موقف بريطانيا من المعاهدة الإيطالية-اليمنية 1926-1936 م

المؤلفون المشاركون

عطية، مهند عبد العزيز
أحمد صبري شاكر
خلف، مؤيد أحمد

المصدر

آداب البصرة

العدد

المجلد 2009، العدد 48 (31 مارس/آذار 2009)، ص ص. 217-239، 23ص.

الناشر

جامعة البصرة كلية الآداب

تاريخ النشر

2009-03-31

دولة النشر

العراق

عدد الصفحات

23

التخصصات الرئيسية

العلوم السياسية

الموضوعات

الملخص AR

تعد العلاقات اليمنية-الإيطالية جزءا مهما من التاريخ السياسي لمنطقة جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، و قد ارتبط تنامي هذه العلاقات بتعاظم دور إيطاليا العالمي و بروزها كقوة عظمى أبان مدة ما بين الحربين، و مع أن أنشطتها الاستعمارية شملت مناطق عدة على نطاق العالم، غير أن حيزا مهما من جهودها الاستعمارية بذلتها في محاولات إيجاد نفوذ و وجود في شمال اليمن يضاهي الوجود البريطاني في جنوبه.

يدرس البحث موقف بريطانيا من التطلعات الإيطالية و السياسات التي سارت عليها لندن في مواجهتها للخطر الإيطالي الذي أراد انتزاع زمام الأمر منها في اليمن.

و تشير الأدوار السياسية التي أدتها الدبلوماسية البريطانية و بنجاح في المنطقة إلى عمق و خطورة مصالحها فيها، مما يدفع حكومة لندن دوما إلى العمل الدؤوب لإفشال أي منافسة أجنبية تتعرض لها مصالحها في أي بقعة من بقاع البسيطة.

و يكشف البحث في الواقع عن النجاح الباهر الذي أحرزته وزارة الخارجية البريطانية في احتواء المعاهدة الايطالية اليمنية خلال المدة موضوع البحث، تلك المعاهدة التي ثارت في البداية قلق و حيرة الأوساط السياسية و المتنفذة في بريطانيا، إذ تمكنت حكومتها عن طريق تطويق شمال اليمن توجيه ضربة لمصالح إيطاليا و إشعار الإمام يحيى بعدم فائدة الاتفاق مع روما لا سيما بعد أن خسر حروبه على الجبهة الشمالية ضد المملكة العربية السعودية و على الجبهة الجنوبية ضد المقيمية البريطانية في عدن، و تقوقع في شمال اليمن دون أن ينال أي من مطالبه سوى استيلائه على ميناء الحديدة في آذار عام 1925 م.

يلاحظ في هذه الدراسة كيف استغلت بريطانيا و مثلها إيطاليا وجود الخلافات العربية-العربية بين اليمن و السعودية في محاولة لتكريس نفوذها و حماية مصالحها، و كان ذلك لكن على حساب استنزاف الموارد المادية و البشرية العربية في أمور لا تتعدى منافعها إشباع طموحات القيادات العربية في حين نجد أن القوى الغربية في أدوارها المتباينة جعلت من النزاعات العربية غطاءا للمنافسة الاستعمارية فيما بينها، حتى باتت المملكة العربية السعودية و اليمن تمارسان نوع من الحرب بالنيابة.

كما يظهر أن جملة عوامل تحكمت في موقف بريطانيا و حددت رؤية لندن فيما يجب أن تكون عليه الأوضاع السياسية في المنطقة، ففضلا عن الرغبة الجامحة لدى حكام لندن بضرورة انفراد بلادهم في استغلال خيرات البلاد العربية و منها اليمن، فإن المصلحة العليا و الاستراتيجية لبريطانيا التي طالما أكدت عليها و أظهرت الدفاع عنها هي ضمان أمن و استقرارا عدن و طرق المواصلات الإمبراطورية مع الهند، الأمر الذي لا يمكن تأمينه في حالة قيام قوة أوروبية مثل إيطاليا بإنشاء قاعدة لها على الشواطئ العربية أو جزر فرسان و كمران، و لا يختلف الحال عندما يسيطر حاكم عربي معادي لبريطانيا على هذه الأماكن الاستراتيجية مثل الإمام يحيى.

لقد رسمت بريطانيا في ضوء هذه الأسس مشاريعها السياسية التي أفلحت في إفشال و احتواء التقارب الايطالي-اليمني من خلال تحجيم قدرات اليمن و محاصرته و إبعاد إيطاليا عن السواحل العربية ......

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

عطية، مهند عبد العزيز وخلف، مؤيد أحمد وأحمد صبري شاكر. 2009. موقف بريطانيا من المعاهدة الإيطالية-اليمنية 1926-1936 م. آداب البصرة،مج. 2009، ع. 48، ص ص. 217-239.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-326970

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

عطية، مهند عبد العزيز....[و آخرون]. موقف بريطانيا من المعاهدة الإيطالية-اليمنية 1926-1936 م. آداب البصرة ع. 48 (2009)، ص ص. 217-239.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-326970

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

عطية، مهند عبد العزيز وخلف، مؤيد أحمد وأحمد صبري شاكر. موقف بريطانيا من المعاهدة الإيطالية-اليمنية 1926-1936 م. آداب البصرة. 2009. مج. 2009، ع. 48، ص ص. 217-239.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-326970

نوع البيانات

مقالات

لغة النص

العربية

الملاحظات

يتضمن هوامش : ص. 234-239

رقم السجل

BIM-326970