أثر علم الأصوات في القواميس العربية التراثية و الحديثة

الملخص AR

بما أن القاموس اللغوي جزء من اللغة، و يشتغل عليها و بها، و اللغة أصوات يعبر بها المتكلم عن أعراضه، فإنه ارتبط ارتباطا وثيقا بعلم الأصوات Ia phonetique، ذلك أن من المهام التي يؤديها إبراز طرق نطق الكلمات.

و أن الباحث في القاموس يتوقع أن يجد نطق المداخل المعجمية مكتوبا كتابة صوتية Ia transcription phonetique كما هي الحال في قواميس الألسنة الهندية الأوروبية، لطبيعة ألسنتهم و خصوصياتها التي لا يمكن قراءة كلماتها قراءه صحيحة دون سبق سمع لها.

على أن القواميس العربية لم تتبع الطريقة نفسها التي اتبعها قواميس الألسنة الهندية الأوروبية تضع لك صوتم Ia phoneme رمزا يدل علية، كما أن الحرف العربي المكتوب يعبر عن الصوتم نفسه في كل الأحوال.

على أن ذلك لا يعني غياب المباحث الصوتية و الصوتمية في القواميس العربية التراثية و الحديثة ذلك أن الباحث في هذه القواميس يلاحظ اهتماما بالجانب الصوتي للمدخل المعجمي و قد تجلي ذلك على مستويي الترتيب و التعريف.

ففي ترتيب المداخل انطلق بعض مؤلفي القواميس التراثية من الدراسة الصوتية و الصوتمية للوصول إلى ترتيب مداخلهم المعجمية أما بالنسبة إلى طريقة تضمين المعلومات الصوتية في القواميس التراثية والحديثة فأننا سنبحث في الطرق التي اعتمادها مؤلفو القواميس العربية في تعريفهم للمداخل المعجمية تعريفا صوتيا، هذا بالإضافة إلى دراستنا لإشكالية تعريف الأصوات الأعجمية في القواميس الحديثة.