قياس مستوى الأنانية لدى طلبة الجامعة المستنصرية

الملخص AR

لكل منا ذات و قدرات و طاقات تختلف فيها عن الآخرين و قد تكون هناك عيوب و قصور في بعض جوانب شخصيتنا تفرقنا عن غيرها إذ يتفاوت الناس في تصورهم لذواتهم و قدرتهم و ما لديهم من طاقات و إمكانيات و كما أن الأنانية إحدى نماذج العلاقات الشخصية غير السليمة فالشخص الأناني يكون متمركزا حول ذاته و لا يستطيع أن يتعاطف مع الآخرين و لا يمتلك القدرة على جعل الآخرين يحبونه و قد ينجم هذا المعتقد عن طفولة خالية من الحب الأبوي و مراهقة خالية من الصداقة و روح التعاون بل أنها مليئة بالعداء و روح التنافس.

فإن مشكلة البحث الحالي تتركز في الضعف الذي اعترى العلاقات الإنسانية و سيادة مبدأ المنفعة و تفضيل المصلحة على الآخرين و الالتزام بالحقوق و الواجبات فضلا عما نراه من سلوكيات في المجتمع تتمثل في عدم التعاطف مع الآخرين و تقديم المساعدة لمن يحتاج إليها و غياب المشاعر النبيلة التي تربط السلوك بالآخرين.

و قد هدف البحث الحالي إلى التعرف على مستوى الأنانية لدى طلبة الجامعة و قد اقتصر البحث على عينة من طلاب كلية التربية الجامعة المستنصرية في بغداد للعام الدراسي (2007-2008) و بلغت (80) طالب و طالبة و من ثم عرضت الباحثة استبانة التي حصلت عليها من أطروحة (أيسر محسن جاسم المعمار، 2003) على الطلبة لغرض الإجابة عليها و قد بلغ عدد فقرات الاستبانة (36).

و من ثم استخرجت الباحثة صدق الأداة بعرضها على الخبراء و كان هناك اتفاق تام على بقاء الفقرات دون حذف مع إجراء بعض التعديلات البسيطة عليها.

أما الثبات فقد اعتمدت فيه الباحثة على استخدام طريقة التجزئة النصفية و معامل ارتباط بيرسون فوجدت أن قيمة الثبات (0.70).

و عالجت الباحثة البيانات من خلال معامل ارتباط بيرسون و معادلة درجة الحدة و الوزن المئوي و كانت أبرز نتائج البحث أن الفقرات التي حصلت على أعلى حدة هي تمثل الأنانية كظاهرة غير مرغوبة و من هذه الفقرات هي (أتوقع استقبال بحفاوة كبيرة عندما أذهب إلى مكان ما) (أعير اهتمام لما يراه الآخرين عني من نجاح أو فشل) (أشعر بالحرج عندما أشعر أن الآخرين لا يرغبون بوجودي معهم) (تهمني الصداقات التي ترفع من شأني) (أهتم بالنجاحات و الأعمال التي قمت بها).

و من ثم تقدمت الباحثة ببعض التوصيات و المقترحات أبرزها التأكيد على توفير الخدمات الإرشادية و النفسية و من المقترحات دراسة الظواهر السلوكية الإيجابية لدى طلبة الجامعة المستنصرية.