تفسير النسفي و الجلالين : دراسة مقارنة للجزأين الخامس و العشرين و السادس و العشرين

مقدم أطروحة جامعية

الحسين، الزهرة تركي عبد الكريم

مشرف أطروحة جامعية

الطاهر، أحمد عبد القادر

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية أصول الدين

القسم الأكاديمي

قسم التفسير و علوم القرآن

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

ماجستير

تاريخ الدرجة العلمية

2006

الملخص العربي

تناولت في هذا البحث دراسة مقارنة بين تفسيرين عظيمين هما النسفي المسمى (مدارك التنزيل و حقائق التأويل) و تفسير الجلالين، و هما من التفاسير التي تفسر بالرأي المحمود.

و اتبعت في دراستي المنهج التاريخي و الاستنباطي و التحليلي، و قسمته إلى أربعة فصول ؛ فكانت رحلة علمية استفدت منها كثيرا.

تناولت في السفر الأول منها التعريف بكل من الإمام النسفي و الإمام المحلى و الإمام السيوطي وعصورهم التي عاشوا فيها لما لها من انعكاسات في تكوين شخصية المؤلف، فالإنسان ابن عصره.

ثم ارتحلت إلى السفر الثاني ؛ ففي هذه الرحلة قمت بالتعريف بأبرز جهود العلماء من خلال البحث و الدراسة في تفسيرهما متناولة المصادر التي اعتمدا عليها في جمع مادة التفسير، و تعرفت على منهجهما الذي اتبعاه في تفسيرهما.

و من خلال هذين السفرين السابقين كانت رحلة خاصة غصت فيها في أعماق بحور العلم فجمعت مادة علمية وفيرة عن هؤلاء المفسرين الأفذاذ و عن مؤلفيهما، فبذلك أكون قد جنيت الثمار العلمية الممتعة و تعرفت على قدر مكانتهم العلمية الكبيرة و على وفور لبهم و صلاحهم وزهدهم و ورعهم.

ثم شددت الرحال إلى سفرين كانت فيهما اللذة الحقيقية و المتعة العجيبة لتعلق هذين السفرين بكلام الله جل في علاه الذي هو أفضل الكلام و أشرفه و أجمله و ألطفه.

ففي السفر الأول منهما جمعت آيات الأحكام الواردة في الجزئيين الخامس و العشرين و السادس و العشرين، و بينت رأي الإمام النسفي و الإمام المحلى ثم عقبت بآراء المفسرين للإمام الطبري و القرطبي و ابن كثير و الرازي، و أثبت ما اتفق عليه الإمامان إذا كان اتفاقا تاما، كما أوضحت أوجه الاختلاف فيما اختلفا فيه مع التعليق، و لم يكن بينهما خلاف و إن وجد يسير و يكون لفظي و ليس في جوهر المعنى العام ؛ فاستخلصت في نهاية هذا السفر أن الإمام النسفي متعصب لمذهبه الحنفي، و الإمام المحلى شافعي المذهب، فكلاهما اتضح ميوله المذهبي من خلال الغوص في دراسة آيات الأحكام.

وبعد أن طوفت في مناحٍ كثيرة ارتحلت إلى السفر الأخير المتشعب إلى بحور كثيرة، وهو علم القرارات، والناسخ والمنسوخ، والمبهمات، وأسباب النزول، والمكي والمدني، وغريب القرآن، فنهلت من كل بحر العلم الغزير.

ففي علم القراءات نجد إن إمامينا النسفي و المحلى تناولاه بالتفصيل و استطرداد في كثير من الآيات فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على اهتمامهما بعلم القراءات، و لا يوجد خلاف بينهما فهما متفقان دائما سوي أن الإمام النسفي في بعض الأحيان يذكر الشاذ منها.

أما علم الناسخ و المنسوخ فالإمام النسفي لم يزج بالتفصيل فيه فنجد في تفسيره آية واحدة فقط و بها خالف الإمام المحلى الذي يلمح و يشير فيستنبطها الباحث من خلال فهمه للآيات، و يلحظ القارئ إن الإمام المحلى اهتم بهذا العلم، و هو العلم الوحيد الذي لمع الخلاف بينهما جليا.

و علما المبهمات و أسباب النزول، فنجد إن الإمامين النسفي و المحلى قد تناولاه بالاهتمام و الدراسة و لم يقع بينهما خلاف يذكر غير أن أحدهما لم يذكر في بعض الأحيان المبهم أو سبب النزول في بعض الآيات فيخالف بذلك الإمام الآخر.

أما علم المكي و المدني فقد أظهر الإمامان النسفي و المحلى اهتمامهما لما فيه من الفوائد الجمة، فنجد بينهما الاتفاق التام سوي أربعة سور من سور الجزئيين الخامس و العشرين و السادس و العشرين وقع فيهما خلاف بينهما.

ثم أرسيت و أتممت رحلتي بعلم جليل و هو علم غريب القرآن ففيه تعرفت إلى مفاتيح فتحت لي مكنون أسرار ألفاظ القرآن الكريم وكانت نبراساً أضاء لي فهم مفردات القرآن العظيم، و فيها كان للإمامين النسفي و المحلى باع طويل و ظهر الاتفاق التام بينهما و بين جمهور العلماء.

ثم زيلت بحثي بخاتمة كان فيها خلاصة ما توصلت إليه من نتائج، و الحمد لله الذي وفقني لهذا، و أسأل الله القبول في الدنيا و الآخرة، و صلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و على آله و صحبه أجمعين.

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

• القرآن الكريم
• التفسير

عدد الصفحات

672

قائمة المحتويات

• APA
• MLA
• AMA

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-347589