الآثار الاقتصادية لإنشاء ميناء مبارك الكويتي على الموانئ العراقية

الملخص AR

كانت العلاقات التجارية و الاقتصادية بين العراق و الكويت قبل حكم النظام البائد قوية و متينة، و العراق كان يعتبر سلة الغذاء للكويت كما ازدهرت تجارة النقل البري و البحري و تجارة الترانزيت حتى عام 1959 م و بعد اجتياح القوات العراقية للكويت في عام 1990 م اتسمت العلاقات بالضعف و الضآلة في حجم التبادل التجاري بين البلدين، و بعد السقوط أصبحت العلاقات الاقتصادية الكويتية-العراقية في تطور كبير في المجالات الاقتصادية المختلفة و ذلك يرجع لموقع الكويت الجغرافي الذي يجعلها البوابة الرئيسية لإعمار العراق، و هذا مرتبط بعودة الاستقرار السياسي في العراق، و بتشكيل حكومة عراقية ديمقراطية تؤمن بحق الجوار و الأخوة و الاحترام المتبادل القائم على المصالح الاقتصادية المشتركة بين البلدين.

إلا أن الكويت ما زالت متأثرة بغزو العراق لها و تبحث عن السيطرة و خنق موانئ العراق في ظل وجود قوات أجنبية على أرضه و هذا يضعف من استقراره الأمني و الاقتصادي، و بالتالي تعد فرصة للكويت لإنشاء ما يمكن إنشاءه من المشاريع الاستراتيجية المهمة و المؤثرة على الاقتصاد العراقي التي تجلب النفع و الفائدة للاقتصاد الكويتي.