طرق و وسائط النقل في كركوك و أثرها على الحركة التجارية في العهد العثماني الأخير 1831-1914

الملخص AR

تتناول الدراسة طرق و وسائط النقل في كركوك أبان العهد العثماني الأخير، و كانت معظم الوسائط تقليدية لم تدخلها الحداثة الأمع نهاية الحرب العالمية الأولى.

و تأتي القوافل في مقدمة الوسائط المستخدمة في المدينة، و هي واحدة من أساليب النقل القديمة التي ظلت قيد الاستخدام منذ عدة قرون، و تناولت الدراسة حجم القوافل و أنواع البضائع التي تنقلها، و لا سيما القوافل ما بين كركوك و بغداد.

و أشارت الدراسة إلى موضوع مكمل لعملية النقل و مرتبط بها ارتباطا وثيقا، و هي الخانات التي كانت في كركوك بمثابة محطات تقف عندها القوافل طلبا للراحة أو للمتاجرة خلال مرورها بها.

و استخدمت في كركوك أيضا بعض وسائط النقل النهري، و التي كانت مقتصرة على منطقتي التون كوبري و الدبس و التي ظل استخدامها محصورا في تلك المنطقة.

أما المواصلات الحديثة فلم تدخل المدينة الأمع نهاية الحرب العالمية.

لكن ثمة محاولات طرحت مشاريع لإقامة شركات نقل تستخدم الوسائط الحديثة إلا أنه لم ينفذ منها إلا جزء يسير.

إن إلقاء نظرة سريعة لخارطة العراق تكفي لأدراك حقيقة، أن كركوك تحتل موقعا جغرافيا مهما و متميزا من القسم الشمالي منه.

فهي حلقة وصل بين الشمال و الجنوب و الشرق و الغرب.

إذ تقع كركوك على أهم الطرق الموصلة إلى شمال العراق، و من خلالها تمر أقصر الطرق التي تربط المدن بعضها مع بعض.