خصائص التوزيع المكاني للجوامع في المدينة الإسلامية حتى مطلع القرن العشرين : الموصل كحالة دراسية

الملخص AR

مثل المسجد الجامع الأساس الأول للمنشآت الدينية في المدينة الإسلامية و كان له على الدوام دور فعال في حياة مجتمعها.

على مر الوقت تزايدت أهمية المسجد الجامع بصفته مركزا للحياة الحضرية بجوانبها الدينية و السياسية و الاجتماعية و بالنتيجة فإن هذه الأهمية قد حكمت موضع المسجد الجامع في المدينة الإسلامية و بحيث أصبح النواة التي تترتب حولها الاستعمالات الحضرية الأخرى.

إن اتساع الرقعة الحضرية للمدينة الإسلامية قد استوجب إنشاء جوامع أخرى و هذه كانت لها مبرراتها الفقهية و تعد مدينة الموصل مثالا واضحا على ذلك.

يمثل توزيع الجوامع في المدينة الإسلامية ظاهرة حضرية تستحق الدراسة و التحليل و ضرورة اعتماد أسلوب علمي يصف و يفسر نمط هذا التوزيع و ضوابطه و بافتراض أن هذا التوزيع يخضع لضوابط أو محددات معينة و هذا ما يحاول البحث تقديمه و حيث تم اختيار مدينة الموصل و ضمن الحيز المكاني لجزئها القديم و بحدودها التي بقيت حتى مطلع القرن العشرين كحالة دراسية و باتباع أسلوب تحليل الجار الأقرب تم التوصل إلى النتائج التي يوضحها البحث و التي تصف نمط التوزيع المكاني للجوامع في مدينة الموصل.