الارتفاع الوبائي لمرض السمنة : العلاقة بين الممارسات الغدائية و النشاط البدني
المؤلف
المصدر
العدد
المجلد 5، العدد 5 (31 ديسمبر/كانون الأول 2013)، ص ص. 23-32، 10ص.
الناشر
تاريخ النشر
2013-12-31
دولة النشر
الأردن
عدد الصفحات
10
التخصصات الرئيسية
الموضوعات
الملخص AR
على الرغم من التراكم المعرفي الذي يؤكد أهمية الوقاية من الإصابة بزيادة الوزن و السمنة بين الأطفال و اليافعين التي صنفت باعتبارها واحدة من أهم الأولويات الصحية العالمية، و ذلك لما لزيادة الوزن و السمنة من عواقب وخيمة على صحة الإنسان و جودة حياته و رفاهيته، الا أن الخيارات و الاستراتيجيات الصحية المبنية على الأدلة العلمية السليمة و التي يمكن تبنيها للوقاية من الإصابة بزيادة الوزن و السمنة أو الوقاية منهما من جانب مختلف دول العالم ما زالت غير محددة بوضوح، و ما زالت محدودة النجاح أيضا.
و مع ذلك، فلا بد للسياسات و الاستراتيجيات التي تمكن أن تسهم في الوقاية من زيادة الوزن و السمنة من أن تتضمن عددا من العوامل من أهمها : (1) زيادة عدد حصص التربية البدنية المنهجية، (2) وضع الضوابط لتحسين و ضبط جودة المواد الغذائية التي تقدم في المقاصف المدرسية، (3) تشجيع الثقافة و الممارسات المجتمعية التي تسهل و تشجع النشاطات البدنية اليومية و المنتظمة، (4) رفع قدرة و كفاءة المدرسين المهنية لتنفيذ برامج و استراتيجيات التوعية الصحية، (5) دعم الآباء و الأمهات و تشجيعهم على تبني نشاطات منزلية تحفز أطفالهم على ممارسة النشاطات البدنية اليومية المنتظمة، (6) تناول طعام صحي كامل و كاف و متوازن، (7) العمل على استحداث خطط و أدوات للحد من الوقت الذي يمضيه الأطفال في مشاهدة التلفاز و ممارسة الألعاب الإلكترونية، و أخيرا، تشجيع الأطفال و اليافعين على عدم تناول الطعام خلال ساعات المشاهدة.
يقول الله تعالى : "يا أيها الذين أمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم و اشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون" ]البقرة : [172، و يقول عز و جل "و كلوا و اشربوا و لا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين" ]الأعراف:[31.
تشكل هاتين الآيتين الكريمتين قاعدة صحية دقيقة و شاملة تنظم سلوك الإنسان التغذوي.
ففي حين أن الآية الأولى تحث الإنسان على تناول الطيب من الطعام و الشراب، فان الآية الكريمة الثانية تنظم عملية تناول الطعام و الشراب، و ذلك بالنهي الواضح و الصريح عن الإفراط و تناول الطعام و الحرص على التوازن و الاعتدال.
كما أكدت الآية الكريمة على أن الإسراف يشكل مخالفة شرعية واضحة لأوامره عز و جل.
و هنا يمكن الاستدلال على انه في حين أن الله عز و جل ينهى عن الإفراط و تناول الطعام و الشراب، فانه يتوجب على الإنسان تناول ما يكفيه من الطعام و الشراب ليقيم صلبه للقيام بالإعمال الشرعية و الدنيوية التي تمكن الفرد من كسب الرزق الحلال و المحافظة على حياة كريمة.
و يشكل حديث النبي الكريم صلى الله عليه و سلم "ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه.
بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فان كان لا بد فاعلا فثلث لطعامه، و ثلث لشرابه، و ثلث لنفسه" ]رواه الترمذي[.
