شبكة الإنترنت و الإسلام : دراسة وصفية تحليلية لإمكانية توظيف شبكة الانترنت لخدمة الإسلام

مقدم أطروحة جامعية

قيزان، محمد حسن سليمان

مشرف أطروحة جامعية

زهير توفيق حسن

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية الإعلام

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

دكتوراه

الملخص العربي

الحمد لله ولي المؤمنين، الهادي إلى سواء السبيل، و الصلاة و السلام على معلم البشرية سيد ولد آدم محمد رسول الله، و على آله و أصحابه و من سار على نهجهم إلى يوم الدين. و بعد في ختام هذه الدراسة الموسومة-بشبكة الإنترنت و الإسلام-، يود الباحث أن يعطي القارئ الكريم ملخصا مختصرا عن مضمون البحث، لكي تعم الفائدة المرجوة منه، فلا يخفي على أحد التطور المذهل الذي حققته بهمرة تكنولوجيا الاتصال في العصر الحاضر و جعلت العالم قرية صغيرة فعلا بحيث إن ما يدور في أقصى الصدق يشاهده و يتابع تفاصيله أهل الغرب في نفس الوقت، و تعد الإنترنت في مقدمة هذه الوسائل التي أصبح لها أهمية بالغة في حياة الأمم، حيث شكل ظهورها و خدماتها المتنوعة و المتعددة و انتشارها السع في أوساط الجماهير أحد محاور الاتفاق على عظمة هذا الاختراع و الفوائد المكتسبة منه-خدمة للناس-و بناء على ذلك فقد حاول الباحث أن يرسم صورة مختصرة عن الإنترنت، حتى تصبح لدى الناس معرفة بآلية التعامل معها في شتى الجوانب، و خاصة فيما يتعلق بموضوع هذه الدراسة سواء كان ذلك معرفة أو تبليغا أو توجيها أو إرشادا.

و قد قام الباحث-للوصول إلى ذلك-بدراسة كل ما أمكن الوصول إليه من مصادر علمية حول هده الوسيلة في سبيل وصفها و تحديد إمكانياتها و معرفة كيفية الاستفادة منها، بالإضافة إلى تصميم استبانة لمتصفحي الإنترنت احتوت على معلومات شاملة تجيب عن جميع التساؤلات عن الشبكة و كيفية الاستفادة منها لخدمة الدين الإسلامي، و تنظيم استمارة تحليل المضمون لعدد أربعين موقعا من أبرز المواقع الإسلامية على الإنترنت مستخدما في ذلك المنهج الوصفي التحليلي، و قد احتوى البحث على قسمين : تناول القسم الأول الدراسة النظرية و التي اشتملت على أربعة فصول، تضمن الفصل الأول الإطار المنهجي للبحث-متطلبات الكلية-، و احتوى الفصل الثاني على مبحثين، خصص الأول لدراسة تتبعية وصفية لنشأة و تطور الإنترنت، و آلية عملها و مجالات استخداماتها، فيما تضمن المبحث الثاني برتوكولات و أهداف الإنترنت، و القوانين و اللوائح التي تحكم عملها في بعض البلدان العربية، و الفصل الثالث احتوى على ثلاثة مباحث، تضمن المبحث الأول معرفة واقع الإنترنت في الوطن العربي، و حدد المبحث الثاني للحديث عن موقف علماء الإسلام من شبكة الإنترنت و كيفية الاستفادة منها لخدمة الدين الإسلامي، فيما اشتمل المبحث الثالث على المنطلقات القضية و الطرق العملية لمواجهة المواقع المعادية للإسلام، أما الفصل الرابع فيشتمل على ثلاثة مباحث، تضمن الأول وصف و مقارنة المواقع الإسلامية، و حدد الثاني للحديث عن تصفح المواقع الإسلامية، و أخيرا المبحث الثالث تم فيه وصف المواقع الإلكترونية الإسلامية التي خضعت للدراسة من خلال صفحات الموقع ذاته و ذلك لمعرفة أهدافها و القائمين عليها و أبوابها و آلية عطها و كيفية تصفحها. و أما القسم الآخر من البحث فاحتوى على الدراسة العملية التي قام بها الباحث و اشتملت على محورين، الأول خاص بمضمون استبانة مصفحي الإنترنت، لمعرفة أرائهم حول الإنترنت، و مدى توظيفها لخدمة الإسلام، فيما تمثل المحقر الآخر في خصة تحليل المضمون للمواقع الإسلامية التي خضعت للدراسة، و ذلك للاطلاع على كيفية عملها على الإنترنت، و ما جوانب الإيجاب فيها لتعزيزها ؟ و ما الجوانب الطبية لتلافيها ؟، و في ختام الدراسة توصل الباحث إلى مجموعة من النتائج شكلت صورة متكاملة لواقع شبكة الإنترنت و واقع المواقع الإسلامية و من أبرزها ما يلي : - تقدم الإنترنت خدمات متنوعة في جميع مجالات الحياة الإنسانية يمكن الاستفادة منها لخدمة الإسلام و مبادئه السمحة، - هناك العديد من المعوقات التي تحد من توسع انتشار الإنترنت في الدول العربية سواء كانت سياسية أو فنية أو ثقافية رغم المؤشرات المشجعة لانتشارها، - نسبة المواقع الأجنبية صفة عامة أكثر جدا من المواقع العربية و الإسلامية الموجودة على الشبكة، - الإنترنت وسيلة عصبية ذات فاعلية كبرى للاتصال في مجال الشئون الدينية و توفر إمكانيات هائلة في هذا الميدان، - يرى كثير من علماء الإسلام ضرورة أهمية استغلال شبكة الإنترنت لخدمة الدين الإسلامي، - المواقع الإسلامية على الإنترنت بحاجة إلى توحيد الجهود من خلال إنشاء شبكة لجميع المواقع تتبع منظمة المؤتمر الإسلامي، على غرار بداية تأسيس الإنترنت من خلال ربط أربعة كمبيوترات عملية، و ذلك للتنسيق بين المواقع على الإنترنت و تغذيتها بالمعلومات و إمدادها بقائمة للمواقع الإسلامية التي تنضم للشبكة العالمية باستمرار، - أغلب المواقع الإسلامية صنعت بجهود فردية أو جماعية بسيطة، و هذا يؤدى إلى تعثر الكثير منها، بسبب الامكانات المادية و الفنية، - المستخدمون للإنترنت من فئة الرجال أعلى من فئة النساء، و الفئة العمرية من سن عشرين عاما إلى تسعة و عشرين هي أكثر الفئات استخداما الإنترنت، فيما فئة الطلاب هي الأغلب في استخدام الإنترنت، و لا يزال تركز استخدام الإنترنت محصورا في عواصم المدن، - ارتفاع نسبة المصفحين للمواقع الإسلامية على الإنترنت سواء أكانوا بصفة دائمة أو لفترات متقطعة، - المواقع الإسلامية وسيله فاعلة لنشر تعاليم الإسلام بإجماع المبحوثين، - المواقع الإسلامية تهتم بدعوة غير المسلمين، و هو ما يؤكد على أهمية نشر الدعوة الإسلامية عبر الإنترنت، - المواقع الإسلامية تسعى في خطابها إلى جمع كلمة المسلمين، - المواقع الإسلامية تعد أفضل وسيلة لنشر الإسلام في الوقت الحاضر. - هناك جهود منظمة ترعاها مؤسسات ذات إمكانيات هائلة لمحاربة الإسلام عبر الإنترنت و تشويه صورته في العالم.

