التفكير السيميائي و تطوير مناهج البحث الأسلوبي المعاصر : دراسة في اللسانيات الحديثة

العناوين الأخرى

Semiotic thinking and the development of contemporary stylistic research methods : a study in modern linguistics

مقدم أطروحة جامعية

العزاوي، سمير إبراهيم وحيد

مشرف أطروحة جامعية

الفادني، يحيى علي محمد

الجامعة

جامعة أم درمان الإسلامية

الكلية

كلية اللغة العربية

القسم الأكاديمي

قسم الدراسات النحوية و اللغوية

دولة الجامعة

السودان

الدرجة العلمية

دكتوراه

تاريخ الدرجة العلمية

2010

الملخص العربي

هذه دراسة تحاول إيجاد مقارنة نسقية بين بلاغة المشارقة و المغاربة سعيا إلى وضع إطار توحيد للجهود البحثية و تطوير منهج الدرس البلاغي المعاصر في ضوء تجسير الاتجاهات المعرفية و الجمالية و تعميق مبدأ الاجتهاد و الانفتاح على الآخر حتى نتمكن من أن نضع حيزا مناسبا لثقافتنا البلاغية في خارطة التصور الخطابي العالمي ما بعد العولمة، و ليعود بريقها متوهجا كما كانت، إذ تنبه الباحثون إلى خطورة الانكفاء على التقليد و انحسار الحوار المعرفي في تطوير مناهج دراسة البلاغة المعاصرة فكان تجديد الأطر المنهجية ضرورة تمليها سنة الحياة و طبيعتها الحركية.

من هنا تأتي أهمية الدراسة في كونها تدعو إلى التنافذ المعرفي في تحليل النص التواصلي و الأدبي، فقد استنتج دارسو البلاغة العربية المعاصرة أن ثمة منهجين في التحليل البلاغي : o الأول؛ منهج تقليدي تراثي : (مشرقي)، كما نوه أعلاه-و هو الذي يقوم على تقديس التصور القديم في الدراسة البلاغية، كنموذج البلاغة الواضحة لمصطفى أمين و زميله الذي يدرس في جامعاتنا المشرقية.

o الثاني؛ منهج حداثي معاصر : (مغربي)، الدرس البلاغي فيه مستند على ثقافة الباحثين في الدراسات السيميائية الذين أفادوا من امتلاكهم للغات أخرى (الفرنسية مثلا).

كل ذلك أدى إلى إشكال في تدريس البلاغة، فدارسو البلاغة على المنهج المشرقي يلتزمون بما تعلموه و يعلمونه طلبة التحصيل الأكاديمي و فق هذا المنهج، و الكل يعاني من إشكال كبير في توظيف فنون البلاغة إدراكا و إحساسا بالجماليات و اللذة، فالدارس المشرقي يفهم القاعدة البلاغية في (ماهية التشبيه و الفرق بينه و بين الاستعارة مثلا)، غير أنه لا يحس بالنصوص و الشواهد إحساس المتذوق المبدع المدرك، و بذا يخرج في الحقيقة عن فهم كنه البلاغة.

تأسيسا على ما تقدم، فإن أهمية هذه الدراسة تكمن فيما يلي : o أولا : محاولة التأسيس لمنهج (سيما بلاغي) على وفق معطيات اللسانيات المعاصرة بديلا عن المنهج الأكاديمي و البحثي المعاصر، و خروج البلاغة المعاصرة بهذا المفهوم و المنهج إلى جانب الإسهام العملي في الدراسة على المستوى (التعليمي، و التربوي، و الإعلامي)، و كل ذلك يصب في المدخل الوظيفي للغة، بمعنى دراسة اللغة بوصفها وسيلة للاتصال و ليس غاية بذاتها، و هذا هو المدخل الأكثر عصرنة في مجال تعليم اللغات الحية لما فيه من فائدة عملية تقوم عليها عملية تعليم اللغات و تعلمها.

o ثانيا : كما تستقي هذه الدراسة أهميتها من كونها خطوة على طريق دراسات أخرى تتناول بشكل تخصصي دراسة فنون المعاني والبديع وفق المنهجية السيميائية.

o ثالثا : مساعدة المعنيين في مجال وضع برامج اللغة العربية على الفائدة من هذه المنهجية في صياغة أهداف المادة البلاغية تقديرا لضوابطها الدراسية، و كذلك في تحديد أساليب تقييم الإنجاز التعليمي و التعلمي معا.

