الإمتاع بأحكام السماع للعلامة جعفر بن ثعلب بن جعفر كمال الدين أبو الفضل الأدفوي المتوفى سنة (748 ه-1374 م)‎ : دراسة و تحقيق

مقدم أطروحة جامعية

الجديع، عبد السلام يوسف عيسى اليعقوب

مشرف أطروحة جامعية

التكينة، شمس الدين محمد حامد

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية الشريعة و القانون

القسم الأكاديمي

قسم الفقه المقارن

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2010

الملخص العربي

الحمد لله، نحمده و نستعينه و نستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله، صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا.

أما بعد : إن من مسائل الفقه التي دار حولها الجدل الكثير مسألة الغناء، فهي من المسائل التي تجدر العناية بها و الكتابة فيها ؛ لما عم بها من البلوى، و لقد أولاها علماؤنا أهمية واضحة، و ذلك من خلال حجم ما كتبوا فيها من الكتب و الرسائل، و منها كتابنا هذا " الإمتاع بأحكام السماع " و لأهمية الموضوع في حياة المسلمين اليوم، وقع اختياري عليه، فلعلي أكون قد وفقت إلى إظهار الحكم الشرعي لهذه القضية الجدلية في إيضاح ما أشكل على الكثيرين، خصوصا و أن الخلاف فيها بين علماء الإسلام منذ العصور الأولى و إلى اليوم. إن كتاب " الإمتاع في أحكام السماع " للأدفوي ؛ من أنفس ما كتب في هذا الباب من الفقه كما شهد بذلك السبكي، و ابن قاضي شهبه، و حاجي خليفة، و غيرهم.

فقد جاء الكتاب جامعا شاملا لأحكام الغناء و الموسيقى و ما يتفرع منهما. و لقد خلصت من هذه الدراسة إلى ما يلي : - انتفاء وجود نص من القرآن تكلم عنهما. - انتفاء وجود إجماع على حكم الغناء و الموسيقى اجتماعا و افتراقا. - جميع ما ورد من الأحاديث الشريفة الصريحة في تحريم الغناء و آلاته، هي إما ضعيفة، أو منكرة، أو موضوعة، و ما صح من الأحاديث في هذا الباب، فهي ليست صريحة في التحريم. - مذاهب الصحابة في الغناء و آلاته : المنقول عنهم في ذلك بالأسانيد الثابتة يدل على أنهم لم يكونوا يرون حرمة الغناء، و الذي يستقرأ عباراتهم يجد ذلك.

و غاية ما يستفاد من بعضها كراهة الغناء في وقت ينبغي فيه الاشتغال بما هو أولى. - و مذاهب ما بعد الصحابة من التابعين : لا تجد فيها شيئا يفيد تحريما صريحا للغناء و لا المعازف لذاتها، و إنما غاية المذكور عمن شدد منهم ما يدل على كراهته و بغضه له، و ليس هذا بتحريم، إلا ما نقل عن بعضهم كوكيع بن الجراح شيخ أحمد بن حنبل، بل كان بعض أولئك التابعين من يهوى الغناء و الموسيقى و يستعملها، مع الصلاح و الدين و الثقة. - أما مذاهب الأئمة الأربعة في هذا، فأبو حنيفة كره الغناء و المعازف كراهة تنزيه، و أما مالك فلا يوجد نص بالتحريم عنه، و إنما تدل العبارات عنه على الكراهة، و الشافعي شدد في بعض الآلات كالمزمار و الطنبور، دون الدف، و لم يصرح بالتحريم، لكنه كره الإغراق فيه، و أباح يسيره دون كراهة، و ذهب أحمد إلى التشديد في الآلات، و عباراته تدل بمجموعها أنه كان يذهب فيها إلى التحريم، و كذلك ذهب إلى كراهة الغناء.

- الغناء و الموسيقى هي أصوات مباحة في أصلها، فإن دعي بها إلى مشروع فهي مشروعة، أو إلى ممنوع فهي ممنوعة، أو إلى مسكوت عنه فهي ثابتة على أصل الإباحة، و الملاهي جملة هي أكثر ما يتوصل به إلى الشهوات الممنوعة، و ذلك لما تكسبه من الغفلة، من أجل ذلك يجب الاحتياط للنفس و الدين ؛ لئلا تنساق النفس بغفلتها إلى ما حرم الله.

و في واقع الناس من الخروج عن حدود الإباحة بمجرد التلهي بالغناء و الموسيقى، شيء كثير، لكنه لا يصير ما هو مباح في الشرع حراما لسوء استعمال الناس له، و إنما الحكم بالإباحة ثابت، و سوء الاستعمال هو محل المنع. - موضوع الغناء و آلاته يعود في الأصل إلى العادات لا العبادات، و كما هو مقرر في الأصول أن الأصل في العادات الحل، إلا إذا قام الدليل على خلافه. - الأصل في الأصوات و الكلام الحل أداء و استماعا.

