الفيلم الوثائقي و دوره في تعزيز الهوية الثقافية : دراسة تطبيقية على سلسلة الطائر الطواف بتلفزيون السودان

مقدم أطروحة جامعية

دفع الله، النور الكارس أحمد

مشرف أطروحة جامعية

محمد، بدر الدين أحمد إبراهيم

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية الإعلام

القسم الأكاديمي

قسم الإذاعة و التلفاز

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2009

الملخص العربي

تهدف هذه الدراسة إلى الوقوف على الدور الذي يمكن أن يلعبه الفيلم الوثائقي في تعزيز الهوية الثقافية السودانية بمكوناتها المختلفة (العقيدة ،العنصر، اللغة، التراث و المواطنة)، في وقت أصبحت فيه هويات الأمم و الشعوب، تعاني من اختراق ثقافي يأتيها من الخارج، فضلا عن تحديات داخلية تسهم بدورها في التكريس لهذا الاختراق. تأتي أهمية هذه الدراسة في أنها من الدراسات الأولى من نوعها التي تتناول هذا الموضوع، كما أنها جاءت في وقت يشهد فيه العالم طفرات تكنولوجية متسارعة، جعلت الدول النامية-المتأخرة في معظم المجالات-تقع تحت سيطرة الدول المتقدمة المصنعة للتكنولوجيا، و التي أصبحت تستخدم إمكاناتها الإعلامية الضخمة المؤثرة، للسيطرة على عقول شعوب هذه الدول، من منطلق أن من أحتلت أرضه يستطيع أن يستردها، بينما من سلب عقله تمت السيطرة عليه و سهلت السيطرة على أرضه و كرامته و على جميع مقومات حياته.

هذا الواقع المرير، دفع الباحث إلى اختيار موضوع بحثه الذي أتى تحت عنوان "الفيلم الوثائقي و دوره في تعزيز الهوية الثقافية"، دراسة تطبيقية على حلقات سلسلة "الطائر الطواف".

دفع الباحث أيضا إلى اختيار هذا الموضوع، إحساسه بمشكلة بحثه، و التي تتمثل في كيفية قيام تلفزيون السودان بإنتاج و بث أفلام وثائقية عالية الكفاءة، شكلا و مضمونا، و قادرة على الإسهام في تعزيز الهوية الثقافية، كما دفع الباحث إلى اختياره لموضوع بحثه اقتناعه، ومن واقع تجربته، أن الفيلم الوثائقي يعتبر من أنواع الإنتاج المرئي المسموع الأكثر قدرة على الإسهام في توحيد الوجدان في بلد متعدد الأعراق و الثقافات كالسودان.

سعيا منه لمعالجة مشكلة البحث، استخدم الباحث ما يناسب هذه المشكلة من مناهج بحثية، حيث استخدم منهج تحليل المضمون، الملاحظة و المقابلة كأدوات لجمع المعلومات.

و قد خلص الباحث في نهاية بحثه إلى عدد من النتائج أهمها، أن الفيلم الوثائقي يعتبر من أكثر أشكال الإنتاج المرئي المسموع قدرة على تعزيز الهوية الثقافية، مقارنة ببقية أشكال الإنتاج الأخرى.

غير أن هناك عقبات تحول دون قيامه بدوره على الوجه الأمثل، عند مقارنته بنظرائه خارج السودان.

من أهم هذه العقبات : الافتقار إلى التخطيط العلمي السليم، عدم توفر الأجهزة و المعدات المخصصة للإنتاج الوثائقي، ضعف الكوادر البشرية و شح التمويل.

أما بالنسبة لحلقات سلسلة "الطائر الطواف"، موضوع الدراسة التحليلية، فقد توصلت الدراسة إلى أنها قادرة على الإسهام في تعزيز الهوية الثقافية، و إن كان بها عدد من نقاط الضعف في جانبي الشكل و المضمون، تمت ملاحظته في بعض الحلقات.

في جانب المضمون، يحسب على بعض حلقات السلسلة تناولها الرأسي لمكونات الهوية، و الذي يخشي منه أن يكرس للقبلية و الجهوية.

و المقصود هنا بالتناول الرأسي، تناول الحلقة لمكونات الهوية في قبيلة واحدة بدلا عن تناولها في كل أو عدد من القبائل.

في جانب الشكل تعاني بعض الحلقات من ضعف في كفاءة الصورة، يعزى معظم هذا الضعف، إلى اعتماد إنتاج حلقات السلسلة على المادة الأرشيفية، التي تم تصويرها بغرض إنتاج أفلام وثائقية أخرى.

عقب استعراضه للنتائج التي توصلت لها الدراسة، أورد الباحث مجموعة من التوصيات، سعى من ورائها إلى الإسهام في معالجة هذه النتائج.

من هذه التوصيات، ضرورة الاهتمام بإنتاج أفلام وثائقية متميزة، ذات مضامين مفيدة تسهم في تعزيز الهوية الثقافية السودانية، و أشكال فنية جذابة، تشد المشاهد المحلي وتجذبه إلى مشاهدة قنواته الوطنية قدر الإمكان.

و لكي تتحقق هذه الغاية، يحتاج الأمر إلى معالجة كل العقبات التي تقعد بالإنتاج الوثائقي السوداني عن إنتاج أفلام وثائقية مؤهلة للعب هذه الأدوار، و يتم ذلك بتوفير عدد من مقومات الإنتاج الوثائقي الناجح، و التي من أهمها التخطيط العلمي السليم، توفير التمويل اللازم للإنتاج، توفير و تخصيص أحدث الأجهزة و المعدات الخاصة بالإنتاج الوثائقي، الاهتمام بالكوادر البشرية العاملة في مجال الإنتاج الوثائقي، من حيث حسن الاختيار، التدريب، التفريغ، التحفيز و توفير البيئة الصالحة للإنتاج.

التخصصات الرئيسية

الإعلام و الاتصال

الموضوعات

• السودان
• البرامج التلفزيونية
• الأفلام الوثائقية
• الجوانب الثقافية

عدد الصفحات

385

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-337560