تأهيل المدارس العراقية وفق متطلبات الإستدامة الاجتماعية

الملخص AR

اكتسبت الاستدامة الاجتماعية أهمية كبيرة مؤخرا حيث عدت الدراسات الحديثة هذا المفهوم بعدا أساسيا للاستدامة إلى جانب الاستدامة البيئية و الاقتصادية.

و لأهمية الدور الاجتماعي للمدارس كبيئة تؤثر على تكوين شخصية الطالب فقد تم التركيز على مسألة استدامة المدارس العراقية اجتماعيا.

ونظرا للمشكلات التي يعاني منها قطاع التربية و التعليم في العراق فيما يخص تدني المستوى النوعي للمدارس من ناحية و العجز الكبير في عددها من ناحية أخرى، فقد تبنى البحث الدعوة إلى تأهيل المدارس العراقية الموجودة و رفع مستواها النوعي من ناحية الاستدامة الاجتماعية، و في هذا السياق فقد برزت مشكلة البحث متمثلة بعدم وجود تقييم للمدارس العراقية وفقا لمعايير الاستدامة الاجتماعية، و اتخذ هدف إنجاز هذا التقييم و تحديد المعالجات التصميمية المطلوبة لتأهيل نموذج منتخب من المدارس العراقية وفقا لتلك المعايير.

و لتحقيق هذا الهدف تم طرح الخلفية النظرية لمفهوم الاستدامة الاجتماعية و معاييرها و تعريف المدرسة و وظائفها الاجتماعية.

و من استعراض الممارسات العملية و الطروحات النظرية السابقة تم استخلاص و تصنيف المعالجات التصميمية المرتبطة بمفهوم الاستدامة الاجتماعية على مستوى المبنى المدرسي و أنطقته الوظيفية و على مستوى الفضاءات الخارجية.

و في مرحلة لاحقة تم تطبيق مجموعة المعالجات المستخلصة بمستوياتها المختارة في اقتراح تطوير لنموذج نمطي لمبنى مدرسي تستخدمه مديرية تربية محافظة نينوى.

و قد أبرزت الاستنتاجات الخاصة بتقييم المقترح إمكانية تأهيل المدارس العراقية الموجودة و استيعابها لمقدار أكبر من مؤشرات الاستدامة الاجتماعية.