دالية المتنبي في مديح سبط أبي عبادة البحتري : دراسة تحليلية

الملخص AR

يمكن القول أن النقد الجمالي العربي قدم السمات الفنية الجمالية في الشعر المتميز و تنوعت نظرات الجمال عند المتكلمين و النقاد و البلاغيين فقدموا تراثا جماليا نقديا ضخما ارتبط برؤيتهم الخاصة و تجاربهم المتعددة لذا جاء هذا البحث ليحلل قصيدة المتنبي في مدح أبي عبادة ]عبيد الله[ البحتري على وفق هذا النقد الجمالي العربي.

و هو نقد الفن للفن مبني على أصول علم الجمال، يعنى بدارسة الأثر الفني من حيث مزاياه الذاتية، و موضع الحسن فيه بغض النظر عن البيئة و التاريخ، و علاقة هذا الأثر بشخصية صاحبة (1). قام البحث على تمهيد و مبحثين.

تضمن.

التمهيد دخلا إلى النقد الجمالي العربي.

و خص المبحث الأول بتحليل (القيم الموضوعية الجمالية) من حيث التناسق و التناسب و التنظيم في حين خص المبحث الثاني بتحليل (القيم الفنية الجمالية) من حيث اللغة و الصورة و الإيقاع.

في قصيدة المتنبي. • تنوعت الصور في قصيدة المتنبي من صورة تشبيهيه يخص بها الممدوح عن طريق المشبهات الحسية لمعنى حسي مشترك.

أو الصورة الاستعارية التي تحقق مفارقة في التعبير عن المطر (الماء) في جعله (الموت).

أما الصورة الكنائية فتعبر عن المكانة المرموقة التي يحتلها الرجل الممدوح في نفوس القوم و مستوى التاريخ للصفات الراقية المعروفة عنه. • جاءت القصيدة على بحر البسيط لتقديم صورة واضحة جلية عن الممدوح بقافية (الدال) و بما يوحيه هذا الصوت من بعد حسي في التعبير من خلال التغني بالممدوح و صفاته و قومه و ما يعطيه من النفس الطويل في تكرار الحرف و الفعل و الاسم لإعطاء قيمة إيقاعية على مستوى البيت الشعري الواحد و على مستوى الشطر لوحده.

أما التجمع الصوتي فيعمل على تكرار حرف معين من خلال الكلمات فيتجمع أكبر عدد ممكن كما في حرفي الميم و الفاء. اعتمد البحث على مجموعة من المصادر و المراجع في وضع الرؤية النقدية الجمالية من أبرزها : الظاهرة الجمالية في الإسلام للدكتور صالح الشامي، و الأسس الجمالية في النقد العربي للدكتور عز الدين إسماعيل، و بحث الدكتور جميل علوش (النظرية الجمالية في الشعر بين العرب و الإفرنج) في العدد 24 لسنة 1986 في مجلة الوحدة التي تصدر في الرباط فضلا عن الدراسات الفنية للشعر.