واقع و آثار قانون الاستثمار الأجنبي المباشر في اقتصاد العراق

الملخص AR

لقد كانت ظاهرة الاستثمارات الأجنبية أحدا الموضوعات النادرة التي خرجت من الصفوف الخلفية منذ عام 1850م لتحتل مركز الصدارة في قضايا الاقتصاد المعاصر.

فقد كان ينظر للاستثمارات الأجنبية نظرة فيها الكثير من الحذر، على أساس أنها تمثل تسلل القوى الأجنبية لتمارس أنشطتها ذات الصبغة غير الوطنية، و غير القومية ففي الوقت الذي كانت فيه الاستثمارات الأجنبية خلال الخمسينات و الستينات تبحث عن الميادين المناسبة التي يستثمر فيها دون أن تحظى بالترحيب الكافي من جانب الدول النامية، فقد أصبحت هذه الدول و منها العربية في الوقت الراهن تصدر القوانين التي تشجع الاستثمار الأجنبي و تمنحه الامتيازات، ففي العراق الذي فرض عليه النظام السابق عزلة كاملة عن العالم علميا ثقافيا و فكريا، تظهر أهمية موضوع الاستثمار و ضرورة أن نلحق بالعالم الذي سبقنا كثيرا في مجال استقطاب الاستثمارات الأجنبية و ليس المهم هنا الحديث عن حجم حصة الاستثمارات الأجنبية قياسا إلى الاستثمارات الوطنية أو الميدان الذي يجب أن نسمح فيه لتلك الاستثمارات من أن تعمل فيه و لكن المهم هو الإقرار بمبدأ ضرورة استقطاب الاستثمارات الأجنبية و أهميتها الحيوية بالنسبة للاقتصاد العراقي.