دراسة المشكلات التي يعاني منها الأبناء في الأسرة الليبية من وجهة نظرهم في منطقة براك الشاطئ في الجماهيرية العظمى

مقدم أطروحة جامعية

عبد الله، قاسم محمد محمود

مشرف أطروحة جامعية

حسن، حيدر خوجلي محمد

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية التربية

القسم الأكاديمي

قسم أصول التربية

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2006

الملخص العربي

تهدف هذه الدراسة الوصفية الميدانية إلى التعرف على المشكلات التي يعاني منها الأبناء في الأسرة الليبية من وجهة نظرهم في مدينة براك الشاطئ و تامزاوة في الجماهيرية العظمى.

و ذلك من أجل العمل على مواجهتها و اقتراح الحلول المناسبة لها.

إن مشكلة الدراسة تتجلي من خلال الإحساس بمشكلات المراهقين في الفئة العمرية بين 15-17 سنة و حدودها الزمانية 2004م / 2006م و تتلخص مشكلة الدراسة في محاولة الإجابة على السؤالين التالين : 1.

ما هي المشكلات التي يعاني منها الأبناء في الأسرة الليبية من وجهة نظرهم في مدينة براك الشاطئ و منطقة تامزاوة بالجماهيرية العظمى؟ 2.

هل هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين مشكلات الأبناء في الأسرة الليبية من وجهة نظرهم في مدينة براك الشاطئ (المركز) و منطقة تامزاوة (خارج المركز) في الجماهيرية العظمى؟ و يتفرع عن هذين السؤالين الفرضيتين التاليتين : أ- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية من المشكلات التي يعاني منها الأبناء في مدينة براك الشاطئ (المركز) و منطقة (خارج المركز) في الجماهيرية. ب- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المشكلات التي يعاني منها الأبناء في مدينة براك الشاطئ (المركز) مقارنة مع المشكلات الأبناء في منطقة تامزاوة (خارج المركز) في الجماهيرية العظمى. و قد استعرض الباحث الإطار النظري من حيث الفكر التربوي العربي و الإسلامي و الفكر الغربي و كذلك مشكلات الأبناء المتنوعة و مشكلات الأسرة و تأثيراتها على الأبناء.

و قد استعرض الباحث الدراسات السابقة العربية و عددها (21) و الدراسات الأجنبية و عددها (7) دراسات.

و معظم هذه الدراسات استهدفت الوقوف على المشكلات و الصعوبات التي تواجه المراهقين و الدراسة الحالية تتوافق مع هذه الدراسات في إطارها العام، من حيث الهدف و منهجية البحث.

و قد تكونت عينة الدراسة من (300) طالبا و طالبة من الصفين الأول و الثاني الثانوي في مدينة براك الشاطئ (المركز) و منطقة تامزاوة (خارج المركز) و العينة الأساسية موزعة على أربع مدارس مدرستين في براك الشاطئ و هما مدرسة للإناث و أخرى للذكور و عددهم (150) طالب و طالبة موزعين بالتساوي، و كذلك مدرستين في منطقة تامزاوة و هما مدرسة للإناث و أخرى للذكور و عددهم (150) طالب و طالبة موزعين بالتساوي. و قد اعتمد الباحث على استبيان الدكتور محمد جاسم محمد كأداة لبحثه في هذا المجال باعتباره أداة موضوعية (و هذا الاستبيان مشتق من قائمة موني للمشكلات) و قد قام الباحث بعرضه على الخبراء لغرض صدق و ثبات الاستبيان بعد إجراء بعض التعديلات عليها لجعلها أكثر ملائمة لظروف وظيفية الدراسة.

و قد تم وضع الاستبيان في ثمانية مجالات و هي: (المشكلات الاجتماعية، و الدراسية، و النفسية، و الاقتصادية، و أوقات الفراغ، و الصحية، و الأسرية، و الجنسية).

و لغرض معرفة ثبات الاستبيان فقد اعتمد الباحث في إيجاد طريقة إعادة الاختبار و باستخدام معادلة (بيرسون) كان معامل الارتباط 0,91 بين الاختبارين و هو عاليا و مقبولا جدا حيث تألفت من ثمانية مجالات و ستة و خمسين فقرة.

و قد استخدم الباحث في الوسائل الإحصائية، معامل ارتباط بيرسون لاستخراج ثبات الاستبيان، و قانون الوسط المرجع و ذلك لحساب حدة المشكلات التي تواجه الطلبة المراهقين.

