العلاقات التناصية بين تائية الحراق التطواني و التائية الكبرى لابن الفارض

الملخص AR

تعد التائية الكبرى أو تائية السلوك لابن الفارض (ت ٦٣٢ هـ) من أشهر ما قيل في العربية من شعر تدور معانيه في المحبة الإلهية، فمنهم من تأثر بما تحويه من معان في الحب الإلهي و أطوار التجربة الصوفية.

و منهم من فتن بما تحويه القصيدة من رموز صوفية متنوعة، و ما تحويه القصيدة من أشكال البديع و الفنون البلاغية.

و من اللذين تأثروا بالتائية الكبرى و عارضوها شاعر مغربي متصوف هو سيدي الحراق التطواني (ت ١٢٦١ هـ) و تتنوع أشكال العلاقات التناصية بين التائيتين و من أبرزها مستوى الدلالة بين الصين و على النحو الذي يربط الدال مع المدلول أي بين اللفظ و المعنى، و نستطيع القول أن ما يجمع بين ابن الفارض و التطواني أن كليهما ينطلقان من حقيقة الفناء الصوفية.

و من العلاقات التي تعالقت في التائيتين عبر آلية الاجترار، و لها ارتباط قوي بحالة الفناء أو هي ثمرة من ثمارها حالة الحيرة و الحب، و تعالقت في النص آلية استدعاء الخمرة رمزا بما تحمله من دلالات التيه و الاضطراب و الهيام و فقدان الشعور، و الامتصاص آلية من آليات التناص و هي مرحلة أعلى في قراءة النص الغائب.

و قد سخر القطواني آلية التمطيط في استدعائه لعلاقاته التناصية مع نائية ابن الفارض.