقومات التنمية المستدامة و بناء الحضانة الخضراء لتوطين التقنية، و إعداد المقومات الأساسية نحو عصر التقنية و إنتاج و استهلاك المعرفة.

تطرق الباحث إلى تشخيص دور السياسات التربوية الفعالة في تمهيد الطريق نحو إيجاد بيئة مغذية لتطور عناصر التقنية معتمدا على نماذج مختلفة و متنوعة لمقومات السياسيات التربوية التعليمية التي تنتهجها هذه الدول.

سعى الباحث إلى تشخيص واقع بعض السياسات التربوية التعليمية العربية لأجل إدراك النواقص و العناصر الإيجابية التي يتوقع أن تنتهجها الدول التي تريد أن تلتحق بركب الدول المتقدمة و امتلاك ثروة العصر.

يقدم البحث تشخيص عام لأهمية إتقان صناعة السياسات التربوية و تأهيل الأرضية المجتمعية لتوطين التقنية و تحقيق التنمية المستدامة التي هي من أولويات القيادات التربوية و المجتمعية.

يؤكد البحث الحاجة إلى توسيع مستويات التعليم أفقيا و عرضيا و انتهاج الأنماط التعليمية الحديثة و على رأسها التعلم الالكتروني المسؤول و الفعال و الذي يقدم الخدمة المميزة المساندة للمناهج التعليمية المرافقة له في كل المستويات و التخصصات.

و لأجل تحقيق أهداف اعتماد الحداثة في صناعة السياسات التربوية يوصي الباحث بالعمل على إعداد و تحديث العناصر اللازمة و المساندة لصناعة السياسات التي تساند التعليم الحديث و تتوافق مع معايير و شروط اعتماد الأساليب التعليمية و التعلمية الحديثة التي تمد التربية و التعليم بالسلوك الإيجابي و المعلومة النافعة.

يوصي الباحث بإسناد و إلزام السياسات التعليمية الحديثة المهيئة للاعتماد بمنتجات التقنية و مفرداتها، و عناصر التكنولوجيا و خدماتها لأجل تسريع عناصر التنمية و تغذيتها بالدقة و الحداثة، و الإرث الحضاري للبشرية، و كل ما يميز التربية و التعليم في خدماته و مخرجاته، و إدارتها وفق متطلبات عناصر الجودة الشاملة و التميز، و الأداء الأفضل.