أثر التكنولوجيا على أداء العاملين : دراسة تطبيقية على المركز الوطني للأرصاد الجوي عن الفترة الزمنية من (1994-2004 م)‎

مقدم أطروحة جامعية

أبو عيسى، المبروك ميلاد الشيباني

مشرف أطروحة جامعية

خوجلي، موسى أحمد آدم

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية العلوم الإدارية

القسم الأكاديمي

قسم إدارة الأعمال

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2006

الملخص العربي

لقد أصبحت الأحداث المتلاحقة و التطورات السريعة و المستمرة في زمن العولمة و المعلوماتية و نظم الاتصالات و الفضاءات الاقتصادية تشكل قوة دفع هائلة في اتجاه تكوين المنظمات، و ما يرتبه ذلك من استحداث و تطوير في النظم و الأساليب المستخدمة لخلق بيئة عمل تستوعب و تستجيب للمتطلبات و الظروف البيئية المحيطة " السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و التكنولوجية " و تتفاعل معها بكيفية تساعد على تحقيق الكفاءة و الفاعلية التنظيمية.

لاغرو أن ظروف و متطلبات العصر باتت تحديد جديا، و ألزمت المنظمات بقبول التحدي و المواجهة بأفكار تنظيمية متطورة، و أساليب علمية مبتكرة، سواء كان ذلك على مستوى هياكلها التنظيمية أو مستوى الأداء الوظيفي للعاملين بها أو قدرتهم على استيعاب التكنولوجيا الحديثة أو توجيه و تطوير الأنماط والمعتقدات السلوكية داخل المنظمة. تتناول هذه الدراسة أحد الموضوعات الحيوية و المؤثرة تأثيرا مباشر على أداء العاملين ألا و هي التكنولوجية المستخدمة، التي باتت محورا رئيسيا ترتكز عليه أنشطة منظمات العصر الحديث، التي تسعى جاهدة للوصول إلى أكثر الوسائل التي ارتقاء بمستوى أداء العاملين و تحفيزهم و تولد روح الدافعية ليهم و توجيه سلوكهم نحو تحقيق الهدف، لذا فإن التوصل إلى إيجاد علاقة تبادلية بين التكنولوجية و أداء العاملين أمر يتسم بأهمية بالغة و يتطلب دراسة و تحليل العوامل و المتغيرات المؤثرة في كلاً منهما.

و تأسيسا على ما تقدم فإن مشكلة الدراسة تكمن في التساؤل التالي :- ما مدى كفاءة إدارة المنظمة قيد الدراسة في إعداد برامج التوعية للعاملين بأهمية استحداث التكنولوجيا و تأهيلهم لاستخدامها ؟ و يتفرع من هذا التساؤل عدة تساؤلات فرعية : 1- ما آثار التكنولوجيا المستخدمة على أداء المنظمة قيد الدراسة ؟ و ما هي آليات تطويرها ؟ 2- ما مدى فاعلية البرامج التأهيلية للعاملين بما يتلاءم و التكنولوجيا المستخدمة بالمنظمة قيد الدراسة ؟ 3- ما واقع أداء العاملين في ظل التكنولوجيا المستخدمة بالمنظمة قيد الدراسة ؟ 4- ما التوجهات المستقبلية من استحداث التكنولوجيا بالمنظمة قيد الدراسة ؟ حيث قامت الدراسة على عدة فروض رئيسية تم صياغتها على النحو التالي : الفرض الأول : هناك علاقة ذات دلالة واضحة بين درجة التكنولوجيا المستخدمة و بين كفاءة أداء العاملين بالمنظمة قيد الدراسة. الفرض الثاني : افتقار إدارة المنظمة قيد الدراسة لبرامج توعية العاملين بمدى أهمية استحداث التكنولوجيا في الأداء، مما يؤدي إلى رفضهم و مقاومتهم لها. الفرض الثالث : درجة التكنولوجيا المستحدثة بالمنظمة قيد الدراسة أعلى من مستوى القدرة الاستيعابية لبعض العاملين، مما يؤدي إلى الحيلولة دون جدوى استحداث التكنولوجيا. الفرض الرابع : رغم التقدم الذي يحدث في وسائل تكنولوجيا الأرصاد الجوية، إلا أنها لا تزال قاصرة عن تقديم مؤشرات دقيقة بتنبؤات الأحوال الجوية، مما يولد انطباع سلبي لدى بعض العاملين بالمنظمة قيد الدراسة بكل ما يستحدث في هذا المجال. فقد أتجه الباحث في مسار اختبار الفروض التي قامت عليها الدراسة، و التي بموجبها تحددت هيكلية و إطار الدراسة " ببعديها النظري و العملي " حيث استخدمت الأساليب الإحصائية في المنهج التحليلي للدراسة البرنامج الإحصائي spss (حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الإجماعية)، لدراسة العلاقة بين متغيرات الدراسة.

الاستبيان، الدراسة. و قد أسفرت على العديد من النتائج نذكر بعضا منها :- 1- تم اثبات كل من فروض الدراسة الأربع التي قامت عليها . 2- أوضحت الدراسة أن درجة المهنية ( المستوى الوظيفي و الخبرة العملية ) للعينة المبحوثة تعتبر عالية . 3- أكدت الدراسة أن القدرة الاستيعابية للعاملين تؤهلهم للتعامل و استخدام التكنولوجيا المتطورة . 4- تزداد تكلفة الأداء عند كل مرحلة استحداث تكنولوجيا بالعمل . 5- يتمتع المشرفون القائمون على بمهام الإشراف على العملية التدريبية، بدرجة عالية من الكفاءة. 6- أكد أفراد العينة المبحوثة أن البرنامج الحالي للتوعية بأهمية التكنولوجيا لا يعطي التعريف الكامل عن مزاياها و كيفية استخدامها و التعامل معها. كما أنهى الباحث دراسته برصد عدة توصيات تتمثل في الأتي :- 1- توجيه اهتمام أكبر من الاهتمام الحالي من قبل الإدارة العليا ببرامج توعية العاملين بأهمية استحداث التكنولوجيا قبل إدخال التكنولوجيا المستحدثة على العمل، بما يكفل قبولهم و تفاعلهم معها. 2- التنسيق مع الخطوط الجوية الليبية بشأن تنظيم رحلات تدريبية خاصة للاستطلاع الجوي و مراقبة ظواهر الطقس على الطبيعة. 3- التفكير في بناء معهد يستوعب مخرجات التعليم التقني المتوسط لتأهيلهم و إعدادهم عن فترات زمنية مقبلة، و ذلك بالتنسيق مع التكوين و التدريب المهني . 4- العمل على تحفيز و ترغيب العاملين بما يكفل استثمار طاقتهم و خبراتهم و توظيفها في التعامل مع ما يستحدث من تكنولوجيا على أداء المركز.

5- محاولة التخفيض في تكلفة استخدام التكنولوجيا المستحدثة كلما أمكن بما يحقق الكفاية الإنتاجية لأداء المركز . 6- الاسترشاد بنظريات العلوم السلوكية في توجيه العاملين نحو تحقيق أهداف المركز . 7- استحداث التكنولوجيا بشكل مرحلي يعطي فاعلية أكثر من الاستحداث في مرحلة واحدة . 8- فسح المجال لتنمية المهارات و القدرات و ذلك عن طريق المشاركة في المعارض و المؤتمرات العلمية . و الله ولي التوفيق

التخصصات الرئيسية

إدارة الأعمال

الموضوعات

• الإدارة
• تقييم الأداء
• الموظفون
• السودان
• تكنولوجيا المعلومات
• معالجة البيانات

عدد الصفحات

156

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-339997