دور التربية الجمالية في نمو القوى الوجدانية لدى الإنسان

الملخص AR

تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على دور التربية الجمالية في صقل التذوق الجمالي الموجود أصلا عند كل فرد و التي بدورها توقظ في النشء الإحساس بالقيم و الحق و تزود الأفراد بالقدرة على الدهشة، و الإعجاب، و التفتح الوجداني، لا سيما أن التذوق الجمالي من أهم عوامل التسامي بالشعور و إزالة التوتر المترتب على متاعب الحياة اليومية. التربية الجمالية عمود من أقوى أعمدة التربية المستمرة مدى الحياة لا من حيث تحديدها لمعارفنا، و زيادتها باستمرار-بل من حيث أنها أداة لدوام الازدهار الثقافي. إن نماء القوى الوجدانية عبادة تؤدي إلى الارتواء الجمالي، و تنمية التذوق، و تدرب النشء على النقد الذاتي.

و أن النفس التي تنشأ على الحق و النظام و الصدق و الوضوح و قيم المروءة و الفضيلة.

هي نفس جميلة ؛ تنفر من الشر و القبح و الرداءة و اﻟﻐش، أﻣﺎ اﻟﻧﻔس اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ ﻋﻠﻰ اﻟرداءة و اﻟﻘﺑﺢ و اﻟﻛذب ــ ﻓـﺈﻧـﻬـﺎ ﺗـﻛـون ﻣﺻـدر ﻗـﻠـق و تشويش و فساد. اﺗﺑﻌت ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ و اﻟﻣـﻧـﻬـﺞ اﻻﺳـﺗـﻧـﺑـﺎطـﻲ، و ﺗـﻛـون اﻟـﺑـﺣـث من ﺳؤال رﺋﯾس ﻫو ﻣﺎ دور اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﺟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﻧﻣو اﻟﻘوي اﻟوﺟداﻧﯾـﺔ ﻟـدى اﻹﻧﺳـﺎن ؟ و ﺗﻔرﻋت ﻣﻧﻪ أرﺑﻌﺔ أﺳﺋﻠﺔ ﻓرﻋﯾﺔ ﻫﻲ : ﻣﺎ ﻣﻔﻬوم اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﺟﻣﺎﻟﯾﺔ ؟ و ﻣﺎذا ﻧﻌـﻧـﻲ ﺑـﻣـﻔـﻬـوم القوي الوجدانية ؟ و ما هي العلاقة بين التربية الجمالية و نمو القوى الوجدانية لدى الإنسان ؟ و توصلت غلى مجموعة من النتائج كان أهمها : 1.

اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﺟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗـﺧـﻠـق ﺷـﺧـﺻـﯾـﺔ ﻣـﺗـوازﻧـﺔ و ﻣـﺗـﻛـﺎﻣـﻠـﺔ ﻟـدى اﻹﻧﺳـﺎن و ﺗـﻧـﻣـﻲ ﻗـدراته الكاملة. 2.

ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﺟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗؤﺛر ﺑﻘوة اﻧﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ أﺣﺎﺳﯾس اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ﻟﺗوﺟﯾﻬﻬﺎ ﻟـﻺـﺳـﻬـﺎم في غرس مفاهيم ذات بعد أخلاقي و فكري.

كالموسيقى، و الفنون التشكيلية، و الرسم. كما زيلت الدراسة بمجموعة من التوصيات و تناولت في هذه الدراسة المحاور الآتية : 1.

التربية الجمالية في الإسلام. 2.

أنشطة التربية الجمالية. 3.

تنمية الحس الجمالي عند الأطفال. 4.

الوسائل و الأساليب التي تسهم في إكساب التربية الجمالية للأبناء. 5.

دور التربية الجمالية في نمو القوى الوجدانية لدى الإنسان.