الأوضاع النفسية و الاجتماعية لنساء الأقليات في العراق : دراسة ميدانية

الملخص AR

تقدم الدراسة وصفا تفصيليا للواقع الذي عاشته نساء الأقليات أبان أعمال العنف التي شهدتها المجتمع العراقي بعد عام 2003 و تناولت أثر تدهور الأمني في شعور المرأة من هذه الفئات بالانتماء و الاندماج في المجتمع و الشعور بمدى تقبل المجتمع للأقليات فضلا عن أثره على واقع الحريات و الحقوق التي تتمتع بها نساء الأقليات. تهدف الدراسة إلى توفير قاعدة معلومات بغية استعمالها في السياسات و البرامج الهادفة إلى دعم و تحسين أوضاع النساء في الأقليات.

و تشخيص الانتهاكات التي تعرضت لها حقوق نساء الأقليات. و قد شمل المسح الميداني (2100) امرأة من مجتمعات الأقليات الأكثر أهمية سكانيا ضمن المجتمع العراقي و كانت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة الميدانية تتمثل بما يأتي : - تراجع شعور المرأة المنتمية للأقليات للمجتمع العراقي و انخفاضه عما كان عليه قبل 2003 بينما ارتفع الشعور بالانتماء بعد 2003 عند النساء من الأقلية الكورد الفيلية.

كما انخفض شعور النساء المنتميات إلى الأقليات بتقبل المجتمع لهن و اندماجهن فيه. - ان النزاع المسلح و تردي الأوضاع الأمنية يأتي في التسلسل الأول من بين العوامل المساهمة في عدم الشعور بالانتماء.

يليها في المرتبة الثانية ترد الخدمات.

ثم يأتي المرتبة الثالثة انعدام الحرية الشخصية كعامل من عوامل انخفاض الشعور بالانتماء. - ازدادت القيود التي تفرضها العائلة على المرأة من الأقليات بعد عام 2003. - أن غالبية النساء المنتميات إلى الأقليات لا يمتلكن الحرية في القضايا المتعلقة بالزواج و تنظيم الطلاق. و أن العامل الديني هو العائق الأكثر تأثيرا على حرية المرأة في أحوالها الشخصية تليه العائلة من حيث قوة التأثير.

ثم مجتمع الأقلية بالمرتبة الثالثة.

و جاء العامل الاقتصادي بالمرتبة الأخيرة من حيث التأثير. - أن أكثر من نصف العينة لا تستطيع ممارسة شعائرها و طقوسها الدينية بحرية و كان تردي الوضع الأمني هو العامل الأكثر تأثيرا على حرية المرأة المنتمية للأقليات في ممارسة شعائرها.

و يأتي استهداف أماكن العبادة في الترتيب الثاني. - هناك ميل لدى بعض النساء المنتميات إلى الأقليات إلى إخفاء كل ما يرمز غلى انتمائهن و ذلك لتجنب استهدافهن أو الاعتداء عليهن. - إن الغالبية العظمى من نساء الأقليات يعيشن في حالة من الخوف و الشعور بالتهديد على حياتهن.