اعتمد الباحث في أطروحته على المنهج الوصفي التحليلي القائم على المدخل الاستدلالي، محاولا استشراف الأهداف التي يرجوالوصول إليها، و في ظل هذا سوف يعتمد الباحث على خطوات المنهج العلمي للوصف التحليلي الاستدلالي القائم على : أ- جمع المعلومات.

ب- تصنيف المعلومات.

ت- تحليل المعلومات.

ث- الوصول إلى النتائج العلمية.

مع التنويه إلى أن هذه الدراسة ليست استقصائية.

أقول؛ لقد تداولت على البلاغة المعاصرة عبر مسيرتها التطورية مناهج متعددة بدأت بالقراءة التذوقية مرورا بالمناهج اللسانية و النفسية و الاجتماعية حتى جاء التحول النسقي مع ظهور البنيوية و مناهج ما بعد الحداثة في تيارات الوعي و اللاوعي كالسيميائية و نظرية التلقي والنصية و التداولية، و تطمح هذه الأطروحة إلى تناول بعض المناهج المعرفية المعاصرة و دورها في عملية البناء المنهجي المأمول، كما تقترح مشروع منهج لقراءة لسانية إبلاغية تستثمر عددا من النظريات المعاصرة في ظل قراءة واعية لانفتاح النص على سباقات معرفية عديدة، و تنتهي الأطروحة إلى أن الإبلاغية-و ليس البلاغة أو الأسلوبية-ما يجب أن يكون مشروعا مستقبليا متجددا و مقارنا منفتحا على طرائق تسعى إلى تجسير الاتجاهات السلوكية والمعرفية المحيطة بالإنسان كــ "النظم الفلسفية المعاصرة و إسقاط الدرس النفسي و الاجتماعي و اللساني و النقدي" و نحوها من أجل إنجاح نظرية التواصلية في المنهج و التصور و الإجراء البحثي حتى يفضي ذلك إلى إيجاد أدوات لغوية شاملة توسلا في الوصول إلى النسيج الاجتماعي للقيم اللسانية و الأبعاد الحضارية و الفكرية.

و قد تم تقسيم البحث إلى ثلاثة أبواب : جاء الباب الأول بعنوان؛ نظرية المعرفة في الأسلوبية - البحث عن أصول الصناعة البلاغية، و هو على ثلاثة فصول؛ الأول : في التصور البلاغي الإغريقي، و ينقسم إلى مبحثين؛ بلاغة الإغريق، و الثاني؛ الأساطير و الميتالوجيا اليونانية - قراءة في المنهج، و الفصل الثاني؛ اتجاهات التصور الأسلوبي في الدرس البلاغي، و فيه مبحثان : المعايير البلاغية في تراث المشارقة و الطريق إلى الأسلوبية، و قد حمل الفصل الثالث مسؤولية تحليل الاستدلال المعرفي في التفكير البلاغي العربي عند الأصوليين و المتكلمين و فلاسفة المسلمين، ثم أتى الفصل الرابع بعنوان؛ ملامح الفكر البلاغي عند المغاربة و فيه أربعة مباحث لكل واحد منها حديث عن تراث أحد علماء البلاغة عندهم و ذلك من خلال كتبهم، و هم حازم القرطاجني و ابن البناء المراكشي و القاسم السجلماسي و ابن عميرة.

