التباين التنموي الإقليمي و الفجوة الرقمية : الحالة الأردنية

الملخص AR

هدفت هذه الدراسة تحليل طبيعة العلاقة القائمة بين التباين التنموي الإقليمي و تحديدها من جهة، و بين الفجوة الرقمية الإقليمية من جهة أخرى، و لتحقيق ذلك اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي في تحليل بيانات تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات على مستوى الأقاليم التنموية الثلاثة في الأردن، من خلال إعداد الجداول البسيطة و المركبة، و إعداد الأشكال البيانية، و استخدم أسلوب مربع كاي (2χ) في اختبار فرضيات الدراسة.

توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الأقاليم التنموية في مجالات ملكية الهاتف الثابت و النقال، و الحاسوب، و خدمة الإنترنت، إلى جانب وجود تباين إقليمي في مجالات استخدام أجهزة الحاسوب و خدمة الإنترنت و توظيفها، و بروز تباين إقليمي فيما يتعلق بمتوسط الإنفاق الشهري على خدمات الاتصالات، جاء كل ذلك نتيجة لوجود تباين تنموي متأصل بين الأقاليم التنموية.

و قد أوصت الدراسة لأغراض جسر الفجوة الرقمية الإقليمية في الأردن بعدة توصيات، أهمها : ضرورة الحد من الفوارق الاقتصادية و الاجتماعية بين الأقاليم أولا، ثم توفير البنى التحتية لصناعة تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات في الأقاليم التنموية عموما، و في تلك التي تعاني من نقص في مستوى هذه البنى على وجه الخصوص، كما هو الحال في إقليمي الجنوب و الشمال، بالإضافة إلى ضرورة توفير فرص تعليم و تدريب للسكان في الأقاليم التنموية، للتخفيف من حدة الأمية الحاسوبية، و لزيادة القدرة التنافسية للسكان.