أثر أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الشرعية الدولية : (قرار مجلس الأمن رقم 1559-292004 نموذجا)‎

الملخص AR

يدرس البحث التالي أثر أحداث الحادي عشر من أيلول للعام 2001 في الشرعية الدولية، و لاسيما إشكاليات دور مجلس الأمن و بروز ظاهرة الشرعية الدولية الجديد، و يهدف هذا البحث إلى مقاربة ظاهرة الشرعية الدولية مع التركيز على موقع مجلس الأمن بالنسبة له ؛ باعتبار قراراته تشكل أحد مصادر هذه الشرعية.

لقد أضحت "الواقعية القانونية"، في عالم تحكمه حركية ردود أفعال دولية كثيفة و غير منضبطة أحد مصادر الشرعية الدولية، كما أصبحت قرارات مجلس الأمن مصدرا لهذه الشرعية و بديلا عن مرجعياتها، خصوصا المرجعية الدستورية لميثاق الأمم المتحدة.

و أصبح من الضروري إدراك الاعتبارات القانونية التي تشكل الإطار العام لحدود مجلس الأمن في إصدار قراراته المتعلقة بالحفاظ على السلم و الأمن الدوليين، و أن أي انحراف عن هذا المنحى يتطلب وصف القرارات بأنها غير شرعية.