اعلام الحزب الشيوعي العراقي خلال فترة الكفاح المسلح 1979-1989

مقدم أطروحة جامعية

منشد، داود أمين

مشرف أطروحة جامعية

السوداني، حسن

الجامعة

الأكاديمية العربية في الدنمارك

الكلية

كلية الأدب و التربية

القسم الأكاديمي

قسم الإعلام و الاتصال

دولة الجامعة

الدنمارك

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2013

الملخص العربي

إنهار التحالف الجبهوي، بين الحزب الشيوعي العراقي، و حزب البعث العربي الاشتراكي، الحاكم في العراق، أوائل عام 1979، بعد أن إستمر لأكثر من خمس سنوات، و بهذا إنتقل الحزب الشيوعي العراقي للمعارضة، ثم تبنى الكفاح المسلح اسلوبا رئيسيا للنضال، و قد رافق انتقال الحزب الشيوعي للمعارضة، تشكيل فصائل الأنصار(البيشمركة) في كردستان العراق، كما رافق هذا التحول في سياسة الحزب، تحول في خطابه الإعلامي و في أشكال و وسائل هذا الإعلام الجديد، و من أجل التعريف بهذا الإعلام كانت هذه الدراسة الموسومة (إعلام الحزب الشيوعي العراقي خلال فترة الكفاح المسلح بين عامي1979_1989) و التي تتضمن خمسة فصول معززة بالجداول و الملاحق و استمارات التحليل. الفصل الأول : يتضمن هذا الفصل الإطار المنهجي المتضمن لأهمية الدراسة، التي تكشف عن تجربة إعلامية مهملة و منسية، و لم يسبق أن سلط الضوء عليها، و التي يرى الباحث أنها ستثري المكتبة العراقية و العربية بموضوعها، و ستفيد الجهات البحثية العلمية و الأكاديمية، في دراساتها القادمة، و كذلك ستفيد المهتمين بشؤون الأحزاب و الإعلام و المقاومة.

و من أجل التوصل إلى إجابات واضحة على تساؤلات الدراسة وضع الباحث الأهداف التالية : أولا : الكشف عن إعلام الحزب الشيوعي العراقي خلال فترة الدراسة، ماهي الأسباب الذاتية و الموضوعية لظهوره؟ و من هم القائمون عليه؟ و أي جمهور كان يستهدف؟. ثانيا : الكشف عن كونه إعلام متنوع، مقروء و مسموع و مباشر، و كونه لم يقتصر على اللغة العربية فقط، بل اللغة الكردية أيضا. ثالثا : الكشف عن الظروف بالغة الصعوبة، أمنيا و طبيعيا و مناخيا، التي كان يمارس فيها هذا الإعلام، و خصوصا إعلام الداخل، بقسميه المركزي و إعلام القواطع. رابعا : الكشف عن رجع الصدى لهذا الإعلام وهل كان ملموساً بشكل واضح، في ظل الظروف الأمنية، و إرهاب و متابعة أجهزة السلطة، و إنعزال الحركة الأنصارية في مواقع حدودية. إن الحدود الزمانية والمكانية للبحث، بدأت حين باشر الباحث في جمع مادته، منذ ألأشهر الأولى لعام 2010 ، و كان يؤمل إنجاز البحث نهاية عام 2012، أما الفترة التي يتناولها البحث فهي العقد الممتد من 1979 إلى 1989، أي فترة تبني الحزب الشيوعي العراقي لنهج الكفاح المسلح.