ثم يأتي الباب الثاني : و هو بعنوان؛ ابستمولوجيا الفكر المعاصر – مقولات تشكيل المنهج على فصول ثلاثة، الأول منها : المدارس الفلسفية - الأصول المؤسسة للفكر اللغوي المعاصر، تضمن ثلاثة مباحث؛ اتجاهات فلسفة اللغة و الفلسفة الألمانية من الفينومنيولوجيا إلى الهيرومنيوطيقا – محاولات في تفسير المنهج و أخيرا تطور مفهوم القصدية عند هرسل، و فيما يخص الفصل الثاني فقد تناول إسهام الدراسات النفسية و الجمالية في تشكيل المنهج، انقسم إلى ثلاثة مباحث؛ تصورات الخبرة الإنسانية ما قبل الملفوظ، والدراسات النفسية للغة – علم اللسانيات النفسي، و البرمجة اللغوية العصبية و الخطاب البلاغي، و اعتنى الفصل الثالث بسوسيولوجيا الاتصال – الأدب في إطاره الاجتماعي، و كان على مبحثين؛ سوسيولوجيا النص – المفهوم و الإجراء و الممارسة، و الخطاب – الكلام بوصفه تفاعلا اجتماعيا، ثم جاء الباب الثالث بعنوان؛ سيمولوجيا الخطاب – قراءات في المصطلح و المنهج، الفصل الاول منه بعنوان؛ البلاغة المعيارية – قراءة جديدة لموضوع قديم حوى مبحثين؛ في نقد المصطلح البلاغي القديم و سجن البلاغة – تهافت المنهج عند السكاكي و شراحه، و كان الفصل الثاني بعنوان؛ الإبلاغية التحليلية – المنهج اللساني المقارن، و هو على مبحثين؛ عبور قارات ما بعد الحداثة و مشروع قراءة البلاغة العربية المعاصرة – بناء المنهجيات، أما الفصل الثالث؛ فهو بعنوان؛ سيمولوجيا الاتصال البصري – المكون و الأثر، تكون من ثلاثة مباحث؛ الاتصال اللفظي و غير اللفظي، و السيمياء – البحث عن الأبعاد الثلاثية، ومن ثم نماذج تقنيات الصورة البصرية، يتقدم هذه الفصول مقدمة فيها محفزات البحث و مسوغاته و مشكلته و أهدافه و أهميته و منهجيته و حدوده البحثية و من ثم دراسات أخرى اقتربت من الموضوع، و يعقب البحث خاتمة لأهم ما توصلت إليه الدراسة و مصادر البحث و مراجعه و التي تنوعت بين الكتاب المصدر و الكتاب المرجع و البحوث العلمية و المصادر الإنجليزية و المواقع العلمية على (الإنترنت).

التخصصات الرئيسية

اللغات والآداب المقارنة

الموضوعات

عدد الصفحات

342

قائمة المحتويات

فهرس المحتويات / الموضوعات.

الملخص / المستخلص.

المقدمة.

الباب الأول : نظرية المعرفة في الأسلوبية، البحث عن أصول الصناعة.

الباب الثاني : ابستمولوجيا الفكر المعاصر-مقولات تشكيل المنهج.

الباب الثالث : سيمولوجيا الخطاب-نحو بناء لساني مقارن.

الخاتمة و نتائج الدراسة.

قائمة المراجع.

نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

العزاوي، سمير إبراهيم وحيد. (2010). التفكير السيميائي و تطوير مناهج البحث الأسلوبي المعاصر : دراسة في اللسانيات الحديثة. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-360583

نمط استشهاد الجمعية الأمريكية للغات الحديثة (MLA)

العزاوي، سمير إبراهيم وحيد. التفكير السيميائي و تطوير مناهج البحث الأسلوبي المعاصر : دراسة في اللسانيات الحديثة. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية. (2010).
https://search.emarefa.net/detail/BIM-360583

نمط استشهاد الجمعية الطبية الأمريكية (AMA)

العزاوي، سمير إبراهيم وحيد. (2010). التفكير السيميائي و تطوير مناهج البحث الأسلوبي المعاصر : دراسة في اللسانيات الحديثة. (أطروحة دكتوراه). جامعة أم درمان الإسلامية, السودان
https://search.emarefa.net/detail/BIM-360583

لغة النص

العربية

نوع البيانات

رسائل جامعية

رقم السجل

BIM-360583