الخط العربي في الموصل أواخر العهد العثماني

الملخص AR

(شهدت حركة الخط العربي في الموصل في العهد العثماني الأخير فترات من التأرجح بين التأثير و التأثر و الخمول و النشاط و التراجع أحيانا، و الذي لا شك فيه أن للاهتمام العثماني أثر في اهتمام الموصل بفن الخط )، بحكم موقع الموصل الجغرافي القريب من العاصمة العثمانية و الذي سهل وصول المؤثرات الحضارية و الثقافية إليها أسرع و أعمق من وصولها إلى الولايات الأكثر بعدا.

و مع ذلك لا نكاد نعثر على أية نتاجات فنية و إبداعية ذات قيمة في هذا المجال خلال القرنين العاشر و الحادي عشر الهجريين (السادس عشر و السابع عشر الميلاديين) أي في بدايات السيطرة العثمانية و لكن نقطة التحول تبدأ في فترة الحكم العثماني المحلي، أي (الفترة الجليلية) فقد شهدت هذه الفترة ازدهارا ملحوظا في الخط العربي، و احتضن الولاة الجليليون الخطاطين و النساخ و كان لذلك كله أثر كبير في ظهور نهضة خطية فريدة، مهدت فيما بعد لبروز نخبة من الخطاطين الموصليين : كخليل بن عمر خدادة الموصلي ت (1163هـ / 1749م) و الخطاط صالح السعدي الموصلي ت (1245هـ / 1829م) و غيرهم و على امتداد الفترات اللاحقة.