و كذلك النسبة المئوية لطرح شيوع المشكلة، و مربع كاي و ذلك لاختبار معنوية الفروق في المشكلات التي تواجه الطلبة المراهقين.

و في مجال الإجابة عن السؤال الأول عن مشكلات الأبناء تم التوصل إلى نتائج التالية : • التوصل إلى (29) مشكلة حقيقة عند أفراد العينة من أصل (56) فقرة مرتبة تنازليا حسب أعلى حدة و قد اعتبر الباحث الفقرة التي تزيد حدتها عن 1,0 تمثل مشكلة حقيقية يواجهها تم ترتيب المشكلات إلى ثمان مجالات و قد جاءت أعلى درجة في كل مجال ما يلي : 1.

مجال المشكلات و الاجتماعية الفقرة (يقلقني بعد الشباب عن الدين) حيث بلغت درجة حدتها (1,61). 2.

مجال المشكلات الدراسية الفقرة (يؤلمني أن بعض المدرسين يستخدمون الدرجات للسيطرة على الطالب) حيث بلغت درجة حدتها (1,57). 3.

مجال مشكلة أوقات الفراغ الفقرة (يؤسفني عدم توفر النوادي الاجتماعية و الثقافية و الرياضية) حيث بلغت درجة حدتها (1,47). 4.

مجال المشكلات الصحية الفقرة (يضايقني حب الشباب في وجهي) حيث بلغت درجة حدتها (1,9).

و هي أعلى درجة حدة في كافة فقرات الاستبيان الـ (56). 5.

مجال المشكلات النفسية الفقرة (يقلقني تساؤلي الكثير عن معنى الجنة و النار) حيث بلغت درجة حدتها (1,8). 6.

مجال المشكلات الأسرية الفقرة (يؤلمني قلة التفاهم بين بعض أفراد أسرتي) حيث بلغت درجة حدتها (1,59). 7.

مجال المشكلات الجنسية الفقرة (أشكو عدم وجود دروس في التربية الجنسية) حيث بلغت درجة حدتها (1,48).

8.

مجال المشكلات الاقتصادية الفقرة (أشعر بالألم لأني لا أحصل على مصروفي إلا بعد إلحاح) حيث بلغت درجة حدتها (1,2). • من خلال الجدول رقم (4) يتبين أن فقرة (يضايقني حب الشباب في وجهي) كان ترتيبها رقم (1) حيث كانت أعلى حدة 1,9 في حين تبين أن فقرة (متضايق لأن طعامي اليومي غير صحي) كان ترتيبها (56) حيث كانت أقل حدة 0,30 . • تبين أن للدخل الشهري للأسرة الدور البارز في المشكلات الخاصة بالأبناء في مدينة براك الشاطئ و تامزاوة حيث إن نسبة (70 %) من الطلبة المراهقين يعانون من مشكلات خاصة الأسرة التي دخلها منخفض.

و كانت بنسبة (20 %) من الأبناء و الذين يعانون من مشكلات بسبب الدخل الشهري المتوسط للأسرة، في حين لا تتجاوز نسبة مشكلات الطلبة الذين لدى أسرهم دخول عالية سوى نسبة (10 %) و هو مؤشر على إن مشكلات الأبناء لها علاقة بالجانب الاقتصادي. • أظهرت النتائج أن هناك علاقة لمشكلات الأبناء في مدينة براك الشاطئ و تامزاوة في مهنة الوالدين، حيث كان لمهنة الوالدين دور بارز في مشكلات الطلبة المراهقين في عينة البحث فقد تبين أن (80 %) من الطلبة المراهقين يعانون من مشكلات للذين يعمل والداهم أو أحدهما في القطاع الخاص في حين كانت نسبة مشكلات الطلبة المراهقين (20 %) للذين يعمل والدهم في المجال التشاركي. • تبين أن لثقافة الوالدين الدور الكبير في تأثيره على مشكلات الأبناء الذين قد تحصل والديهم أو أحدهما تحصيل عالي (ماجستير-دكتوراه) قد بلغت نسبة مشكلاتهم (2 %)، أما الذين تحصل والديهم أو احدهما نسبة مشكلاتهم (20 %) أما الذين تحصيل والديهم أو أحدهما الدراسة المتوسطة أو الإعدادية أو الثانوية فقد وصلت إلى (27 %)، في حين وصلت نسبة الذين تحصل والديهم أو أحدهما التحصيل الابتدائي أو فيما دون إلى (51 %) من مجموع العينة.