واحدا من أهم الأسس العلمية لعلوم التغذية التطبيقية بشكل عام و التغذية العلاجية بشكل خاص.
يقول الإمام ابن القيم "مراتب الغذاء ثلاثة : أحدها مرتبة الحاجة، و الثانية مرتبة الكفاية، الثالث مرتبة الفضيلة، فأخبر -صلى الله عليه و سلم- أنه يكفيه لقيمات يقمن صلبه فلا تسقط قوته و لا تضعف، فان تجاوزها فليأكل بثلث بطنه، و هذا من أنفع ما للبدن و ما للقلب، فان البطن إذا امتلأ من الطعام ضاق عن الشراب، فإذا أورد عليه الشراب ضاق عن النفس، و عرض عليه الكرب و التعب".
إن أفضل السبل لتجنب الإصابة بزيادة الوزن أو أمراض السمنة هي تحقيق الشروط اللازمة للتغذية الصحية الكاملة التي تزود جسم الإنسان باحتياجاته من الطاقة و العناصر الغذائية اللازمة للتكاثر و النمو و القيام بالنشاطات الاعتيادية بشكل صحي و سليم.
بحيث لا يحدث أي نقص أو زيادة في هذه العناصر أو الإصابة بأمراض متعلقة بنقصها أو زيادتها.
إن اتباع نظام غذائي صحي كامل و كافي و متوازن، و تعزيز ممارسة النشاط البدني اليومي المنتظم، يحتاج إلى تطوير استراتيجيات وطنية و عالمية منسقة و فعالة و متكاملة، مع الأخذ بالاعتبار أن زيادة معدل ممارسة النشاط البدني من المشكلات التي لا تقتصر على الأفراد فقط، بل تشمل المجتمع بجميع فئاته السكانية.
الأمر الذي يتطلب تبني نهج سكاني متعدد القطاعات و التخصصات يتناسب مع الظروف الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية السائدة.
إضافة إلى الحاجة الماسة لإجراء دراسات معمقة تعمل على تحديد عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة المبكرة بزيادة الوزن و السمنة.
ما قد يمكننا من وضع الأسس العلمية للوقاية من الإصابة بمرض السمنة و الأمراض المزمنة المرتبطة بها أو على الأقل الحد من ارتفاع معدل انتشار زيادة الوزن و السمنة بين فئات المجتمع المختلفة، و لا سيما الأطفال و اليافعين.
نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)
الدومي، حيدر عبد الله. 2013. الارتفاع الوبائي لمرض السمنة : العلاقة بين الممارسات الغدائية و النشاط البدني. البحث العلمي،مج. 5، ع. 5، ص ص. 23-32.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-359205
نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)
الدومي، حيدر عبد الله. الارتفاع الوبائي لمرض السمنة : العلاقة بين الممارسات الغدائية و النشاط البدني. البحث العلمي مج. 5، ع. 5 (2013)، ص ص. 23-32.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-359205
نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)
الدومي، حيدر عبد الله. الارتفاع الوبائي لمرض السمنة : العلاقة بين الممارسات الغدائية و النشاط البدني. البحث العلمي. 2013. مج. 5، ع. 5، ص ص. 23-32.
https://search.emarefa.net/detail/BIM-359205
نوع البيانات
مقالات
لغة النص
العربية
الملاحظات
يتضمن مراجع ببليوجرافية : ص. 30-32
رقم السجل
BIM-359205
قاعدة معامل التأثير والاستشهادات المرجعية العربي "ارسيف Arcif"
أضخم قاعدة بيانات عربية للاستشهادات المرجعية للمجلات العلمية المحكمة الصادرة في العالم العربي
تقوم هذه الخدمة بالتحقق من التشابه أو الانتحال في الأبحاث والمقالات العلمية والأطروحات الجامعية والكتب والأبحاث باللغة العربية، وتحديد درجة التشابه أو أصالة الأعمال البحثية وحماية ملكيتها الفكرية. تعرف اكثر