أما مكانيا، فقد زار الباحث الكثير من المدن و العواصم لعدد من البلدان، لجمع المواد التي تساعده في إنجاز بحثه، أما مكان البحث فهو كردستان العراق بشكل رئيسي، حيث كانت المواقع الأنصارية هناك، و حيث نشط إعلام الداخل بقسميه، الإعلام المركزي، و إعلام القواطع الأنصارية، و كذلك بيروت و دمشق، حيث نشط إعلام الحزب الشيوعي العراقي في الخارج، في هاتين العاصمتين. و مر الباحث بصعوبات جدية أثناء فترة إعداده للبحث بسبب عدم وجود أرشيف مناسب للحزب الشيوعي العراقي، و تباعد أمكنة و سكن الإعلاميين الذين عاشوا تلك الفترة، و توزعهم في أنحاء مختلفة من العالم، و كذلك تغير قناعات و مواقف الكثيرين منهم، و التحولات السياسية و الفكرية و الحزبية التي هم عليها الأن، و كبر سن الكثير منهم و ضعف الذاكرة، بالإضافة لعدم وجود دراسات سابقة، أو مصادر تخص الموضوع. و اعتمدت الدراسة (منهج المسح الوصفي) لقربه من موضوع البحث (إعلام الحزب الشيوعي العراقي خلال فترة الكفاح المسلح للفترة (1979_1989) المعتمد على ثلاث استمارات. الفصل الثاني : هو الإطار النظري للدراسة و يتضمن : أولا : في مفهوم الإعلام، حيث عرف الباحث الإعلام لغة باعتباره تبليغا و إبلاغا أي إيصال، و عرفه إصطلاحا بإعتباره إخبار بالأحداث و نشر للمعلومات و المعارف، و شكل من أشكال الاتصال بالآخر لتبليغه فكرة ما، و هو أيضا تقديم للمعلومات، بمعنى إنه رسالة إعلامية على شكل أخبار ومعلومات وأفكار أو آراء تنتقل في إتجاه واحد من مرسل إلى مستقبل، و هو أيضا تعبير موضوعي لعقلية الجماهير و لروحها و ميولها و اتجاهاتها في الوقت نفسه، حسب رأي الألماني أوتوجروت. ثانيا : وظائف الإعلام.

و هي كثيرة و من بينها الوظيفة الإخبارية، ثم تكوين المواقف و الاتجاهات، و كذلك زيادة الثقافة و المعلومات، و أيضا تنمية العلاقات الإنسانية و زيادة التماسك الاجتماعي، و الترفيه و توفير سبل التسلية و قضاء أوقات الفراغ، و أخيرا وظيفة الدعاية و الإعلان. ثالثا : مفهوم الإعلام المقاوم.

و هو مفهوم يقع ضمن وظيفة (التوجيه و تكوين المواقف و الإتجاهات) و كذلك ضمن وظيفة (الأخبار) و وظيفة (الدعاية) و الإعلام المقاوم هو توجيه لرسالة لتكوين موقف و اتجاه معين و مقصود، و هذه الرسالة تعرف بحقيقة الصراع، و تقدم صورة حقيقية عن وقائعه و أحداثه و أطرافه، و موقف المقاومة من هذا الصراع، و ترفع من معنويات المقاتلين، و تعزز من ثقتهم بالنفس و تعبيء مؤيديهم.

و إعلام المقاومة أيضا حشد للرأي العام لمساندة شعب ضد محتل.

و يعتقد الباحث أن الحزب الشيوعي العراقي نجح بحدود معقولة و مقبولة و متناسبة مع الظروف الذاتية و الموضوعية التي عاشها في تلك الفترة، في تقديم إعلام مقاوم. رابعا : إعلام الحزب الشيوعي العراقي بين زمنين.

و فيه أشار الباحث للخلفية، عندما عاد البعثيون مجددا للسلطة في تموز 1968، و التقارب الذي تم بينهم و بين الشيوعيين، و الذي إنتهى بقيام ماسمي بالجبهة الوطنية، و الصدور العلني لصحافة الحزب الشيوعي العراقي، من مجلة الثقافة الجديدة لصحيفة الفكر الجديد(بيري نوي) ثم صحيفة طريق الشعب، ثم التضييق و الإرهاب، الذي تم بعد سنوات، ضد منظمات الحزب الشيوعي العراقي و صحافته و إعلامه، و الذي توج بإغلاق جميع تلك الوسائل، مع إنهيار الجبهة الوطنية، و انتقال الحزب الشيوعي العراقي للمعارضة. خامسا : إعلام الحزب الشيوعي العراقي زمن الكفاح المسلح.

و فيه يتحدث الباحث تفصيليا عن الإعلام المركزي المتمثل في إذاعة الحزب و صحافته المركزية، و عن الإعلام الأنصاري مجسدا في المجلات الدفترية و صحف النصير و نهج الأنصار و طريق النصر و غيرها، و عن الإعلام الكردي، و إعلام القواطع (بهدينان و أربيل و السليمانية كركوك). الفصل الثالث : يتطرق هذا الفصل إلى الإجراءات الإجرائية في هذه الدراسة المعتمدة على ثلاث استمارات، الأولى لتحليل أنماط متابعة المقاتلين الأنصار لإعلام الحزب الشيوعي العراقي، و الثانية لتحديد الأهداف التي وضعها الحزب الشيوعي العراقي لإعلامه، و الثالثة لتحليل موضوعات العينة لمجلتي الثقافة الجديدة و رسالة العراق، و التي غطت موضوعات سياسية و اقتصادية و تعبوية و ثقافية..

