الأحوال الإدارية في جبل عامل في العهد العثماني (1888-1914)‎

الملخص AR

يتضح من هذا البحث ؛ أنه نتيجة للتقسيمات الإدارية العثمانية التي أصبح من خلالها جبل عامل يتبع إداريا لولاية بيروت، و بعد أن تأسست قائمقامية النبطية ؛ أصبح جبل عامل يحتل أهمية نسبية في نظر السلطات خاصة حينما عين رضا الصلح فيها لذا أصبح جبل عامل مركزا لبعض النشاطات السياسية فقد كان رضا الصلح يعقد مجلسا يحتشد فيه الناس و يلقي فيه محاضرات للتثقيف السياسي، فضلا عن افتتاح فرعا لجمعية الاتحاد و الترقي في جبل عامل ؛ كما أثرت التنظيمات الإصلاحية العثمانية بشكل نسبي في طبيعة عقلية بعض الشرائح الاجتماعية الناشئة حديثا في جبل عامل ؛ فبإصدار الدولة العثمانية لبعض القوانين الإصلاحية مثل خط شريف همايون ١٨٥٦، و قانون المعارف ١٨٦٩، ساعد ذلك بعض الأديان و الطوائف في جبل عامل على التوسع في إنشاء المؤسسات الإصلاحية أم كانت المدارس الحديثة تشكل أبرز ثمراتها، و على الرغم من أن هذه التنظيمات كانت قد استفادت منها الطوائف المسيحية بشكل أكبر من الطوائف الإسلامية، بيد أنها بالمقابل نبهت أذهان بعض أبناء جبل عامل حينما درسوا فيها أو اطلعوا على جهودها مما أنتج بالتالي دعوات و توجهات انصبت بالأساس بالرغبة بالأخذ بزمام الحضارة الحديثة و أنتج أسماء لأفراد عدوا إصلاح ؛ أين مثل أحمد عارف الزين الذي افتتح مجلته العرفان في صيدا بجبل عامل و التي كانت كنتاج للثورة الدستورية العثمانية.