الحياة العلمية في دمشق في عهد الدولة البورية في القرن السادس الهجري-الثاني عشر الميلادي 497-549 هـ-1103- 1154م

مقدم أطروحة جامعية

سمر مجيد زاهد

مشرف أطروحة جامعية

كبير، عبد الباقي محمد أحمد

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية الآداب

القسم الأكاديمي

قسم التاريخ و الحضارة الإسلامية

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2006

الملخص العربي

إن البحث الذي نتطرق إليه يتعلق بالحياة العلمية في دمشق في عهد الدولة البورية.

في القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي (497- 549 هـ / 1103-1154 م) و البوريون هؤلاء عنصر تركي ظهر مع قدوم السلاجقة إلى بلاد الشام، ترافق ظهور هذه الدولة مع الهجمة الصليبية التي أطبقت على ديار الإسلام من أواخر القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي.

حيث شهدت البلاد في ظل الحكم البوري ازدهارا علميا شمل دمشق مركز الإمارة و المناطق التابعة و المحيطة بها و هي : بعلبك، حمص، حماه، رفنية، تدمر، صرخد، بانياس الداخل المعروفة بالصبيبة، و مناطق أخرى تفاوتت بين مد و جزر، حيث أحاط بالإمارة البورية الخطر الفرنجي من جهة، و المحاولات الحثيثة لعماد الدين زنكي و ولده نور الدين من جهة ثانية للإطاحة بهذه الإمارة و توحيد البلاد الإسلامية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب لطرد الفرنجة الصليبيين وإبعادهم عن ديار الإسلام.

إن دراستنا للدولة البورية ليست دراسة سياسية ؛ بل دراسة حضارية علمية تهتم بتراجم العلماء و رحلاتهم و علومهم الدينية و العربية و التطبيقية و الطبيعية، مراعين في ذلك حرص الإسلام الأكيد على طلب العلم و السعي لتحقيق مناله.

و قد تم تقسيم البحث إلى أبواب خمسة : تناولنا في الباب الأول منه نشأة الدولة البورية و اهتماماتها العلمية بشكل عام.

ثم تم التطرق لجغرافية هذه الدولة, و المناطق التي بلغتها في أوج اتساعها.

أما الباب الثاني فقد تم التطرق فيه للدور العلمية في عهد الدولة البورية، حيث دور المساجد و الزوايا و الربط و الخوانق و الكتاتيب و المدارس، التي زاد عددها على العشرة مدارس، مراعية المذاهب الأربعة.

فالمذهب الحنفي مثلته المدرسة الصادرية, و المدرسة الطرخانية, و المدرسة البلخية و المدرسة المعينية.

أما المذهب الشافعي فقد مثلته المدرسة الأمينية, و المدرسة المجاهدية الجوانية و المجاهدية البرانية, و المدرسة الجاروخية.

أما المذهب الحنبلي فمثلته المدرسة الشريفية الحنبلية, و المدرسة المسمارية.

و لم يكن لاتباع المذهب المالكي مدارس في دمشق ؛ بل لهم حلقات في الجامع الأموي.

و لمكانة المدرسة فقد توفر فيها كادر علمي ضم الفقيه و العالم و المدرس و المعيد و الإمام و المقرئ، إلى جانب فريق يشرف على الشؤون الإدارية و المالية، خاصة مع بروز دور الأوقاف التي صرف ريعها على المدارس و الزوايا و الربط، مما دفع بالحياة العلمية إلى الازدهار.

و تطرق الباب الثالث للعلماء و الطلبة، فبرز دور العلماء في إثراء الحياة العلمية، و دور الطلبة في النشاط التعليمي.

أما الباب الرابع فقد أفردت الدراسة فيه لازدهار العلوم بأنواعها الدينية من قراءات و تفسير و حديث و عقائد و أصول الدين، و العلوم اللغوية من أدب و شعر و نثر و حطابة، و علمي التاريخ و الجغرافيا، و العلوم التطبيقية و العقلية من طب و صيدلة و هندسة و رياضيات و فلسفة و موسيقى، و تم التركيز كذلك على حركة الترجمة، و مكانة المكتبات في تلك الفترة.

أما الباب الخامس فقد تم التطرق فيه لطرق و وسائل التدريس و اعتماد أسلوب المناظرة و المحاورة مع الطلبة لسبر معلوماتهم و تدريبهم و تنقيح أذهانهم لإدراك المعلومات و الوصول إلى الحقائق بمنهج علمي قويم.

و لا شك أن الإجازة العلمية اعتمدت في الحضارة الإسلامية في نطاق الدرجات العلمية.

و أخيرا جاءت الخاتمة ملخصة لمضمون البحث.

و الحق فإن ملامح النهضة العلمية في القرن السادس الهجري / الثاني عشر الميلادي تجلت بظهور العلماء الموسوعيين في علم الحديث و القراءات و اللغة و التاريخ، فبرز منهم حافظ دمشق و مؤرخها ابن عساكر.

و على العموم فقد حرص العلماء المسلمون على الرحلة في طلب العلم و تحصيله من طرقه الصحيحة عبر الوصول إلى العلماء الأفذاذ ، و لم يكن بعد كل هذا من السهل على الطالب أن يجاري أستاذه ، إلا بعد أن يحوز الملكات و القدرات العلمية، مع المواظبة على الدرس و البحث و الغوص في مكنونات العلوم، لذلك تعين على الطالب في الغالب الحصول على الإجازات العلمية من العلماء مباشرة وبدون واسطة.

و في الواقع فقد غلب على هؤلاء العلماء التطلع إلى التخصص الدقيق مع الإلمام بالعلوم و المعارف الأخرى، حيث انفردوا بالجمع بين العلوم النظرية و العلوم التطبيقية.

كان هدفي من هذا البحث إعادة صورة الإسلام المشرقة إلى أبنائه لمواجهة التحديات التي تعترض الأمة الإسلامية, و غرس لبنة في تاريخ الإسلام الحضاري.

هذا ما أمكن لنا إبرازه و توضيحه عن مكانة الحركة العلمية و ازدهارها في فترة الحكم البوري، و إن كنا قد قصرنا فالأمل إن شاء الله تعالى في المحاولات القادمة.

و الله ولي التوفيق.

التخصصات الرئيسية

تاريخ و جغرافيا

الموضوعات

عدد الصفحات

536

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

التمهيد.

الباب الأول : الدولة البورية و اهتماماتها العلمية.

الباب الثاني : الدور العلمية في عهد الدولة البورية.

الباب الثالث : العلماء و المعيدون و الطلبة.

الباب الرابع : العلـوم و أنواعها.

الباب الخامس : المناهج و طرق التدريس و الإجازة العلمية.

الخاتمة.

النتائج و التوصيات.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

سمر مجيد زاهد. (2006). الحياة العلمية في دمشق في عهد الدولة البورية في القرن السادس الهجري-الثاني عشر الميلادي 497-549 هـ-1103- 1154م. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-335633

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

سمر مجيد زاهد. الحياة العلمية في دمشق في عهد الدولة البورية في القرن السادس الهجري-الثاني عشر الميلادي 497-549 هـ-1103- 1154م. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية. (2006).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-335633

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

سمر مجيد زاهد. (2006). الحياة العلمية في دمشق في عهد الدولة البورية في القرن السادس الهجري-الثاني عشر الميلادي 497-549 هـ-1103- 1154م. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-335633

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-335633