الخ، و يتناول الصعوبات التي واجهت الباحث، أثناء إعداده للرسالة، و الأداة التي اعتمدها الباحث، و المراحل التي مرت بها و التغيرات التي طرأت عليها في الحذف و الإضافة، و مؤشرات الصدق و الثبات، و يحدد المنهج العلمي المستخدم في البحث، كما يحدد الفترة الزمنية التي استغرقها البحث، و الفترة التي يتناولها، و التي تشكل عقد الثمانينات من القرن المنصرم. الفصل الرابع : و هو فصل تطبيقي لتحليل عينة البحث (إعلام الحزب الشيوعي العراقي خلال فترة الكفاح المسلح بين عامي 1979 و 1989) و التعليق عليها. الفصل الخامس : يتضمن (النتائج، الاستنتاجات، و المقترحات) و كانت أبرز النتائج هي : أولاً: نتائج تحليل الشكل وتتضمن اهمها: 1- إن جميع الأنصار يتابعون إعلام الحزب، و لكنهم يختلفون في نوع المتابعة، فالبعض دائم المتابعة و البعض يتابع أحيانا. 2- بينت النتائج أن جميع الأنصار يتابعون كلا نوعي الإعلام المقروء و المسموع( الصحافة و الإذاعة). 3- بينت النتائج إن أغلبية الأنصار، يعتقدون أن العمل الإعلامي مكمل للعمل العسكري. 4- بينت النتائج أن النسبة الغالبة من المصوتين يستهويهم كلا نوعي المواد، أي المواد السياسية و المواد الثقافية. 5- بينت النتائج أن النسبة الغالبة من المصوتين ترغب بنوعي الإعلام، المركزي و إعلام القواطع. 6 - النسبة الغالبة تعتقد أن الأشكال التي ظهر فيها الإعلام كانت مناسبة، و لكنهم يختلفون في أن البعض يرى أنها مناسبة تماما و غيرهم يرى ذلك أحيانا. ثانيا : نتائج تحليل المضمون و تتضمن أهمها : 1- بينت النتائج ان مضمون ما كان يقدم من إعلام كان متفاوت التاثير على الأنصار، و على جماهير القرى الكردية، و بدرجة أقل على جماهير المدن الكردية و المدن العربية و الخارج. 2- بينت النتائج أن مضمون مواد مجلتي الثقافة الجديدة و رسالة العراق، يختلف كثيرا فيما بينهما، بالرغم من صدورهما من مصدر واحد هو الحزب الشيوعي العراقي، فالثقافة الجديدة إهتمت بالموضوعات النظرية و الفكرية، في حين إهتمت رسالة العراق بالأخبار و الصور، و متابعة جرائم النظام و المواد التعبوية سريعة التأثير. الاستنتاجات و أهمها : 1- من خلال التحليل تبين أن جميع الأنصار يتابعون وسائل إعلام حزبهم المختلفة، و إن هذه المتابعة مختلفة بينهم، فالبعض يتابع بانتظام و البعض يتابع أحيانا. 2 _ كما تبين من التحليل أن تأثير الإعلام بدا واضحا و ملموسا على جميع الأنصار و لو بدرجات متفاوته، لكن هذا التأثير كان أقل على جماهير القرى الكردية، و يظل هذا التأثير في تناقص كلما ابتعدنا عن مكان وجود الأنصار. المقترحات و أهمها : 1- دراسة تجربة إذاعة الحزب الشيوعي العراقي بكل جوانبها الفنية و التكنلوجية و نوعية البرامج، و مستلزمات العمل و الصعوبات. 2- دراسة تجربة (المجلات الدفترية) التي انتشرت في جميع مواقع الأنصار. 3- دراسة خاصة عن الإعلام الكردي المطبوع و المسموع. 4- دراسة خاصة عن الإعلام الجبهوي المطبوع و المسموع. 5- دراسة الإعلام المباشر، الذي مارسه الأنصار الشيوعيين، و المتمثل في المحاضرات و الندوات و الاحتفالات، و الأعمال المسرحية و المعارض التشكياية و غيرها.

التخصصات الرئيسية

الإعلام و الاتصال
العلوم السياسية

الموضوعات

• الإعلام
• الأحوال السياسية
• الجوانب السياسية
• العراق
• وسائل الإعلام

عدد الصفحات

233

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-321877