أثر التقييد في تشريع الأحكام

مقدم أطروحة جامعية

عمر، هدى جميل عمر

مشرف أطروحة جامعية

عباس إبراهيم

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

معهد بحوث و دراسات العالم الإسلامي

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2008

الملخص العربي

الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و أزكى التسليم على سيد المرسلين و معلم البشر أجمعين سيّدنا محمد و على آله و صحبه و من اهتدى بهديه إلى يوم الدين. هذا البحث مقدم من الباحثة هدى جميل عمر عمر، بإشراف الدكتور عباس إبراهيم الأستاذ المساعد في كلية الشريعة و القانون قسم أصول الفقه في جامعة أمدرمان الإسلامية، لنيل درجة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية تخصص (أصول الفقه) لعام 2007م ـ 2008م الموافق 1428هـ ـ 1429هـ . و يهدف هذا البحث إلى إثبات أن لتقييد الأحكام الشرعية صلة وثقى بأسس التشريع و بمقاصده الكلية و الجزئية، من تحقيق المصلحة سواء كانت فردية أم جماعية، و تجسيد العدل على أرض الواقع، و التيسير على الناس و رفع الحرج عنهم، و تحقيق الانضباط في حياتهم بالشكل الذي يوفر لكل فرد حياة حرة كريمة، كما و يهدف البحث إلى إبراز دور التقييد المهم في قدرة التشريع على الاستجابة للمتغيرات و ظروف النّاس المختلفة في كل زمان و مكان. و قد جاء هذا البحث في فصل تمهيدي و خمسة فصول رئيسية، تحدثت في الفصل التمهيدي عن أبرز سمات المنهج التشريعي في القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة، و هي اعتماد الكلية في الأحكام، و العموم و التجرد، و غلبة دلالة الظنية، و التعليل، و تعدد الصيغ، و تنوع الدلالات، و التقييد الذي هو محور البحث. و في الفصل الأول (حقيقة التقييد وعلاقته بالقواعد التشريعية) تحدثت فيه عن معنى التقييد في اللغة وعند الأصوليين، و قلت بأن التقييد هو : إخراج اللفظ المطلق عن الشيوع من وجه ما بقيد من القيود اللغوية.

ثم تحدثت عن المعايير و الضوابط التي تبين قصد الشارع من التقييد، كطبيعة القيد المعتبر في التشريع، و هل الأمر المقيد يقتضي المرة أم التكرار، الفور أم التراخي، و هل ما يصلح دليلا لتخصيص العام يصلح دليلا لتقييد المطلق، و اتبعت ذلك ببيان علاقة التقييد بالقواعد التشريعية القائمة على الاستثناء كقاعدة الاستحسان و قاعدة سد الذرائع. و في الفصل الثاني (أثر التقييد في تحقيق المصلحة) تحدثت في البداية عن حقيقة مصطلح المصلحة و اعتبارها في التشريع الإسلامي.

ثم تحدثت عن أثر تقييد الحق في تحقيق المصلحة من خلال الحديث عن قواعد تقييد الحق، و دلالات تقييد الحق، و عن أثر تقييد سلطة الحاكم في تحقيق المصلحة للأمّة أفرادا و جماعات. و في الفصل الثالث (أثر التقييد في تحقيق العدل و العدالة) أصلت في البداية لمفهوم العدل و العدالة في التشريع الإسلامي، ثم عرضت بعضا من التطبيقات على أثر التقييد في تحقيق العدل و العدالة، و هي العدالة في تقييد المعاملات، و العدالة في تقييد عقوبات الحدود، حيث ناقشت هذه الأمور أصوليا بالقدر الذي يبرز أثر التقييد في هذه الأمور في تحقيق العدل و العدالة. و في الفصل الرابع (أثر التقييد في تحقيق التطور في التشريع الإسلامي) تحدثت فيه عن أثر اختلاف العلماء في حمل المطلق على المقيد، و أثر اختلافهم في مفهوم المخالفة، ثم عن أثر قواعد التقييد، كقاعدة المشقة تجلب التيسير، و قاعدة الضرورات تبيح المحظورات، و قاعدة الضرورة تقدر بقدرها، حيث ناقشت هذه القواعد أصوليا و بينت أثرها العظيم في شمول التشريع و قدرته الجبارة على استيعاب أمور الخلق كلها بظروفهم المختلفة إلى يوم القيامة. و في الفصل الخامس و الأخير (أثر التقييد في تحقيق الانضباط) تحدثت فيه عن مفهوم الانضباط في الاصطلاح و قلت بأن الانضباط هو صفة في التشريع تجعل لكل حكم حدا معتبرا ينتظم فيه لا يتجاوزه و لا يقصر عنه حيث تنضبط المصلحة المقصودة شرعا، ثم بينت أثر التقييد في تحقيق انضباط الأحكام الذي ينشأ عنه انضباط في المصالح التي شرعت من أجلها، و اتبعت ذلك بالحديث عن أثر تقييد العبادات في تحقيق الانضباط في الأحكام، و الانضباط في سلوك الأفراد و الجماعات، و تحقيق النظام في الحياة بشكل عام. و النتيجة الكبرى التي خرجت بها من البحث كله هي : أن الشارع الحكيم حين يورد قيدا في نص لا بد و أن يكون له قصد و غاية، أو فائدة، إذ هذا من لوازم صفة الحكمة لله عز وجل، و مقاصد التقييد في التشريع الإسلامي كثيرة أبرزها : أن للتقييد اثر عظيم في تحقيق المصالح التي من أجلها شرعت الأحكام سواء كانت مصلحة خاصة أم عامة، و في تحقيق العدل الذي هو الغاية القصوى الذي أنزلت الشرائع من أجله، و هو متمثل في المصلحة الحقيقية التي هي غاية الأحكام الشرعية، و هو مندمج في فروع التشريع و كلياته اندماجا كليا لا انفكاك بينه و بين أحكام الشرع، و أي حكم اجتهادي خرج عن العدل فهو ليس من الشريعة و لو ادخل فيها بالتأويل، و هو جار في كل أمور الخلق من معاملات، و عبادات، و عقوبات، و سياسات، ...الخ. و في تحقيق وتأكيد قدرة التشريع الإسلامي على الاستيعاب و مواجهة المستجدات، و مراعاة ظروف الخلق و ضروراتهم بإعطائهم أحكاما استثنائية الغاية منها تحقيق المصلحة و رفع الضرر، مما يؤكد أن التقييد في الأحكام سبب من أسباب كمال التشريع الإسلامي و سموه فضلا عن واقعيته و مثاليته.

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

عدد الصفحات

381

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الفصل التمهيدي : في أهم سمات المنهج التشريعي في القرآن و السنة.

الفصل الأول : حقيقة التقييد و علاقته بالقواعد التشريعية.

الفصل الثاني : أثر التقييد في تحقيق المصلحة.

الفصل الثالث : أثر التقييد في تحقيق العدل و العدالة.

الفصل الرابع : أثر التقييد في تحقيق التطور في التشريع الإسلامي.

الفصل الخامس : أثر التقييد في تحقيق الانضباط.

الخاتمة، التوصيات.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

عمر، هدى جميل عمر. (2008). أثر التقييد في تشريع الأحكام. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-339519

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

عمر، هدى جميل عمر. أثر التقييد في تشريع الأحكام. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية. (2008).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-339519

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

عمر، هدى جميل عمر. (2008). أثر التقييد في تشريع الأحكام. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-339519

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-339519