و الصوت الحسن الجميل بالنظر إلى ذاته نعمة. - ما حسبه المانعون أدلة من ثابت السنن، فإنه يرجع في التحقيق أدلة عليهم لإبطال دعواهم، كحديث زمارة الراعي، بل في السنة الثابتة نصوص عدة جارية على الأصل، موجبة للقول بإباحة الغناء و آلاته. - إن الآلات الموسيقية و المعازف كانت موجودة عند العرب قبل الإسلام، و بقيت بعده، و لم يأت نص واحد صحيح لا يقبل تأويلا في المنع منها. - المقياس الضابط لما يباح من الغناء : أن يكون بكلام مباح في نفسه، كان مقرونا بالموسيقى أو مفردا عنها. - لا تفريق في حكم الإباحة بين النساء و الرجال، في الغناء و آلاته. - سماع الأناشيد سميت (إسلامية) أو (وطنية) مباح جائز، مقرونا بأصوات المعازف و الموسيقى أو مفردا عنها، ما دام بعبارات و كلمات طيبة مشروعة في نفسها. - لا يجوز أن تقرن الموسيقى مع ذكر الله بألفاظ التقديس و الثناء، و الصلاة على نبيه صلى الله عليه و سلم، لأن الموسيقى من جهة كونها ملاه، و الملاهي لا تكون وسائل للعبادة، كما كره الرسول صلى الله عليه و سلم البوق و الناقوس للنداء بهما للصلاة لما فيهما من التشبه بأهل الكتاب.

أما قراءة القرآن بالألحان فإنه يستحب تحسين الصوت عندها لما صح عن الرسول صلى الله عليه و سلم في ذلك، و منه تشبيه صوت أبي موسى بالقرآن بأصوات المزامير، و الجامع بينهما الصوت المطرب الذي يأخذ بمجامع القلوب.

و لكن كل ذلك بشرط ألا يجاوز أحكام التجويد و قواعد التلاوة مثل مد مقصور، أو قصر ممدود، أو زيادة حرف أو حركة، فذلك يفسق فاعله. - الحداء : مستحب كما ثبت في الصحيحين من حديث أنجشة، و كانت العرب تكثر منه فأقره الإسلام. - إنشاد الشعر : جائز إن كان بكلام لطيف جميل ليس فيه كذب أو فحش أو وصف امرأة.

و لقد سمع الرسول صلى الله عليه و سلم الشعر، و أنشد كذلك في المسجد، فالشعر مشروع حسنه حسن و قبيحه قبيح. - التصفيق : يجوز مع الكراهة، و قالوا هو من خصائص النساء، لكن الراجح فيه الجواز، و هو داخل في عموم اللهو المباح. - الرقص : مكروه و قال بعضهم كثيره يخرم المروءة، و الراجح جوازه كما صح أن الحبشة رقصوا في المسجد في حضور الرسول صلى الله عليه و سلم و عائشة تنظر.

لكن من أجازه اشترط ألا يكون بتكسر يغري بالفاحشة، و دون أن تنكشف فيه عورة محرمة. - اختلف الفقهاء في بيع المغنيات و آلات الموسيقى تبعا لاختلافهم في جوازهما من عدمه و كذا في إجارة الملاهي. - شهادة المغني و عدالته : ترد شهادة المغني إذا اتخذ الغناء حرفة عند الأئمة الأربعة عدا الظاهرية، لكنه إن لم يدمن عليه قبلت شهادته و هو باق على عدالته كما عند الشافعي وغيره. - الموسيقى و الغناء في عصرنا الآن حكمهما غير خارج عما تقدم، و الحكم في كل ما يتعاطاه الناس من ذلك عائد إلى مفردات القول، إلا أن يتوصل به إلى الحرام فيحرم، فإن اقترن معه منظر محرم، كعورة مكشوفة، كان المنع من النظر إلى ذلك المنظر لا إلى نفس الغناء أو الموسيقى.

التخصصات الرئيسية

الأديان

الموضوعات

عدد الصفحات

449

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الباب الأول : الأدفوي و كتابه "الإمتاع في أحكام السماع".

الباب الثاني : منهج الباحث في التحقيق.

الخاتمة.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

الجديع، عبد السلام يوسف عيسى اليعقوب. (2010). الإمتاع بأحكام السماع للعلامة جعفر بن ثعلب بن جعفر كمال الدين أبو الفضل الأدفوي المتوفى سنة (748 ه-1374 م) : دراسة و تحقيق. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-347597

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

الجديع، عبد السلام يوسف عيسى اليعقوب. الإمتاع بأحكام السماع للعلامة جعفر بن ثعلب بن جعفر كمال الدين أبو الفضل الأدفوي المتوفى سنة (748 ه-1374 م) : دراسة و تحقيق. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية. (2010).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-347597

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

الجديع، عبد السلام يوسف عيسى اليعقوب. (2010). الإمتاع بأحكام السماع للعلامة جعفر بن ثعلب بن جعفر كمال الدين أبو الفضل الأدفوي المتوفى سنة (748 ه-1374 م) : دراسة و تحقيق. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-347597

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-347597