التأثيرات العلاجية لمجموعة الأوراق العشبية (الشاي الأخضر و المريمية)‎ على سرطان الكبد

الملخص AR

يعتبر الشاي المشروب الثاني بعد الماء في العالم، و تنتمي شجرة الشاي الأخضر إلى العائلة الشاهية، و هي عبارة عن شجرة دائمة الخضرة و تكثر زراعتها في بلاد الصين و الهند، و تستخدم منها الأوراق، و يتميز الشاي الأخضر باحتوائه على خواص طبية مفيدة.

أما المريمية فإن اسمها يدل على أهميتها العلاجية لأن معناها باللاتيني تعالج، و تنتمي الريمية إلى العائلة الشفوية، و تسمى أيضا (الحشيشة المقدسة)، و هي تنمو بكثرة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط بصفة عامة، و قد انتشرت زراعتها بعد ذلك في المناطق الباردة و المعتدلة و العالية الرطوبة.

تهدف هذه الدراسة إلى معرفة التأثيرات العلاجية لهاتين النبتتين تحت مجموعة الأوراق، كلا على حدة، على سرطان الكبد.

و لإجراء هذه الدراسة تم حقن 0.1 مل / 100 جم من مادة الأفلاتوكسين ب1 في الغشاء البريتوني لذكور الفئران البيضاء و تركها لمدة 10 أيام لإصابتها بسرطان الكبد، و تمت معالجتها بإعطائها مستخلص الشاي الأخضر و مستخلص الريمية، كلا على حده، لمدة 30 يوما، و في نهاية التجربة أخذت عينات الدم لدراسة تأثير مستخلص الشاي الأخضر على بعض الدلائل البيوكيميائية، و التي شملت بعض الإنزيمات مثل إنزيم الأسبريت أمينو ترانسفيريز (AST)، و أنزيم ألانين أمينو ترانسفيريز (ِALT) و أنزيم جاما-جلوتاميل ترانسفيريز (GGT).

و البليروبين، و البولينا، و حمض البوليك، و الكرياتينين، و الكوليسترول، و الجليسيريدات الثلاثية، و الجلوكوز، و الهيموجلوبين، كما تم أخذ جزء من عينات الكبد و تم تقدير مستوى (الدنا DNA)، و (الرنا RNA) و البروتين الكلي و الجزء الآخر تم استخدامه للفحص النسيجي.

أثبتت هذه الدراسة أن الشاي الأخضر يمنع تطور سرطان الكبد في مراحله الأولى، و ذلك بوقف تأثير الأفلاتوكسين ب1 على (الدنا DNA) كما يعمل على إعادة بناء الخلايا الكبدية مقارنة بالمجموعة الضابطة التي لم تعالج، و كانت تأثير مستخلص المريمية على المرض أقل من مستخلص الشاي الأخضر.