دراسة و تقييم أداء منشآت عبور السابلة في مدينة الحلة

الملخص AR

يعتبر السير على الأقدام من أقدم وسائل التنقل، فهو ضرورة لا غنى عنها للوصول إلى المقاصد أو الفعاليات المختلفة، و على الرغم من أن السير أو المشي يعد من أهم الأنشطة اليومية التي يمارسها الإنسان و التي لها انعكاسات إيجابية على صحته و نشاطه من جهة، فأنه لا تستطيع المركبات الوصول إلى المقاصد المطلوبة إلا عن طريق المشي في أحيان كثيرة من جهة أخرى.

أن المشكلة الأساسية التي تناولها البحث هي العبور العشوائي للسابلة و الغير مسيطر عليه حيث أن أغلب التصاميم الخاصة بشبكة الطرق في المدينة لم تتطرق إلى هذه المشكلة الجوهرية و كذلك افتقار المدينة إلى منشآت آمنة لعبور السابلة، لذلك فقد حاولت الدراسة تحليل الواقع الحالي لعبور السابلة و من ثم إيجاد الحلول و المعالجات اللازمة التي من شأنها أن تقلل أو تحد من تداخل فعاليات المرور المختلفة مع فعاليات عبور السابلة.

تم جمع البيانات الحقلية الخاصة بالحجوم المرورية للسابلة في جميع مناطق الدراسة وذلك باستخدام طريقة التصوير (Photograph Technique Method) و لساعة الذروة المرورية Peak Hour) .(Volume اختارت الدراسة أربعة مناطق لدراسة السابلة فيها (شارع ٦٠، شارع ٤٠، باب الحسين، تقاطع دائرة صحة بابل) و هي مناطق سكنية، تجارية، تعليمية حيث تمثل التنوع في استعمالات الأرض و حسب مخطط و مدى (Sidewalk) التصميم الأساس لمدينة الحلة، و قد حاولت الدراسة أن تبين حالة المماشي الجانبية ملائمة و كذلك استخدمت الدراسة طريقة الاستبيان (مسح المقابلة) لبيان مدى ملائمة جسور المشاة في العبور و العبور الأرضي .استنتجت الدراسة بأن منطقة باب الحسين تمثل أعلى حجوم مرورية للسابلة فيها فض لا عن عدم ملائمة المماشي الجانبية فيها من حيث الاستيعابية و النوعية و التجاوزات التي عليها.

و كذلك عزوف السابلة عن استخدام جسور المشاة في العبور في منطقة شارع ٦٠ على الرغم من ارتفاع زمن العبور الأرضي، مما يستوجب إنشاء المجسرات ذات السلالم المزدوجة (الثابتة والمتحركة) و تشريع القوانين و إجراء التثقيف عبر الوسائل كافة لاستخدامها.