الحياة العلمية في الدولة الأيوبية (567-648 هـ-1171-1250 م)‎

مقدم أطروحة جامعية

خالدة عبد الله عبد المجيد

مشرف أطروحة جامعية

كبير، عبد الباقي محمد أحمد

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية الآداب

القسم الأكاديمي

قسم التاريخ و الحضارة الإسلامية

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2011

الملخص العربي

إن البحث الذي نتطرق إليه يتعلق بالحياة العلمية في عصر الدولة الأيوبية في القرن السادس و السابع الهجريين / الثاني عشر و الثالث عشر الميلاديين (567هـ-648هـ) / (1171 م–1250 م).

ينتمي الأيوبيون إلى الأصول الكردية و هم من أشرف القبائل التركية، نمت دولتهم في أحضان الدولة السلجوقية التركية، ترافق ظهور هذه الدولة مع الهجمة الصليبية على ديار الإسلام.

حيث شهدت البلاد في ظل الدولة الأيوبية ازدهارا علميا شمل بلاد الشام و مصر، بل تعتبر هذه الفترة ذات أهمية في التاريخ العالمي، و أبرز ما يميزها الحروب العدوانية التي شنتها أوروبا النصرانية باسم الدين على أرض الإسلام فولد ذلك الجهاد الذي جمع شمل المسلمين و وحدة كلمتهم في تلك الفترة من الزمن، و تميزت تلك الفترة بظهور جماعة من المسلمين أعادوا للإسلام عزته و وحدته، كما تزعموا حركة الجهاد ضد الفرنجة، و هم الزنكيون ثم أتباعهم الأيوبيون أصحاب الفضل في ازدهار الحركة العلمية المهمة في تلك الفترة.

إن دراستنا للدولة الأيوبية ليست دراسة سياسية، بل دراسة حضارية علمية تهتم بتراجم العلماء و رحلاتهم و علومهم الدينية و العربية و التطبيقية، مراعين في ذلك حرص الإسلام على طلب العلم و السعي لتحقيق مناله.

و قد تم تقسيم البحث إلى خمسة أبواب : تناولنا في الباب الأول : نشأة الدولة الأيوبية و اهتماماتها العلمية.

أما الباب الثاني : فقد تم التطرق فيه للدور العلمية في عهد الدولة الأيوبية مثل : المساجد و الزوايا و الربط و الخوانق و الكتاتيب و المدارس و أهميتها العلمية و كان لبناء المدارس أكبر الأثر في تطوير الحياة العلمية و اتساعها و مقاومتها للمذهب الشيعي، عن طريق تعلم فقه أهل السنة على المذاهب الأربعة.

و قد جعلت هذه المدارس من عهد صلاح الدين بن أيوب عهدا مشرقا سواء في مصر أو بلاد الشام، بل كانت محور استقطاب العلماء من جميع البلدان الإسلامية لما كان يلاقيه الفقهاء من كريم العناية و الرعاية، بل مهدت الطريق أمام طلاب العلم لينهلوا من معين العلوم الشرعية و العربية و غيرها بأيسر جهد و أقصر وقت و أقل التكاليف.

و لمكانة المدرسة فقد توفر فيها كادر علمي ضم الفقيه و العالم و المدرس و المعيد و الإمام و المقرئ، إلى جانب فريق يشرف على الشئون الإدارية و المالية خاصة مع بروز دور الأوقاف التي صدق ريعها على المدارس و الزوايا و الربط و الخوانق و المساجد مما ترك مؤثرات كبيرة على ازدهار النشاط العلمي.

و تطرق الباب الثالث : للعلماء و الطلبة، فبرز دور العلماء في أثراء الحياة العلمية و دور الطلبة و نشاطهم التعليمي.

أما الباب الرابع : فقد أفردت الدراسة فيه لازدهار العلوم بأنواعها الدينية من قراءات و تفسير و حديث و فقه و تصوف، و العلوم اللغوية من أدب و شعر و نثر، و الكتابة و الخطابة، و علمي التاريخ و الجغرافية و العلوم التطبيقية و العقلية من طب و صيدلة و هندسة و كيمياء و فلسفة و تم التركيز كذلك على حركة التأليف و الترجمة و مكانة المكتبات في تلك الفترة.

أما الباب الخامس : فقد تم التطرق فيه لطرق و وسائل التدريس و المناهج، و اعتماد أسلوب المناظرة و المحاورة مع الطلبة و تدريبهم و تفتيح أذهانهم لإدراك المعلومات و الوصول إلى الحقائق بمنهج علمي قويم و لا شك أن الإجازة العلمية اعتمدت في الحضارة الإسلامية في نطاق الدرجات العلمية.

و أخيرا جاءت الخاتمة ملخصة لمضمون البحث.

و الحق فإن ملامح النهضة العلمية في القرن السادس و السابع الهجريين / الثاني عشر و الثالث عشر الميلاديين، تجلت بظهور العلماء الموسوعيين في العلوم الشرعية و العلوم العربية و التاريخ و العلوم التطبيقية فبرز منهم ابن الصلاح و ابن عساكر.

و لم يقتصر الدور التعليمي على العلماء الرجال، بل شاركت النساء العالمات في النهضة العلمية في الدولة الأيوبية و أسهمت في نشر العلم.

فقد حرص العلماء المسلمون على الرحلة في طلب العلم و تحصيله من طرقه الصحيحة عبر الوصول إلى العلماء الأفذاذ.

و لا شك أن الشمولية و توسع التخصصات العلمية، التي تميز بها العلماء المسلمون قد انضج فكر الإسلامية العربية و حولها إلى موقع الإبداع و الابتكار.

و كان هدفي من هذا البحث إعادة صورة الإسلام المشرقة إلى أبنائه لمواجهة التحديات التي تعترض الأمة الإسلامية.

هذا ما أمكن لنا إبرازه و توضيحه عن مكانة الحركة العلمية و ازدهارها في فترة الدولة الأيوبية، و إن كنا قد قصرنا فالأمل إن شاء الله تعالى في المحاولات القادمة.

و الله ولي التوفيق

التخصصات الرئيسية

تاريخ و جغرافيا

الموضوعات

عدد الصفحات

407

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

التمهيد.

الباب الأول : الدولة الأيوبية و اهتماماتها العلمية.

الباب الثاني : الدور العلمية في عهد الدولة الأيوبية.

الباب الثالث : دور العلماء و المعيدون و الطلاب في الحياة العلمية.

الباب الرابع : العلوم و أنوعها.

الباب الخامس : المناهج و طرق التدريس و الإجازات العلمية.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

خالدة عبد الله عبد المجيد. (2011). الحياة العلمية في الدولة الأيوبية (567-648 هـ-1171-1250 م). (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-335507

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

خالدة عبد الله عبد المجيد. الحياة العلمية في الدولة الأيوبية (567-648 هـ-1171-1250 م). (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية. (2011).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-335507

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

خالدة عبد الله عبد المجيد. (2011). الحياة العلمية في الدولة الأيوبية (567-648 هـ-1171-1250 م). (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-335507

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-335507