إسهامات التدريس بالمقاربة بالكفاءات على مهارة الثقة بالنفس لدى تلاميذ الطور الثانوي : بحث مسحي أجري في بولاية وهران

الملخص AR

تعد الثقة بالنفس من المهارات النفسية الهامة التي كثيرا ما تؤثر على أداء و مستوى التلاميذ خاصة أثناء أداءهم للنشاط البدني في حصص التربية البدنية و الرياضية، و إن اختلفت عوامل و مصادر تنمية هده المهارة النفسية فإن الكثير من الباحثين يربطونه بإسهامات نمط التدريس المعتمد في المناهج التربوية الذي يعتمد على بيداغوجية الفروقات أو ما يسمى بالتدريس بالمقاربة بالكفاءات و ذلك من خلال الإلحاح على تحقيق الأهداف و بلوغ كفاءات التي قد تؤدي إلى تنمية أو نقصان للثقة بالنفس.

الهدف الرئيسي للدراسة : التعرف على مستوى الثقة بالنفس باستخدام المقاربة بالكفاءات لدى تلاميذ الطور الثانوي للمراحل الثلاثة (الأولى-الثانية-الثالثة) ذكور.

الفرض الرئيسي : توجد فروق ذات دلالة إحصائية في قياس مهارة الثقة بالنفس بين تلاميذ المراحل الثلاثة (الأولى-الثانية-الثالثة) للذكور فيما بينهم عند ممارستهم للتربية البدنية و الرياضية بنمط المقاربة بالكفاءات.

إجراءات البحث : اتبعنا في هذه الدراسة المنهج الوصفي بالطريقة المسحية، حيث طبقنا مقاييس البحث بعد التأكد من المعاملات العلمية على عينة عشوائية قوامها 150 تلميذا من جنس الذكور (15-18 سنة) الذين يمارسون التربية البدنية و الرياضية في ثانويتين من ولاية وهران-الجزائر.

أهم الاستنتاجات : -هناك فروق دالة إحصائيا بين التلاميذ الذكور الممارسين للتربية البدنية و الرياضة بنمط المقاربة بالكفاءات بين المراحل الثلاثة (أولى- ثانية-ثالثة).

و هذا يتضح من خلال تفوق تلاميذ المستوى النهائي (السنة الثالثة)، و الممارسين للتربية البدنية و الرياضة بنمط المقاربة بالكفاءات على تلاميذ السنة الأولى و تلاميذ السنة الثانية في بعد الثقة بالنفس.

أهم التوصيات : -زيادة اهتمام الباحثين و الأساتذة بدراسة الثقة بالنفس و أهمية التأكيد أنه كلما أمكن التدريب على هذه المهارة النفسية كلما كان ذلك أفضل.

-ضرورة قيام مدرس التربية البدنية بتنمية و تطوير الثقة بالنفس عند تلاميذ الطور الثانوي بما يتناسب مع أعمارهم و مستوياتهم لاعتبارها أحد عوامل النجاح و تحقيق أفضل النتائج الرياضية و الدراسية.