و بناء على ذلك يوصي الباحث بعدة أمور أبرزها : - يوصي الباحث الحكومات العربية أن تقوم بدورها في تشجيع الاستثمار بالتكنولوجيا عموما، و مجال الاتصالات خصوصا، و إن ترفع من ميزانية البنية الأساسية في مجال الاتصالات العربية، - يوصي الباحث بدعم و مساندة المواقع الإسلامية لأنها تعد منافسا قويا للمواقع غير الإسلامية و بديلا لها، - برامج المواقع الإسلامية تتحدث عن الإسلام و شموليته، لكنها بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود المنظمة الخاضعة لإشراف أصحاب الرأي و الخبرة و الدراية، حتى تعم الفائدة و يتحقق المقصود من ذلك، - يجب على المسلمين أن يعوا دورهم في هذا العصر، و يعرفوا أن رسالة الإسلام بطبيعتها رسالة عالمية، فلا بد في خطابهم عبر الإنترنت ؛ أن يستوعبوا جميع الناس، و أن يدركوا طبيعة شبكة الإنترنت العالمية، و جمهورها المتنوع ثقافيا و دينيا و عرقها، و أن لا يكون خطابهم متمحورا حول الذات فقط، - الحرص، على إيجاد مصادر تمويل مستمرة لضمان استمرار نشر الدعوة الإسلامية من خلال هذه الوسيلة. و بعد هذا الاستعراض الموجز لهذه الدراسة، أقول بأن الموضوع بحاجة إلى مزيد من الدراسات و البحوث في جوانب عدة، سواء كانت فنية أو موضوعية، باعتبار أن الإنترنت جديد، و كل يوم هو في تطور و استمرار، و أثره يزداد من وقت لآخر، مما يحتم وجود دراسات مختلفة عنه، تكمل بعضها بعضا، لنصل بذلك إلى الهدف المنشود، و هو خدمة ديننا و أمتنا عبر هذه الشبكة العنكبوتية التي دخلت إلى غرف الناس الخاصة. و الله ولي التوفيق.

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

عدد الصفحات

422

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

الفصل الأول : الإطار المنهجي للبحث.

الفصل الثاني : الإنترنت نشأتها، تطورها، أهدافها.

الفصل الثالث : الإنترنت و العالم العربي و الدعوة إلى الله من خلاله.

الفصل الرابع : المواقع الإسلامية على الإنترنت.

الفصل الخامس : الدراسة العملية.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

قيزان، محمد حسن سليمان. شبكة الإنترنت و الإسلام : دراسة وصفية تحليلية لإمكانية توظيف شبكة الانترنت لخدمة الإسلام. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-337723

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

قيزان، محمد حسن سليمان. شبكة الإنترنت و الإسلام : دراسة وصفية تحليلية لإمكانية توظيف شبكة الانترنت لخدمة الإسلام. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-337723

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

قيزان، محمد حسن سليمان. شبكة الإنترنت و الإسلام : دراسة وصفية تحليلية لإمكانية توظيف شبكة الانترنت لخدمة الإسلام. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-337723

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-337723