• أظهرت النتائج أن لحجم الأسرة أثر بالغ في مشكلات المراهقين في براك الشاطئ و تامزاوة، فقد ظهر للباحث أن نسبة مشكلات الأبناء الذين يعيشون ضمن أسر يبلغ تعدادها بين (10 أفراد) في أسر كانت أعلى نسبة حيث بلغت (60 %)، أما الذين يعيشون بأسر بلغ تعدادها (6-10) أفراد كانت النسبة (35 %)، في حين كانت نسبة الذين يعيشون في أسر عدد نفوسها بين (2-5) أفراد بلغت (5%) من مجموع العينة.

و في مجال الإجابة عن السؤال الثاني هل هناك فروقا في مشكلات الأبناء وفقا لمتغير المنطقة؟ فقد استخدم الباحث (كا2) مربع كاي كوسيلة إحصائية للتعرف على معنوية الفروق بين إجابات الطلبة لكلا المنطقتين براك الشاطئ و تامزاوة، و كانت النتائج تدل وجود فروق ذات دلالة إحصائية بمستوى01، 05، و في الوقت الذي اطلع الباحث على ما ذكره الطلبة من مشكلات في السؤال المفتوح وجد أنها متشابهة إلى درجة عالية مع فقرات الاستبيان ضمن مجالاته الأساسية، و لذا لا يرى الباحث ضرورة للتطرق لهذه المشكلات الشخصية أكثر من أن تكون عامة مثل : (بعد المسافة عن المدرسة، دروس خصوصية في المقررات، قلة الرحلات، قلة المسارح و الأندية النسائية ....

الخ). لكن ما أراد الباحث أن يستخلصه في هذا الخصوص و يؤكد عليه أن معاناة البنات المراهقات أكثر من معاناة الأبناء المراهقين.

و إن مشكلات البنات المراهقات لا تجد لها منفذا للاستماع خوفا من التربية الصارمة و التقاليد التي لم تعد تلبي الحاجة الأساسية لمتطلبات العصر الحديث، و التي لا تنسجم أصلا مع منهجنا الإسلامي الذي يحث على تربية الأبناء و البنات بكفة واحدة، بل و أعطى كثير الاهتمام بالبنات و قد قال الرسول محمد ـصلى الله عليه و سلم- عن النساء (رفقا بالقوارير) و هو يعلم ما عانته البنت أو الأنثى في بيت أهلها أو بيت زوجها على العموم لذلك يرى الباحث أن الاهتمام بتربية الأبناء ـ ذكورا و إناثاـ يتوجب أن تكون متساوية بالحقوق و الواجبات و الرعاية و الحرية. إن الباحث توصل إلى جملة توصيات من خلال نتائج بحثه و تتدرج بالآتي : الاهتمام بالأبناء و خاصة في صحتهم و أوقات فراغهم و مشكلاتهم الاجتماعية.

و توفير الخدمات الضرورية لقضاء أوقاتهم في المكتبات العامة و النوادي الثقافية و الاجتماعية و الرياضية و على مستوى الأحياء السكنية.

و في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة فإن الباحث يوصي بما يلي : 1.

التأكيد على أن تقوم المؤسسات الدينية بالقيام بالدور الملقى على عاتقها في توعية الشباب و تربيتهم بصورة صحيحة، و دعوة الشباب إلى التمسك بتعاليم الدين، و ممارسة شعائره، و الالتزام بقيمه و أخلاقه، و خشية الله سبحانه و تعالى و تقواه، و ذلك بالحكمة و الموعظة الحسنة. 2.

ضرورة أن يكون لمناهج التربية الدينية في مدارسنا دور أساسي في نشر مفاهيم الدين بصورة صحيحة بين أوساط الطلبة. 3.

على واضعي المنهج و مؤلفي الكتب أن يطلعوا على خصائص المراهقة و مشكلات المراهقين و الإطلاع على الدراسات في هذا المجال، ليتمكن المربون من التعامل مع هذه المرحلة بالشكل الصحيح. 4.

توعية الشباب من خلال مؤسسات الثقافة و الإعلام ليبقي هؤلاء الشباب معتزين بتقاليد أمتهم أمام التحديات التي يواجهونها. 5.

التأكيد على ضرورة توثيق الصلة بين البيت و المدرسة من خلال مجالس الآباء و المعلمين، و وضع الخطط الوقائية و العلاجية و الإنشائية في رعاية الشباب و كذلك التوعية المستمرة للآباء و الأمهات من أجل تربية أفضل. 6.

