المقامة في الأدب المغربي و الأندلسي : القرن الثامن للهجرة نموذجا

الملخص AR

على الرغم من ازدهار المقامة، خلال القرن الثامن للهجرة، في المغرب و الأندلس فغنها لم تحظ بالاهتمام الذي أولاه أدباء العصر لفنون نثرية أخرى.

كتب هؤلاء الأدباء حوالي عشر مقامات، لم نلتزم سوى واحدة منها بقواعد المقامة الهمذانية، و توزعت الأخرى بين الرحلة و المفاخرة، و لكنها، من الجانب الشكلي، حافظت على مقومات المقامة المعروفة، بما حفلت به من سجع و جناس، و غير ذلك من ألوان البديع و البيان.

نال ابن الخطيب قصب السبق في تأليف هذه المقامات، كعادته في فنون النثر الأخرى ؛ فكتب " خطرة الطيف، و معيار الاختيار، " و مفاخرة بين مالقه و سلا "، و كتب الأزدي " مقامة العيد "، و عبد المهين الحضرمي " مقامة الافتخار "، و النباهي " مقامة النخلة "،...

الخ.

أبرزت معظم المقامات واقع الأندلسيين و المغاربة، و همومهم و اهتماماتهم اليومية.