أن يدرك المدرسون لأهداف المدرسة بصورة خاصة و أهداف التربية و التعليم بصورة عامة، و التأكيد على إلمامهم بطرق التدريس الحديثة، و إيمانهم بالرسالة السامية بحيث يكونوا القدوة الحسنة في تعاملهم مع طلابهم. 7.

على الآباء عدم تكليف أبنائهم القيام بأعمال فوق طاقتهم، و على الأبناء تنظيم أوقاتهم لمراجعة دروسهم. 8.

الاهتمام بالأبناء و خاصة في صحتهم و أوقات فراغهم، و حل مشكلاتهم الاجتماعية، و توفير الخدمات الضرورية لقضاء أوقات الفراغ، و الاستفادة من وقت فراغهم بالأنشطة الرياضية و الثقافية و العمل التطوعي و توفير المكتبات العامة و النوادي الثقافية و الاجتماعية و الرياضية لهم على مستوى الأحياء السكنية و للذكور و الإناث على حد سواء. 9.

لفت نظر المسئولين و أصحاب القرار و القائمين على رعاية الشباب إلى ضرورة التركيز على الدراسات العلمية عند تناولهم للموضوعات التي تتصل بالشباب بصورة خاصة، و بكل فئات المجتمع بصورة عامة، و الأخذ بنتائج الدراسات العلمية و العمل بها للنهوض بالشباب و محاولة توظيف تلك الطاقات الكامنة. 10.

على الآباء الإصغاء لوجهات نظر الأبناء و مساعدتهم في حل مشكلاتهم للتعبير عن أنفسهم و توجيههم و إرشادهم و متابعتهم.

و على الآباء غرس الثقة في نفوس الأبناء، و اعتماد أسلوب الحوار الديمقراطي داخل الأسرة. 11.

اتباع أسلوب تربوي متكامل يجعل من فهم البيئة البيولوجية و النفسية و الاجتماعية للطفل و هو الوسيلة المساعدة في تكوين شخصيته بحيث يجعله قادرا على أن يقدم أكبر عطاء لمجتمعه و يحقق له التقدم و الازدهار. 12.

تجنب الصراعات و الخلافات الأسرية التي تحطم الأسرة، و حل المشكلات و الخلافات بعيدا عن أعين الأبناء، مع محاولة إيجاد نوع من الاتفاق بين أسلوب الأب و أسلوب الأم في تربية الأبناء، و على الآباء المساواة و عدم التفرقة في المعاملة بين الأبناء. 13.

ضرورة تعيين مرشدين تربويين و نفسيين و موجهين اجتماعيين في المدارس الثانوية لمساعدة الطلبة في حل مشكلاتهم الدراسية و النفسية و الاجتماعية. 14.

تعميم نتائج هذه الدراسة بأسلوب مناسب على المدارس الثانوية ضمن حدود البحث و العمل على مطالبة التربويين بالأخذ بها و التعامل مع الطلبة.

و في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة يقترح الباحث إجراء الدراسات التالية : 1.

دراسة تشمل المرحلة المتوسطة و الإعدادية في براك الشاطئ. 2.

دراسة مقارنة عن مشكلات الشباب تتعدى حدود منطقة براك الشاطئ. 3.

دراسة مقارنة لمشكلات المراهقين في الوطن العربي. 4.

دراسة مقارنة لمشكلات المراهقين في المدارس المختلطة و غير المختلطة.

التخصصات الرئيسية

العلوم الاجتماعية (متداخلة التخصصات)

الموضوعات

عدد الصفحات

258

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الفصل الأول : مشكلة الدراسة و أهميتها.

الفصل الثاني : الإطار النظري.

الفصل الثالث : الدراسات السابقة.

الفصل الرابع : إجراءات الدراسة.

الفصل الخامس : نتائج الدراسة التطبيقية و مناقشتها.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

عبد الله، قاسم محمد محمود. (2006). دراسة المشكلات التي يعاني منها الأبناء في الأسرة الليبية من وجهة نظرهم في منطقة براك الشاطئ في الجماهيرية العظمى. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-338292

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

عبد الله، قاسم محمد محمود. دراسة المشكلات التي يعاني منها الأبناء في الأسرة الليبية من وجهة نظرهم في منطقة براك الشاطئ في الجماهيرية العظمى. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية. (2006).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-338292

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

عبد الله، قاسم محمد محمود. (2006). دراسة المشكلات التي يعاني منها الأبناء في الأسرة الليبية من وجهة نظرهم في منطقة براك الشاطئ في الجماهيرية العظمى. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-338292

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-338292